دراسة دايسون تحذر من خطورة جسيمات الغبار على الصحة
الرياض – سويفت نيوز:
أعلنت دايسون عن نتائج دراستها السنوية حول الغبار، والتي تبحث في عادات وسلوكيات التنظيف لسكان العالم، وتتعمق في مدى فهمنا للغبار المنزلي وتأثيره على صحتنا وجودة حياتنا.وشملت الدراسة 32,282 شخص من 33 دولة حول العالم، وكشفت بأن 95% من الناس لا زالوا ينظفون بنفس القدر، أو أكثر، مما فعلوا العام الماضي. ووجدت بأن المشاركين يريدون ضمان نظافة منازلهم لتبقى صحية، في وقت لا تزال المخاوف بشأن نظافة المنازل مستمرة جرّاء جائحة كوفيد-19.
وبيّن الاستطلاع بأن سلوكيات التنظيف أكثر تكرارًا في المملكة العربية السعودية، حيث يقوم 84% من سكان السعودية بتنظيف منازلهم بعمق أكثر من مرة في الشهر، مقارنة بالمعدل الوسطي العالمي البالغ 71%. ومع ذلك، كشف الاستطلاع بأن 40% من الأشخاص في المملكة يقررون التنظيف فقط حين تكون منازلهم مليئة بالغبار، أو حين يصبح الغبار والأوساخ مرئية على الأرض.
وصرّحت مونيكا ستوكسن، عالمة الأحياء الدقيقة لدى دايسون: “إنه لأمر مقلق أن نرى بأن الناس ينظفون فقط حين يمكنهم مشاهدة الغبار على الأرضيات، فجسيمات الغبار دقيقة للغاية، ومن الصعب رؤيتها بالعين المجردة. والحقيقة أنه حين تصبح كميات الغبار مرئية في المنزل، فمن المحتمل جدًا وجود عثّ الغبار في منزلك”.
وبحسب الدراسة، فإن أفضل طريقة للتعامل مع الغبار هي إزالته من المنزل تمامًا. وعند سؤال المشاركين في الاستطلاع حول أكبر مساهم في تشكّل الغبار المنزلي باعتقادهم، قال 33٪ من المشاركين من السعودية أنها عبارة جسيمات الغبار والرمل، حيث أعرب 32٪ من المشاركين من السعودية عن قلقهم الشديد بشأن دخول الغبار الخارجي إلى المنزل. وبينما تدخل السعوديةموسم الصيف الحارّ حيث ترتفع نسبةالغبارفي الجو، لا سيما مع العواصف الرملية الأخيرة التي اجتاحتها، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى الحفاظ على نظافة المنازل لحمايتها من جسيمات الغبار التي قد تتسرب إلى أجسام الناس، وتسبب لهم العديد من المشكلاتالصحية.
هل يقوم الناس بتنظيف الأماكن الصحيحة في منازلهم، وهل يتم ذلك باستخدام الأساليب السليمة؟
كشفت دراسة دايسون العالمية حول الغبار أن الناس يشعرون بأن المكانس الكهربائية هي الأكثر فاعلية في إزالة الغبار من المنزل، ومع ذلك، يعتقد 69% من أصحاب المنازل بأن قطعة القماش المبللة هي أفضل أداة للتنظيف، بينما تأتي المكنسة الكهربائية في المرتبة الرابعة، حتى أن 71٪ من المشاركين من السعودية أكدوا بأن استخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف منازلهم أمر غير محتمل.
وأوضحت مونيكا: “بالطبع من الجيد استخدام قطعة قماش مبللة لتنظيف الأسطح، لكن هناك تسلسل مهم لأدوات التنظيف، فعند وجود الغبار المبلل على الأرضيات، حتى الغبار الناعم غير المرئي للعين المجردة، نوفر بيئةملائمة لنمو عث الغبار وانتشار العفن. إن الطريقة الأكثر فعالية للتخلص من الغبار هي استخدام المكنسة الكهربائية أولًا، قبل مسح الأرضيات. وحتى عند القيام بذلك، من الضروري استخدام مكنسة كهربائية مزودة بتقنية فلترة فعالة وإغلاق محكم لضمان بقاء جسيمات الغبار التي يتم التقاطها في المكنسة وعدم خروجها إلى المنزل مرة أخرى”.
ويكشف التقرير أنه على الرغم من التغييرات الإيجابية في عادات التنظيف، حيث يتجه مزيد من الناس حول العالم لاستخدام المكنسة الكهربائية في أماكن يتم تجاهلها عادة، بما في ذلك المراتب والأرائك، فإن العديد من الناس في دول مجلس التعاون الخليجي لا زالوا يتجاهلون هذه الأماكن، حيث أشار 33% من المشاركين في الاستطلاعمن المملكة إلى أنهم لا يستخدمون المكنسة الكهربائية على المرتبة أو الأريكة.
دايسون V15
وكانت دايسون قد كشفت مؤخرًا عن أحدث تقنياتهافي مجال المكانس الكهربائية، وهي مكنسة دايسون V15 Detect اللاسلكية المزودة بتقنية رأس التنظيف المضيء للكشف عن جسيمات الغبار المخفية. وقد صممت هذه المكنسة للكشف عن جسيمات الغبار فائقة الدقة، التي لا يزيد حجمها عن 10 ميكرون، وهي مزودة بمستشعرات بيزو التي تحوّل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية، لتقدم دليلًا علميًا مثبتًا عن الجسيمات التي يتم شفطها. وتعيد تقنيات دايسون الجديدة هذه تعريف مفهوم التنظيف العميق للمنزل.
وقد أمضت شركة دايسون 20 عامًا في دراسة جسيمات الغبار، انطلاقًا من تيقّنها بأن فهم الطبيعية المعقدة لمصفوفة الغبار المنزلي هو الذي يمكّن مبتكري التكنولوجيا من تعزيز قدرات مكانسها الكهربائية للأفضل، لتكون قادرة على التعامل مع الظروف المختلفة في المنازل. ويمضي مهندسو دايسون ساعات لا تحصى في تطوير منظومة فلترة محكمة لضمان أن تقوم المكانس الكهربائية التي يطورونها بالتقاط جسيمات الغبار المرئية، وتلك التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وكذلك يسعى المهندسون لضمان بقاء جميع الجسيمات التي يتم شفطهاداخل الحاوية دون أن يتم نثرها من جديد في المنزل، مما يعني نظافة أكثر في المنزل.
وأضافت مونيكا: “نأمل بأن تشجع هذه الدراسة الناس على التفكير مليًا في مكونات الغبار المنزلي، إذ أن عدم التمكّن من رؤية هذه الأشياء لا يعني إهمال وجودها. إن جسيمات الغبار فائقة الدقة مثل وبر الحيوانات الأليفة وعث الغبار المسبب للحساسيةقد يكون لها تأثير أكبر على صحتكم وجودة حياتكم، من تلك الجسيمات التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة”.