الأحساء – واس:
اختتمت “الأحساء المبدعة” أمس، مشاركتها في الاجتماع السنوي الـ14 للمدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية، من بين 110 مدن مبدعة على مستوى العالم، حيث أقيم في الـ18 يوليو الجاري بمدينة سانتوس بجمهورية البرازيل، بحضور مساعد المدير العام لليونسكو للشؤون الثقافية أرنستو أتوني، وعمدة مدينة سانتوس د. رجيرو سانتوس.
وقدمت “الأحساء المبدعة” تجربتها في استدامة المحافظة على الحرف اليدوية والفنون الشعبية، أمام ممثلي المدن المبدعة على مستوى 52 دولة؛ وذلك استمراراً لنيل الأحساء عضوية الشبكة العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية بمبادرة من أمانة الأحساء.
وشارك أمين الأحساء رئيس الوفد عصام الملا بورقة عمل تخللت تجارب الأحساء في المحافظة على التراث بوصفها أول مدينة خليجية والثالثة عربياً، عبر العديد من المشاريع والمبادرات، كإشراك الحرفيين والفنانين في المهرجانات والفعاليات، وتخصيص مواقع متعددة للحرف اليدوية وإتاحة الفرصة لهم بالدعم والمساندة، وتنشيط أنواع الفنون الشعبية المختلفة، والتركيز على أهمية الثقافة والإبداع في تشكيل مدن المستقبل ودورها في التنمية الحضرية المستدامة، إضافةً إلى تقديم نتائج المشاريع التي نفذتها الأمانة في خدمة قطاع الحرفيين والمحافظة على موروث الفنون الشعبية، وعرض مرئي تناقل الحرف والمهن إلى جيل الشباب الجديد، عبر إنشاء أكاديمية خاصة بالحرف اليدوية تقوم بالتدريب والتعليم، خاصةً الحرف النادرة أو المهددة بالانقراض.
وأكد سعي الأمانة في رفع معدلات النمو واستدامة الحرف اليدوية والفنون الشعبية للحرفيين، بمشاركة من القطاعين العام والخاص في الأنشطة الثقافية، بما يتوافق مع أهداف الشبكة الإبداعية في اليونسكو، وجعل المدن أكثر إنسانيةً وشمولية وأمانًا واستدامة.
من جهته، أوضح مدير المنظمات الدولية في أمانة الأحساء ومنسق الأحساء المبدعة في اليونسكو الدكتور إبراهيم الشبيث، أن هذا الاجتماع يُعقَد لتبادل الخبرات والتواصل المباشر مع قيادات شبكة المدن المبدعة في اليونسكو؛ بغية التباحث وابتكار مدن المستقبل، حيث تقدّم الشبكة منبراً فريداً لدعم وتعزيز الأعمال التي تقوم بها المدن الأعضاء على الصعيدين المحلي والدولي؛ من أجل تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030م، مشيراً إلى أن الحرف اليدوية في الأحساء، هي صناعات مبدعة في عِداد الوسائل التي يستعان بها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمنطقة.
