رئيسُ المنظمة العربية للسياحة : دخل صناعة السياحة العلاجية والاستشفائية على مستوى العالم يُحَقِّقُ 100 مليار دولار سنويا
جدة – واس:
كشفَ معالى رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد أنَّ حجمَ الانفاق على السياحة العلاجية عالمياً يبلغُ بحدود 100 مليار دولار سنوياً ،ومن المتوقع أن تصلَ إلى أكثر من 200 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة، مشيراً إلى أنَّ حجمَ انفاق السوَّاح العرب يبلغُ بحدود 30 مليار دولار؛مما يُوضِّحُ مدى أهمية هذا النمط لتنميته بالمنطقة العربية للاستفادة منه بقدر الإمكان لتحقيق عوائد اقتصادية واستثمارية مجزية.
وأشارَ معاليه بمناسبة قرب انعقاد القمة العالمية السابعة للسياحة العلاجية خلال المدة من 23 – 24 يوليو التي ستستضيفُها العاصمة الأردنية عمَّان بمشاركة،أكثر من 60 خبيراً ومتخصصاً بمجال السياحة العلاجية والاستشفائية يمثلون 20 دولةً عربيةً وعالميةً ،إلى أنَّ هذا النوعَ من السياحة يتوافرُ له في بلدان الوطن العربي كلُّ المقوِّمات لنجاحه، بدءاً من المقومات الطبيعية كالينابيع الساخنة الغنية بالمعادن والمفيدة في علاج الكثير من الأمراض،وكذلك طريقة العلاج بمياه البحر، ونهاية بتعزيز إنشاء مرافق الخِدْمَاتِ الأساسية وبروز مراكز طبية حديثة تتمتعُ بوجود كفاءات طبية وعلمية متخصصة في هذا المجال.
وأفادَ بأنَّ الصورةَ المستقبليةَ لصناعة السياحة العلاجية العربية واعدة ومؤهلة للنجاح ومنافسة للمراكز المشهورة عالمياً كتلك المزدهرة في دول شرق أوروبا، لافتاً النظر إلى أنَّ عددًا من الدول العربية قامَتْ مؤخراً بوضع إستراتيجيات وخطط بعيدة المدى لإرساء صناعة السياحة العلاجية والاستشفائية لتتكامل فيها عناصر هذه السياحة من مستشفيات ومنتجعات وكوادر بشرية مؤهلة بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة .
وبَيَّنَ آل فهيد أنَّ توافرَ وتكاملَ هذه العناصر للسياحة العلاجية جعل دولاً مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ولبنان ومصر وتونس نقطةَ جذب يقصدُها السائحون والمرضى من الدول العربية الأقل حظاً في ميدان الخِدْمَاتِ الاستشفائية والطبية المتقدمة، مؤكداً أهمية الحرص على قياس تجربة السائح أو الزائر؛بهدف العلاج والاستشفاء لمعرفة مدى رضاه عن الخِدْمَاتِ المقدمة له في ظل التطور المستمر والقفزات الواسعة التي يشهدُها القطاعان الصحي والسياحي.