120 فرقة تطوعية تقدم الخدمات الصحية للحجاج في المشاعر المقدسة
تشارك 120 فرقة تطوعية في المشاعر المقدسة ضمن البرنامج الصحي التطوعي بالحج في موسمه الرابع عشر لهذا العام 1443 هـ الذي أطلقته الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية ” درهم وقاية ” .
ويقدم الفريق في المشاعر بدءا من يوم ثمانية مرورا بيوم عرفة وإنتهاءا بأيام منى عدد من الخدمات الصحية الأساسية في الحج، مثل الإسعافات الأولية لضربات الشمس وحالات الإجهاد الحراري وإيقاف النزيف والإصابات.
وحرصت فرق المتطوعين المجهزة بأحدث المعدات الصحية إلى منى ثم عرفات في وقت مبكر من صباح يوم التروية ويوم التاسع في المقرات المجهزة مسبقاً بالتعاون مع وزارة الحج و العمرة و وزارة الصحة لتباشر عملها التوعوي والعلاجي في أيام شعيرة الحج العظيمة، ولتبدأ في آخر النهار التحرك نحو عرفة لخدمة الحجيج في هذا اليوم المبارك.
ووفق رئيس مجلس إدارة جمعية ” درهم وقاية ” الدكتور جاسر الشهري فقد تم تقسيم الفرق التطوعية وفقاً لخطة دقيقة مبنية على طرق تفويج الحجاج، والمنافذ المعتمدة من الجهات المختصة للدخول والخروج للمشاعر، وأماكن المخيمات.
ومكنت الخدمات اللوجستية المقدمة من وزارة الحج و العمرة و برنامج خدمة ضيوف الرحمن و المركز الوطني للقطاع غير الربحي، الفرق التطوعية من التواجد في عدد كبير من النقاط الهامة في المشاعر المقدسة، والتنسيق مع إدارة المراكز الصحية في جسر الجمرات لتسهيل آليات عمل المتطوعين.
وبحسب خطة البرنامج الصحي التطوعي هذا العام فإن المشاعر المقدسة مغطاة بالكامل بنقاط المتطوعين الصحيين، لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة، وتفعيل الجانب الوقائي والتوعوي للحد من الإصابات قبل وقوعها، وغيرها من التسهيلات. تفعيلاً للشراكة الاستراتيجية القائمة بين البرنامج و عدد من الجهات الحكومية كوزارة الصحة و التجمع الصحي في مكة ممثلاً في مدينة الملك عبدالله الطبية و وزارة التعليم و جامعة أم القرى و كذلك مركز د. خالد إدريس و بدعمٍ من جمعية هدية الحاج و المعتمر.
وأخضع العاملون البالغ عددهم 450 متطوع من مختلف التخصصات الصحية يمثلون جميع مناطق المملكة للتدريب الصحي التأهيلي المكثف الذي خضع له المتطوعين في الأيام السابقة لانطلاق الحج، صقل من خبرات المتطوعين. وأضاف لهم بعداً جديداً من الاحتراف الذي تتطلبه مهنة الممارس الصحي، حيث بلغت الساعات التدريبية 11250 ساعة تدريبية ل450 متطوع بمعدل 25 ساعة تدريبية لكل متطوع ومتطوعة .
وركز البرنامج على تأهيل المتطوعين على الإسعافات الأولية وسرعة اتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة المصاب، إما بتقديم الرعاية اللازمة أو نقله لمستشفيات المشاعر. وامتاز البرنامج التأهيلي بجمعه للجانب المعلوماتي المكثف إضافة إلى التدريبات الميدانية العملية للتأكد من استعداد الفرق نفسياً ومهنياً للمهمة النبيلة.
وكانت جمعية درهم وقاية قد وقعت مع جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية عقد شراكة وتعاون بهدف تعزيز أواصر التعاون في المجالات التطوعية الصحية الوقائية والعلاجية والتثقيفية والتدريبية والبحثية في المجال الصحي.
وأوضح محمود سنكي رئيس مجلس إدارة جمعية هدية أن هذه الشراكة تتمثل في إقامة البرامج والحملات الصحية الوقائية والتوعوية والتثقيفية لخدمة المجتمع، وتقديم الاستشارات المتبادلة في مجالات خدمة المجتمع، والمشاركة الميدانية في التطوع الصحي في موسمي الحج والعمرة، وتقديم الخدمات التدريبية وتطوير الكوادر البشرية.