اسلاميات

رئيس مجلس إدارة مطوفي جنوب شرق آسيا: تتضافر جهودنا مع أجهزة الدولة ونستند على خبرات تراكمية لخدمة الحجاج

مكة المكرمة – سويفت نيوز:
في الوقت الذي بدأ فيه حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى مشعر منى منذ صباح الخميس لقضاء يوم التروية، أكد رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي جنوب شرق آسيا المشرف العام على أعمال الحج عدنان مندورة أن التنظيم والإعداد وتسخير كافة الإمكانيات من قبل حكومة المملكة لخدمة ضيوف الرحمن ستفضي إلى أداء موسم آمن بإذن الله.
وقال: على الرغم من الغياب لمدة سنتين بسبب كورونا، إلا أن الاستعدادات كانت مضاعفة، متبوعة بحس عالي للمسؤولية من خلال العمل التكاملي والتراكمي الأمر الذي خلق خبرات عالية تميزت بها المملكة عالمياً.
وتحدث مندورة عن تجهيزات مطوفي جنوب شرق آسيا التي سبقت الحج بقوله: منذ أن كلفت شركة مطوفي دول جنوب شرق آسيا بمتابعة هذا الامر بدأت وظلت في اجتماعات مستمرة، وكان للفريق المشرف على أعمال الحج وخدماته دوراً كبيراً في رفع جاهزية الشركة إلى مستويات عالية، والعمل جنباً إلى جنب بإشراف وزارة الحج والعمرة، التي ظلت تتابع جميع الخطوات بشكل لصيق أولاً بأول، وتعمل على تسهيل كافة الصعوبات وأي تحديات تعترض المسار في شراكة وتكاتف كبيرين.
ولفت إلى أن شركة مطوفي جنوب شرق آسيا وضعت خطتها وجهزت فرق العمل وأجرت تعميدها للمقاولين  وهي تنتهج عملها المستند على خبرات متراكمة على مدى سنوات طويلة، لإدارة آلاف البشر في رقعة واحدة، يخدمهم أكثر من 6 آلاف من الموظفين والعمال فضلاً عن أعداد كبيرة من المتعاونين، وآلاف الساعات التي يجري فيها العمل والترتيبات المسبقة للموسم.
واعتبر المشرف العام على أعمال الحج شركات الطوافة جزء من المنظومة الكبرى للحج مضيفاً: نحن قياساً بأداء الدولة وأجهزتها تتواضع جهودنا، واليوم من مهام الشركات أن تؤدي أداءً احترافياً كبيراً، بالنظر إلى الخبرات التراكمية الكبيرة التي اكتسبتها هذه الشركات، من خلال العمل المؤسسي، وتلك الخبرات تنعكس على مستويات الخدمة، التي أصبحت خدمة مميزة وغير عادية.
وزاد بقوله: المملكة نجحت بحمد الله وباقتدار في إدارة مواسم الحج سابقاً وحالياً وبإذن الله في المستقبل، وهي خبرات تصلح لزيادة أعداد الحجاج إلى 5 ملايين حاج، وهذه الأعداد دليل على أن الحكومة لديها الرغبة الأكيدة في زيادة أعداد الحجاج، بإتاحة الفرصة أمام المسلمين من جميع أنحاء العالم لإكمال مناسكهم بأمن وأمان وراحة تامة، وتدعم ذلك ببناء البنية التحتية المتكاملة والطاقة الاستيعابية في كل المرافق، بما يؤكد أن المملكة ببنيتها وامكانياتها الهائلة وبقيادتها الحكيمة والرشيدة دائما حريصة كل الحرص على أن تكون هذه الخدمة على مستويات راقية.
وأشار مندورة إلى أن المملكة تشهد، وعبر برنامج رؤية 2030 تغييراً وتحولاً كبيراً، مضيفا: لقد عشنا خلال السنوات الماضية ولمسنا هذا التحول الكبير الذي يجري حاليا على أرض الواقع، وبرنامج الحج والعمرة فيه اقتصاديات عالية جداً، وبرامج الرؤية في هذا الصدد تعزز الدخل للقطاع الخاص.
ورأى أن تحويل مؤسسات الطوافة إلى شركات يشكل تعزيزاً للاستدامة، ولتعمل بطريقة احترافية، ويمكن أن تنعكس أعمالها في لتنويع الأنشطة وتحسين الخدمة وزيادة فرص الإنتاج والتوظيف والتشغيل والاستثمارات، وذلك يعني عملياً التوجه نحو الفكر الخلاق، وأن هذه الكيانات يمكن أن تقدم أنشطة وفعاليات تنعكس أولاً على التحسن الاقتصادي وفتح الفرص الكبيرة امام الشركات، التي يمكن أن تبدع في مجالات الإنتاج والخدمات على مدار السنة، وأيضا المجال مفتوح حتى للدول التي يمكن أن تشارك في الاستثمارات والمشاريع حتى تصبح هناك استدامة وفوائد مشتركة للجميع، وتعزيز المنافسة وتشجيع الاستثمار. وإن توجهات الدولة حالياً تعتبر فرصة ذهبية للشركات التي لديها أصلاً عدد كبير من الحجاج والمعتمرين، فلماذا لا تستفيد من هذه الفرص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى