تكنولوجيا

«بريتيش تيليكوم» تعزز حماية السيارات من القرصنة الالكترونية

دبي – سويفت نيوز:

1584 أعلنت شركة بي تي للخدمات العالمية التابعة لشركة «بريتيش تيليكوم» (بي تي) اليوم عن طرح خدمة القرصنة الإلكترونية الأخلاقية الخاصة بالسيارات BT Assure Ethical Hacking for Vehicles، الخدمة الأمنية الجديدة التي تم تطويرها لاختبار مدى انكشاف المركبات المتصلة إلكترونياًعلى هجمات القرصنة الإلكترونية ومساعدة جميع فعاليات هذا القطاع في تطوير حلول أمنية مناسبة للتصدي لتلك الهجمات.

وتعتمد المركبات المتصلة إلكترونياً والتي يمكن أن تكون سيارات ركاب أوشاحنات وحافلات وجرّافات أو أية أنواع أخرى من المركبات التجارية المتصلة بشبكة الإنترنت، على تشكيلة متنوعة من خيارات الاتصال كالاتصال عبر الأنظمة اللاسلكية (واي فاي)أو الاتصال عبر الجيل الثالث أو الجيل الرابع للروابط البيانية للهواتف المتحركة، والبلوتوث وغيرها من التقنيات اللاسلكية الأخرى. وتوفر هذه الخيارات تشكيلة من المزايا والخدمات المضافة المُبَيَّتة ذاتياً أمثال أنظمة التوقُّع الاستباقي المستخدمة في تجاوز الاختناقات المرورية وتخفيف انبعاثات غازات الكربون وتحسين سلامة وأداء المركبات. كما باتت المركبات أكثر تواصلاً بفضل الأنظمة الإلكترونية أمثال أنظمة الملاحة والترفيه الإلكترونية وأدوات رصد مستويات السلامة إلكترونياً.

إلا أن انتشار وتعدد تلك الأنظمة والأدوات أخذ يثير المخاوف حول قدرة القراصنة على الولوج لوظائفها ومواصفاتها الأساسية والتحكُّم بها وقدرة غيرهم من المتطفَّلين على استخدام المعلومات المتاحة حول عادات السائقين لأغراض تجارية من دون علمهم أو موافقتهم. وعلى غرار ما يحدث مع جميع الأجهزة والأنظمةالمتصلة إلكترونياً عبر “عالم الإنترنت”، يلعب أمن وحماية البيانات دوراً حاسماً في منع الولوج غير المرخَّص له أو الاختطاف الموَجَّه عن بعد لأنظمة وأجهزة التواصل الإلكتروني للمركبات.

وتمتلك (بي تي)فريقاً عالمياً فاز بالعديد من الجوائز من خبراء الأمن الإلكتروني بمن فيهم “القراصنة الأخلاقيين” الملقبين عادة بـ “القراصنة ذوي القبَّعات البيضاء” تمييزاً لهم عن “القراصنة الأشرار” الملقبين عادة بـ “القراصنة ذوي القبعات السوداء”، حيث يمتلك “القراصنة الأخلاقيون” طريقة معيارية لاختبار أمان الأنظمة الإلكترونية عبر محاكاة هجمات “القراصنة الأشرار”، وإبلاغ الجهات المعنية بمدى انكشاف أنظمتها أمام هجماتهم المحتملة وتزويدها بالتوصيات اللازمة لحمايتها. وتقوم بي تي الآن بتوفير خبراتها وتوصياتها الأمنية الإلكترونية لشركات صناعة السيارات والمركبات وشركات التأمين وغيرها من فعاليات قطاع صناعة السيارات، بغية اكتشاف ومكافحة مواطن ضعفها في مجال التواصل الإلكتروني، قبل تسليم مفاتيح تلك السيارات والمركبات إلى مالكيها الجدد. وبغية ضمان استمرار حماية السيارات والمركبات طوال عمرها التشغيلي، توفر (بي تي) دعماً مستمراً للمحافظة على الأمن الإلكتروني لتلك السيارات والمركبات ضد التهديدات الجديدة والمتطورة باستمرار للقرصنة الإلكترونية.

ويتضمن برنامج BT Assure Ethical Hacking for Vehicles مجموعة من الاختبارات التي تستهدف حماية “الأسطح المعرَّضة للهجمات” في السيارات والمركبات، والتي تشتمل على واجهاتها الإلكترونية المعرَّضة للهجمات كروابط البلوتوث وومآخذيو إس بي أو أجهزة تشغيل أقراص دي في دي، إضافة إلى الوصلات الخارجية كروابط شبكات الأجهزة والأنظمة الإلكترونية المحمولة أو مآخذ التغذية الكهربائية. وتجري (بي تي) اختبارات شاملة للأمن الإلكتروني عبر اختبار وتدقيق جميع الأنظمة المعنية التي تتفاعل مع السيارات أو المركبات المتواصلة إلكترونياً. ويتمثل الهدف النهائي لهذه العمليات في اكتشاف مواطن الضعف بما يمنع التعديل غير المشروع لتصميم إعداداتها الإلكترونية أو محاولات إدخال فيروسات في أنظمتها الإلكترونية بالتوجيه عن بعد، بما فيها أجهزة الكمبيوتر المحمولة لمهندسي الصيانة ومزوِّدي الأنظمة الترفيهية وغيرها من أنظمة الدعم الإلكتروني.

وفي سياق تعليقه على هذه الخدمات، قال أودو شتاينِنجِر، رئيس دائرة القيادة المدعومة والمؤتمتة في شركة توف سود: “سوف تكون أغلبية السيارات والمركبات قادرة على التواصل إلكترونياً عبر شبكة الإنترنت أو غيرها من الشبكات خلال السنوات القليلة المقبلة، إما للاستفادة من أنظمة الملاحة الإلكترونية أو لأغراض الصيانة أو القيادة التعاونية أو استخدام أنظمة الترفيه الإلكترونية، وسوف يتوقع السائقون توافر نفس قدرات الاستخدام والحماية المتوافرة في هواتفهم المتحركة الذكية في تلك الأنظمة. وينطوي هذا التوقع على تحديات معقَّدة لصناعة السيارات والمركبات لأنها مزودة بعدد من الأنظمة المبَيَّتة التي لم يتم تصميمها للتواصل إلكترونياً مع العالم الخارجي. وتحتاج هذه الصناعة إلى تضافر جهود جميع فعالياتها مع الجهات المعنية الأخرى أمثال الموردين وخبراء أمن أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهيئات الاعتماد والمصادقة، بغية التوافق على مقاربة مشتركة للواجهات الإلكترونية والمعايير الأمنية للسيارات والمركبات المتواصلة إلكترونيا”.

من ناحيته، قال هيوبِرتوس فون روينِه، نائب رئيس دائرة الممارسات الصناعية العالمية في شركة بي تي للخدمات العالمية: “أصبحت المركبات الآن عبارة عن اجهزة متواصلة إلكترونياً تواجه المصنِّعين والمورِّدين بعالم جديد بالكامل من التحديات الأمنية. فقد شهدنا على سبيل المثال سيارات أصيبت أنظمة تواصلها الإلكترونية بفيروسات لدى شحنها بالكهرباء في محطات الشحن الكهربائي، لأن أحداً لم يتصور إمكانية حدوث ذلك من قبل. ونحن نستخدم خبرات ومعرفة مستشارينا المتخصصين بالقرصنة الأخلاقية لاكتشاف مواطن الضعف هذه قبل الآخرين. وتمتلك بي تي عقوداً من الخبرة في حماية الأجهزة المتواصلة إلكترونياً والأنظمة المُبَيَّتة في العديد من الصناعات، ونحن فخورون للغاية بقدرتنا على تزويد صناعة السيارات بهذه الخدمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى