بقلم – محمد البكر:
لم أندم عندما امتدحت معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر بعد زيارته للمنطقة والتصريح بأنه مندهش من سوء الكثير من طرق الشرقية؛ مما دفعه لتخصيص ميزانيات الوزارة للصيانة لصالح تلك الطرق . فمنذ تصريحه – المريح لنا- ونحن نشهد مشاريع صيانة متعددة في معظم أرجاء المنطقة المترامية الأطراف .
اليوم؛ يتمنى أهالي الشرقية من معالي وزير الصحة زيارة المنطقة، والوقوف على احتياجات المواطنين الصحية . لا أقصد أن تلك الخدمات معدومة، فهناك مستشفيات ومراكز صحية، وهناك تجمع صحي مجتهد . لكني أقصد أن تلك الخدمات لا ترتقي لطموحات الناس، ولا تكفي لاحتياجاتهم الطبية .
سرني – كأي مواطن سعودي – أن يكون هناك 29 مستشفى سعوديًا ضمن القائمة السنوية لأفضل المستشفيات في العالم، والتي تصدرها مجلة «نيوزويك» الأمريكية لأفضل المستشفيات في العالم لعام 2022، ومن بين تلك المستشفيات السعودية هناك 16 مستشفى حكوميًا ، نالوا التميز وفق المعايير الدولية. وقد لفت نظري عدم وجود أي مستشفى من تلك المستشفيات في المنطقة الشرقية .
بالنسبة لي لا يختلف الأمر إن كانت تلك المستشفيات في العاصمة أو في شرق المملكة أو غربها . فتلك المستشفيات تخدم كل مواطن بغض النظر عن المنطقة التي يسكنها. لكن يجب ألا تكون كذلك بالنسبة لوزارة الصحة . فهذه المعايير تعتبر مؤشراً مهماً لها؛ كي تبني عليها خططها ورؤيتها المستقبلية .
ليت معالي الوزير يزور المنطقة كما فعل معالي وزير النقل، وأن يعرج في زيارته تلك على مستشفى الحكومة في جنوب الخبر والذي أصبح أطلالاً بعد أن كان أملاً لعشرات الأحياء ولآلاف العائلات . فهل يفعلها معاليه ؟!
