إيطاليا تدعو أوكرانيا للتراجع.. وكييف تتمسك بموقفها
وكالات-سويفت نيوز:
ردّت كييف رسميا على مبادرة تقدمت بها إيطاليا عبر وزير خارجيتها لويجي دي مايو، الذي سلم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا على أربع مراحل، تشمل وقفا فوريا لإطلاق النار، وضمان حياد أوكرانيا وعدم انضمامها إلى “الناتو”، والاتفاق على حل لقضيتي إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم، كما تشمل ميثاقا جديدا للأمن الأوروبي والدولي.
وقال أوليغ نيكولنك، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأوكرانية إن: “كييف تثمن الدعم الذي تقدمه إيطاليا كعضو في الاتحاد الأوروبي، أو على الصعيد الثنائي، ونحن في صدد بحث الخطة التي اقترحتها لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، وغيرها من الاقتراحات الأخرى. لكن يجب أن يكون واضحاً للجميع أن أي قرار سياسي لا بد أن ينطلق من احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ضمن الحدود المعترف بها دولياً”.
أوروبا تتمسك بانسحاب روسيا
من جانبه، شدد جوزيب بوريل، المسؤول عن السياسة الخارجية الأوروبية، على موقف الاتحاد الأوروبي الصارم بقوله: “يجب أن يسبق المفاوضات وقف فوري للاعتداء وانسحاب غير مشروط للجيش الروسي”، مضيفا أن: “السلام يتحقق في ساحة المعركة”.
ويبدو أن حكومة روما بقيادة ماريو دراغي ليست ببعيدة عن سابقتها التي أدارها سيلفيو برلوسكوني، الذي يعد صديقا حميما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد صرح مؤخرا، أنه يظن أن: ” أوروبا يجب أن تتقدم باقتراح مشترك للسلام يهدف إلى إقناع الأوكرانيين بالتجاوب مع مطالب بوتين»، معتبرا أن: “العقوبات تضرنا بقدر ما تضر موسكو”.
وبالتزامن مع مبادرة إيطاليا، أكد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينيسكي، أن تقديم تنازلات سيرتد بالسلب على البلاد، معتبرا أن روسيا تنتظر ذلك، وستتعامل معه بأن تضرب بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال، حسب قوله.
وأعرب بودولياك عن رفض بلاده أية دعاوى “غريبة” لوقف إطلاق النار، وقال: “على القوات الروسية مغادرة البلاد، وبعد ذلك سيكون من الممكن استئناف عملية السلام”، مضيفا أن: “الحرب لن تتوقف بعد تقديم تنازلات، إنما سيتم تعليقها فقط لبعض الوقت”.