علمياً: هل وضع شريحة من البصل في الغرفة يمتص الجراثيم ويقي من الانفلونزا؟
وكالات-سويفت نيوز:
منذ قرون، استخدم الانسان البصل كدواء وقائي نظرا لامتلاكه خصائص مضادة للجراثيم، إلا أننا نرى منذ سنوات منشورات تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي تنصح بوضع بصل مقطّع في غرف المنزل للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا، والسبب الأكثر شيوعًا هو الاعتقاد بأن البصل ينقي الهواء من الجراثيم، فما صحة الاعتقاد بأن البصل يمتص فيروسات الإنفلونزا من الجوّ؟
قصّة البصل والوقاية من الاصابة بالإنفلونزا
تدعي قصّة حصلت في العام 1918 أيام انتشار الإنفلونزا الإسبانيّة، أنّ عائلة نجت من الإنفلونزا التي قضت على عشرات الملايين لأنّ ربّة العائلة وضعت البصل في أرجاء المنزل، وعندما عاين الطبيب البصل تحت المجهر وجد أنّه يحتوي على فيروسات الإنفلونزا وغيرها من البكتيريا
وقبل وقت طويل من اكتشاف الجراثيم، كان هناك اعتقاد يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر يدّعي أن وضع قطع بصل نيء في الغرف يمكن أن يحمي ساكنيها من الإصابة بالطاعون الدبلي، إذ كان الاعتقاد السائد هو أن الأمراض المعدية تنتشر عن طريق الهواء الضار
هل حقا يمتص البصل النيء الجراثيم من الهواء ويقي من الانفلونزا؟
الإنفلونزا هي عدوى فيروسيّة يسببها أحد فيروسات الإنفلونزا، وتنتشر الإنفلونزا عن طريق التعرض للرذاذ الحاوي للفيروسات في الهواء والناتج عن عطاس أو سعال المُصاب، كما يمكن أن تنتشر فيروسات البرد والإنفلونزا عن طريق تلامس الأيدي الملوّثة بالفيروس، ولا تنتشر عن طريق الطفو في الهواء بحيث يمكن للبصل أن يجتذبها أو يدمرها، لذلك فإن الحديث عن أنّ شرائح البصل يمتص الإنفلونزا من الجوّ مجرّد خرافات لا أساس علمي لها
قد يهمك أيضا: أيهما أفضل تغطية العطاس والسعال باليد أم بالمرفق؟
قد يهمك أيضا: 7 أضرار صحية خطيرة لكتم العطاس.. هل تصل للوفاة؟
هل يصبح البصل المقطع ساما بعد بقائه في الهواء لبعض الوقت؟
هناك ادعاء منتشر على نطاق واسع ينص على أن بقايا البصل غير المطبوخة “سامة” لأنها “مغناطيس ضخم للبكتيريا” ، وبالتالي من المحتمل أن تفسد
عندما يتم التعامل مع البصل بشكل صحيح، فإن البصل المقطع ليس سامًا. بعد تقطيع البصل يمكن تخزينه في الثلاجة في وعاء محكم الغلق لمدة تصل إلى 7 أيام
في الواقع ، تعتبر عصائر البصل من مضادات الميكروبات، مما يعني أنها ستحارب البكتيريا بدلاً من جذبها، يذكر مركز سلامة الغذاء بجامعة جورجيا أن العصير المُنطلق من قطع البصل معروف بقدرته على قتل أو تثبيط نمو عدة أنواع من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك بعض تلك الكائنات القادرة على التسبب في تسمم غذائي للإنسان
باختصار ، لا يوجد دليل علمي على أن قطع البصل النيء يمتص الجراثيم أو يزيل السموم من الهواء