المصلّون يؤدّون صلاة العيد بالحرمين الشريفين وسط حضور كبير منذ ساعات الصباح الأولى
الرياض-سويفت نيوز:
أُدّيت صباح اليوم صلاةُ عيد الفطر في مكة المكرمة والمدينة المنورة بعد أن مّن الله على عباده بصيام وقيام شهر رمضان
وشهد الحرمان الشريفان كثافة في عدد المصلين الذين توافدوا إليهما منذ الساعات الأولى من صباح اليوم
وفي المدينة المنورة أدت جموع المصلين صلاة العيد في المسجد النبوي، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، وسط أجواء مفعمة بالإيمان والفرحة بقدوم عيد الفطر
وأمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، الذي كبّر الله تعالى وحمده على ما منّ به على المسلمين من صيام وقيام الشهر الفضيل حتى أشهدهم يوم الجوائز ليكبروا الله على ما هداهم
وقال فضيلته: إن يوم عيدكم هذا يسمى يوم الجوائز لعظم ثواب الله عز وجل فيه على الصيام والقيام وأنواع الأعمال الصالحات، وهجر المسلم في رمضان المحرمات، عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فينادون: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم، يمنّ بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم، أطعتم ربكم؛ فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى مناد: ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم، فهو يوم الجائزة، ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة”، وفي هذا الجمع يستجيب الله الدعاء
وبين فضيلته أن العيدين يكون أحدهما بعد ركن من أركان الإسلام وهو الصيام، والثاني بعد الحج، شكرًا لله على فريضة الصيام وعلى فريضة الحج إظهارًا لشعائر الإسلام وتثبيتًا لأركانه، والجمعة عيد الأسبوع الذي تمت صلواته، والعيد اشتمل على المهمات من شرائع الإسلام في تقرير توحيد الله سبحانه في صلاته وخطبته
وأشار فضيلته إلى أن من مظاهر هذا العيد الفرح بطاعة الصوم ولبس الجديد والسرور بما قدم كل من عمل صالحًا، وتآلف القلوب والتصافي والتوادّ والتراحم والتعاطف بين المسلمين، وتناسي الماضي بخلافاته وتبعاته، وصفت القلوب بين الأقارب والجيران وقويت صلات الإسلام والإيمان
واختتم فضيلته الخطبة: “لقد ذقتم من لذة الصيام والقيام، ونلتم من الأنس بمناجاة الرحيم الرحمن، وشاهدتم ما من عليكم به من أنواع الإحسان؛ فلا تغيروا الطاعات بالمعاصي، ولا القرب بالبعد عن أسباب النجاة؛ فإن عدوكم إبليس كان في رمضان مأسورًا، وبعده يريد أن يجعل الأعمال هباء منثورًا؛ فردوا كيده بالاستقامة، وحافظوا على ما من الله به عليكم من الكرامة”