خبراء النفط يبحثون في دبي عن حلول لمواجهة أزمة تخزين النفط
دبي- سويفت نيوز:
سيجتمع قادة قطاع النفط والتخزين العالميين في دبي في الثالث عشر من شهر ابريل الجاري لمناقشة الأزمة المتفاقمة لتخزين النفط حول العالم وتأثيرها على قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط، وذلك مع وصول سعة القدرات الاستيعابية للتخزين الى مراحل حرجة.
وسيعقدالمؤتمر والمعرض الدولي للخزانات، والذي يُعد أكبر معرض لتخزين النفط والغاز والكيماويات في الشرق الأوسط، في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة الممتدة من 13 الى 14 أبريل الجاري، وسيجمع أكثر من 100 شركة مزودة لحلول التخزين وأكثر من 80 متحدث وأكثر من 2,500 زائر في هذا الوقت الحرج لقطاع النفط والغاز.
ويتم تنظيم الدورة الثالثة بدعم من وزارة الطاقة في دولة الإمارات، وستستقبل مجموعة بارزة من المتحدثين من بينهم الدكتور مطر النيادي وكيل وزارةالطاقة، ومحمدداوود مدير مشاريع الجودة والهندسة والمشاريع الكبرى في شركة أبو ظبي لعمليات النفط البرية (أدكو)، وأدوينلامرز المدير التجاري التنفيذي لشركة ميناء صحار والمنطقة الحرة، وكريستوفر آمستوتز مدير التخزين والمحطات والنقل في شركة إميرسون، وهندريك شاكي مدير تطوير الأعمالفي شركة إندريز آند هوسر، وغيرهم من المتخصصين.
وكان لوصول سعر برميل النفط لمستويات متدنية حتى44 دولار أمريكي تأثير كبير على قطاع تخزين النفط العالمي. وفي الوقت الذي يسعى فيه المتداولون الى التخزين من أجل البيعبسعر مربح لاحقاًعند عودة الأسعار الى الإرتفاع، فإن القدرة الاستيعابية للتخزين قد وصلت الى مستويات حرجة. وأظهر تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية مؤخراً، أن الطاقة الاحتياطية لتخزين الخام وصلت الى أعلى مستويات لها منذ 80 عاماً.
وستكون العلاقة بين أسعار النفط والقدرة على تخزينه من بين المواضيع التي ستناقشها الدورة الثالثة للمؤتمر. ومع سعي القطاع الى حلول جديدة لمواجهة تحديات التخزين، تبرز استثمارات جديدة في البنية التحتية وأساليب غير تقليدية مثل التخزين العائم.
وفي هذا السياق، قال هندريك شاكي: “بدأ العام 2015 بآراء مختلفة حول ردود أفعال شركاء النفط تجاه أرتفاع الأسعار.وتستمر بعض المشاريع على الرغم منالإنخفاض في الأسعار ليس نتيجة لإنخفاض في الطلب. وبالإضافة الى ذلك، فإننا نشهد إهتماماً متزايداً في تحسين الحلول للمنشآت القائمة، وذلك لتبسيط المنتجات وتسهيل تدفق المعلومات والتخفيف من الخسائر وضمان السلامة.”
وأضاف، أدوينلامرز: “إن خيار تخزين النفط في أعالي البحر يمثل خياراً وتحدياً في ذات الوقت. فقد كان سعر النفط أواخر العام الماضي أقل من الأسواق المستقبلية، وهذا كان أحد أسباب تخزين النفط الخام في البحر، حيث ترى الشركات حالياً فائدة أكبر في شراء مخزونات النفط وبيع تلك المستقبلية حالياً. وبالطبع فإن التحدي يأتي في حال زيادة معدلات الفائدة أو نفقات التخزين، فإن تكاليف تخزين النفط في البحر ستفوق أي أرباح مستقبلية.”
ويلعب المؤتمروالمعرضالدوليللخزانات في دورته الثالثة دوراً هاماً في تطور منطقة الشرق الأوسط كمركز عالمي للتخزين، ويوفر فرصة للمستثمرين وخبراء القطاع حول العالم للتعرف على خطط البنية التحتية المستقبلية في المنطقة وتسهيل الأعمال في هذا القطاع العالمي، إضافة الى توفير فرصة لمشغلي المحطات والموانئ للتعرف على أحدث التكنولوجيا من أوروبا والولايات المتحدة وآسيا والتي يمكنها أن تساهم في تحسين الكفاءة والربحية وسلامة المرافق.
من جانبه، قال آليكس ويليامسون، المدير العام للمؤتمروالمعرضالدولي للخزانات: “في مثل هذا الوقت الحساس لسوق الطاقة، فإن قضايا التخزين قد برزت الى الواجهة من حيث تحديد أسعار النفط المستقبلية، ويوفر المؤتمر والمعرض الدولي للخزانات منصة أساسية لقادة القطاع وخبراء السوق لمناقشة هذه التحديات. وفي الوقت الذي يراقب فيه العالم أسعار النفط، فإن النقاش خلال المؤتمر يوفر رؤى حاسمة في موضوع التخزين كعامل أساسي في مستقبل القطاع ككل.”