دراسات أمريكية تؤكد قدرة ثمرة القشطة على محاربة 12 نوعا من السرطان
أثبتت الدراسات الامريكية أن فاكهة القشطة تتفوق على العلاج الكيماوي بالاف المرات وتتميز بطعمها الطيب بعيدا عن المذاق الفظيع والنتائج الجانبية للعلاج الكيماوي.
وما زالت الدراسات والبحوث العلمية حول ثمرة القشطة، المعروفة علمياً باسم Sour Sop، في تفاعل مستمر. ولعلّ آخر البحوث، التي انطلقت منذ عام 1970، كانت ما توصّل إليه علماء في أميركا اللاتينية حول مدى قدرة القشطة على علاج 12 نوعاً خبيثاً من السرطان، مثل المبايض والقولون والثدي والبروستاتا والرئة والكبد والرحم والغدد الليمفاوية والبنكرياس.
وتمكن علماء من جامعة أوماها مؤخراً من التوصل إلى نتائج قد تكون مفيدة مستقبلاً لإنتاج بدائل لعلاج السرطان، حيث ذكروا أن مستخلصات القشطة قد تمكنت من تقليل نمو أوارم البنكرياس (الذي يعد أخطر أنواع السرطانات) التي تقاوم العلاج الكيماوي التقليدي للسرطان. هذه الإنجازات تؤكد كل الاعتقادات بين الأمس واليوم التي كانت وما زالت تُنسب لهذه الفاكهة الفريدة من نوعها.
بدايةً، تعود أصول هذه الثمرة إلى منطقة جبال الأنديز في أميركا الجنوبية بالبيرو والإكوادور، واستُخدم أحد أنواعها، وهو الجرافيولا، على مدى قرون طبياً ليس فقط لعلاج السرطان، وإنما أيضاً لعلاج الربو والكبد والقلب والتهاب المفاصل.
مع مطلع الألفية الثانية، تضاعف الاهتمام بالقشطة، وأظهرت الدراسات المعملية قدرة هذه الثمرة على أن تكون أقوى، بعشرة أضعاف، من قدرة عقار الأدريامايسين الكيميائي في قتل خلايا القولون السرطانية، بل أكثر من ذلك، قدرتها في علاج السرطان دون التأثير على الخلايا الأخرى السليمة كما تفعل العقاقير الكيميائية.
وبناءً على تجارب علماء أوماها التي تستمر تداعياتها حتى اللحظة، تبين أن لا تأثيرات جانبية لفاكهة القشطة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تقف سداً منيعاً في وجه السرطان وتحدّ من انتشاره في الجسم.
يُذكر أن إحدى شركات الدواء قد تمكنت أخيراً من إنتاج عقار من مستخلصات القشطة يسمى Graviola Liquid Extract، ويدعي قدرته السحرية في القضاء على السرطان بشكل آمن وفعال دون أي أعراض جانبية للعلاجات التقليدية مثل الغثيان وتساقط الشعر وفقدان الوزن.
وعن هذا العقار، تشدّد ربى الأسمر، اختصاصية التغذية التابعة للجمعية الأميركية للتغذية، أنه لا يمكن تبنيه وأخذه على محمل الجد. وتلفت هذه الأخيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية (FDA) غالباً ما تقوم بإهمال كل ما يتعلق بالمكملات الغذائية (Food Supplements)، فتغرق الصيدليات بهذه العقاقير التي يتم بيعها والتصرف بها تحت طائلة الزبون وحده الذي قد يحدث، في أحيان كثيرة، أن يتعرّض لتسمم غذائي جراء استخدامه لمكملات دون أخرى. في المقابل، ترى الأسمر في الدراسات العلمية على فاكهة القشطة، بعضاً من بوادر الخير وبصيص الأمل. وعليه، فإنها، ونتيجة لدراسات مماثلة، تعتزم إدراج ثمرة القشطة ضمن النظام الغذائي لكل مرضاها.
وقد أشارت دراسة حديثة قامت بها جامعة بيردي في ولاية إنديانا في الولايات المتحدة الأميركية، أن مغلي أوراق القشطة يقتل نمو الخلايا السرطانية ويؤدي دوراً هاماً في محاربة سرطانات عدة منها البروستاتا والبنكرياس والرئة.
وفيما يخصّ القيمة الغذائية لفاكهة القشطة فإنّ 100 غراماً منها يحتوي على 74 سعرة حرارية تشتمل على 18 غراماً من السكريات. بينما تتوزع الفوائد الأخرى بنسب متفاوتة ما بين ألياف وبروتينات وفيتامين (ج) وB6 وبوتاسيوم.
اضافة إلى قدرتها العلاجية الهائلة في محاربة مرض السرطان، تتمتع فاكهة القشطة بفوائد جمّة:
– مفيدة جداً للقلب: يحبّ القلب ثمرة القشطة التي تؤمن حوالى 9% من حاجة الفرد اليومية من الألياف. ترفع القشطة من معدلات الكوليسترول الجيد في الدم (HDL) وتقوم الألياف الذائبة بربط الكوليسترول السيّئ ومنع امتصاصه في المعدة ما يعزز عملية ضخّ الدم إلى عضلة القلب ويقلّل من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم.
– ترفع من أداء الجهاز المناعي : وذلك لاحتواء هذه الفاكهة على فيتامين (ج) الذي يوفر حماية للجسم من هجمات البرد والانفلونزا ويزيد من امتصاص الحديد من الغذاء في الجسم.
– مهدّئ طبيعي للأعصاب: وذلك لاحتوائها على البيريدوكسين (فيتامين B6) الذي يساعد على الحدّ من التوتر والإجهاد والقلق، كما أنه يساعد في الوقاية من التهابات المفاصل والدوخة والدوار ومرض الشلل الرعاش أو ما يعرف بداء الباركنسون.
– تمنع مشاكل الإمساك: القشطة غنية بالألياف التي تعمل على زيادة حركة الأمعاء وتؤدي إلى تنظيف الأمعاء من السموم وبالتالي الوقاية من سرطان القولون والبواسير.
الجدير بالذكر أن بذور القشطة تحتوي على مواد سامة، وإن تناولها ممكن أن يشكل خطراً على صحتك. كما أن على الحوامل استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناول القشطة بكميات وافرة.