في دراسة حديثة : المتطلبات الصحية تقف حاجزاً أمام الراغبين في السفر
الرياض – واس:
أشارت دراسة دولية أجرتها شركة يوجوف إلى أن قطاع الطيران الدولي سيشهد تعثراً في رحلة تعافيه من جائحة كورونا، وذلك بسبب حالة الحيرة لدى الناس فيما يتعلق بالمتطلبات الصحية للسفر، وشعورهم بالقلق بأن القطاع ما يزال غير مستعد للتعامل مع أزمة صحية أخرى.
واشتملت الدراسة التي تأتي قبل انطلاق منتدى طيران المستقبل في الرياض على مجموعة من الدول، وهي الولايات المتحدة الأمريكية32% ، والمملكة المتحدة 40%، وإيطاليا 40% ، ودول الخليج العربية 68% ، وعلى الرغم من أن النتائج مختلفة من دولة إلى أخرى، إلا أنها أظهرت بشكل عام وجود حالة من الارتباك والحيرة فيما يتعلق بالمتطلبات الصحية الحالية للسفر الجوي، إذ أشار حوالي ثلث الأشخاص المشاركين في كل دولة بأن عدم الوضوح بشأن المتطلبات الصحية قد منعهم من السفر العام الماضي، وعلى الأرجح في عام 2022 أيضاً.
وكشفت الدراسة أن الآراء لدى المشاركين كانت متضاربة بشأن مستوى تعاون الدول معاً لتيسير إجراءات السفر أثناء الجائحة ، إذ كانت النسبة الأكبر في دول الخليج 73% ، وإيطاليا 59% ، بأن الدول نجحت التعاون، بينما أشارت النسبة الأكبر في الولايات المتحدة 56% ، وبريطانيا 70% ، بأنها لم تفلح في ذلك.
كما نوه غالبية المشاركين في دول الخليج العربية 64 % بأنهم قادرون على ذلك، في حين انقسمت الآراء حول هذا الجانب لدى المشاركين من البلدان الأخرى، إذ قال أكثر من ثلث الأشخاص في المملكة المتحدة، وربع الأشخاص في الولايات المتحدة وإيطاليا، إن المطارات وشركات الطيران ما زالت غير مستعدة لمواجهة أزمة صحية أخرى.
وفي هذا الإطار، قال معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية الأستاذ صالح بن ناصر الجاسر،:” لا بد لنا من العمل معاً لتوحيد المتطلبات الصحية المطلوبة من المسافرين إذا أردنا أن يحقق قطاع الطيران العالمي انتعاشاً كاملاً وسريعاً، ومن الضروري تحديد المتطلبات الحالية بدقة ووضوح أمام العامة وتعزيز الثقة لديهم بأن القطاع قادر على التعامل مع الأزمات الصحية العامة مستقبلاً”.
ومن جانبه أشار معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز الدعيلج، إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني باشرت بمشاورة الجهات المعنية قبل انعقاد المؤتمر بشأن وضع سياسات وقائية لتحصين القطاع أمام الأزمات الصحية في المستقبل، مضيفاً أن جائحة كورونا تركت أثراً كبيراً على الحركة الجوية والسفر في جميع أنحاء العالم، وكان لها أيضاً تأثير واسع على نمو قطاع الطيران العالمي.