وزير المالية يدعو إلى مواصلة تعزيز التعاون الدولي لضمان الاستقرار العالمي
الرياض_سويفت نيوز :
اكد وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان على اهمية تسريع الاصلاحات الهيكلية لتعزيز المرونة في مواجهة الصدمات الخارجية، مشددا على أنّ التعاون الدولي أصبح أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى ليتمكن العالم من التغلب على التحديات المتزايدة مع الحفاظ على التكامل الاقتصادي العالمي
كما أكد على أهمية السياسات المناخية الحصيفة لضمان استقرار أسواق الطاقة والتحول العادل إلى الاقتصاد الأخضر الضروريين للاستقرار الاقتصادي العالمي، مجددًا التزام المملكة في تحقيقها هدف الوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2060 من خلال الاقتصاد الدائري للكربون. جاء ذلك خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي تعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 18 – 23 رمضان الجاري
وشارك في الاجتماعات محافظ البنك المركزي السعودي “ساما” الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، والرئيس التنفيذي المكلف للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، إلى جانب عدد من المختصين في وزارة المالية والبنك المركزي السعودي والصندوق السعودي للتنمية
وفي كلمته خلال اجتماع اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي، التى ألقاها نيابة عنه محافظ البنك المركزي السعودي، قال أن آثار جائحة (كوفيد -19) لا تزال حاضرة، مشدداَ على أهمية مواصلة العمل لمعالجتها
وأكّد أنّ المملكة في ظل هذه الظروف الصعبة تواصل دعمها للجهود الدولية لإعادة السلام والاستقرار العالمي وتخفيف المعاناة الإنسانية بما في ذلك في أوكرانيا، لافتاً الى تحقيقها المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في العالم فى 2021 ، وذلك وفقاً لمنصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة.من جهة أخرى، شارك وزير المالية في اجتماع لجنة التنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي، التى تطرق خلالها إلى أهمية العمل المشترك بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية الناجمة عن التوترات الجيوسياسية الأخيرة وتداعيات الجائحة المستمرة، موضحًا أنّ استمرار انتشار الفيروس يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المتحورات المعدية
ودعا مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى مضاعفة جهودهما، وذلك في ضوء التحديات المتزايدة التي تواجه البلدان منخفضة الدخل، مشيرًا إلى أنّ الإطار المشترك لمجموعة العشرين يُعد فرصة لمعالجة ذات أثر أطول تجاه مواطن الضعف في الديون لدى البلدان منخفضة الدخل،
وأوضح الجدعان أنّ الجائحة أظهرت أهمية استخدام التقنيات الرقمية، مشيرًا إلى أنّ المملكة احتلت المرتبة الثانية بين جميع أعضاء مجموعة العشرين في قائمة “أفضل صاعد رقمي”