للعام الثاني.. 3 فتيات ووالدتهن يُحَوّلن حي “الوعد” بمحايل إلى مزار رمضاني

عسير_سويفت نيوز :

نجحت ثلاث فتيات ووالدتهن، في تحويل حي “الوعد” بوسط محايل إلى مزار رمضاني للعام الثاني، بعد تزيين جدران أزقته بالطلاء الذي يحكي جزءًا من إرث المنطقة التاريخي، ونثر قطع التراث، وإعادة تدوير بعض المواد وعرضها بطريقة مشوقة بامتداد ممرات الحي

وتفصيلًا: قامت الفتاة كاملة ناصر عسيري وشقيقتاها (دليمة، ونبيه)، بتزيين ممرات الحي بالإضاءة وزينة رمضان، وطلاء الممرات، وصنع بعض المجسمات التي تحكي جزءًا يسيرًا من تاريخ المحافظة وما كان عليه الآباء والأجداد، ونثر القطع والمقتنيات التراثية القديمة في أرجاء المكان؛ مما جعله وجهة لأهالي المحافظة وزوارها من المواطنين والمقيمين على حد سواء من داخل المحافظة وخارجها

وقالت الشقيقتان كاملة ودليمة ناصر: وُلدت الفكرة في رمضان العام الماضي تزامنًا مع جائحة كورونا عندما حرصنا على تقديم ما من شأنه إدخال البهجة والسرور على الجميع، وروعي أثناء العمل مراعاة جميع الأذواق والأعمار، وبفضل من الله تعالى ثم بالجهود الجماعية وصلنا إلى إنجاز أحلى وأجمل حارة

وأضفن أن الفكرة حظيت بمباركة الأسرة ودعم والدتهن التي زودتهن بمئات المقتنيات التراثية التي كانت تملأ أرجاء منزلها

وأضفن: لنجاح التجربة العام الماضي، والتي حظيت بإشادة كبيرة من الجميع؛ كررنا التجربة رمضان هذا العام؛ ولكن في ظروف أفضل بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية ونجاح الدولة -أيدها الله- في التصدي لفيروس كورونا، في إجراء يهدف إلى إدخال البهجة والسرور على زوار المكان، وأكدن أن العمل لا يزال يجري للخروج بأفضل ما يمكن الخروج به، ونثر أكبر قدر من المقتنيات التراثية والأعمال اليدوية التي صنعتها أنامل الأسرة، والتي تحكي جانبًا من الطقوس الرمضانية والزمن الجميل

بدورها قالت والدة الفتيات “منية” بنت سعيد المنبهي، أنها لم تبخل بما لديها من كنز تراثي كانت تزين به جنبات منزلها، والتي تستلهم منها ذكريات الآباء والأجداد، وتقوم بإخراجها وتزيين الممرات بها وتجعلها في متناول الجميع

و بالتجول  داخل الحي، ورصد  جانبًا من تلك الأعمال الجميلة والألوان الزاهية والزينة، التي من شأنها إدخال البهجة والسرور والفرح على قلوب كبار السن والأطفال على حد سواء، وتعريف الأطفال والشباب بتراث وعادات الأجداد