جلسات حوارية متنوعة خلال فعاليات اليوم الرابع للمؤتمر العالمي لريادة الأعمال
الرياض – واس:
بدأت أعمال المؤتمر العالمي لريادة الأعمال في يومه الرابع، بجلسات علمية تناقش عددًا من الموضوعات الاقتصادية والاستثمارية ونهضة ريادة الأعمال خلال السنوات الماضية، خاصةً في ظل جائحة كورونا وما ترتب عليها من تبعات.
وناقشت الجلسات بناء المنظومة الناجحة في ريادة الأعمال، أكد خلالها المتحدثون أن بناء المنظومات يجعل رواد الأعمال يبتكرون ويفكرون بكل جديد، مشيرين إلى أن جائحة كورونا جعلتهم يبتكرون طرقًا جديدة للاستدامة في منظومة رواد الأعمال.
وبينوا أن رواد الأعمال في جميع أنحاء العالم اجتمعوا سويًا لمجابهة جائحة كورونا، لكي لا تكون عائقًا في استمرار ريادة الأعمال، موضحين أن المؤتمر الدولي لريادة الأعمال كان دافعًا قويًا لرواد الأعمال، بأن يجتمعوا تحت سقف واحد لمواجهة مشاكل رحلة ريادة الأعمال وحل بعض العوائق.
ونوه المتحدثون إلى أن ما قامت به المملكة من طرق عدة، حقق الكثير من النجاحات في مواجهة جائحة كورونا، مفيدين أن رواد الأعمال يجب أن يكون لديهم الاهتمام فيما بينهم ويتعاونون مع بعضهم ويفكرون بشكل جماعي وألا يكون التركيز على الأمور الخاصة.
وأشاروا إلى أن هناك العديد من العناصر الأساسية لبناء منظومة ريادة أعمال ناجحة تتمثل في، القيادة والشمولية، والثقافة التعاونية، ورؤية مشتركة، وشبكة مترابطة ومتواصلة، والدعم العالمي، والعمل المستدام، متناولين تأثير الذكاء الاصطناعي في تحول ريادة الأعمال والاعتماد الكبير على الخوارزميات لزيادة حجم الشركات والأعمال، إضافة إلى المحركات الداخلية، ولوحة التحكم، وإجراء تجارب واختبار النجاح والفشل.
وتطرقوا إلى استخدام التقنيات الاجتماعية للتواصل مع المستهدفين وإيجاد مجتمع وفريق لديه رؤية وإدارة مالية، بأفكار جديدة في السوق، منوهين بدعم قيادة المملكة للمشاريع الصغيرة والناشئة من خلال برنامج مسك التي تؤهل الشباب للدخول في مجال ريادة الأعمال ورفع مستوى الجودة، إضافة إلى التركيز على الدعم ما بعد التخرج وإعطائهم تصورهم عن طبيعة الأعمال والمشاريع وطريقة التعامل مع التحديات التي ستواجههم خلال رحلتهم في هذا المجال.
وتحدثوا عن حاضنات ومسرعات الأعمال في ريادة الأعمال ومدى فعاليتها لدعم الاستثمار بدءًا من فكرة المشروع حتى دخولهم للمنافسة بهدف تحسين فرص النجاح.
وفي جلسة بعنوان “الاستثمارات الإستراتيجية لصندوق الاستثمارات العامة في الشركات الصغيرة والمتوسطة” أكد المتحدثون أن الصندوق ركز من خلال إستراتيجيته على دعم 30 قطاعًا منها تقنية الاتصالات والخدمات الصحية والخدمات اللوجستية وقطاع التجزئة، إضافةً إلى التوجه لإنشاء شركات متعلقة بالتقنية.
وأشار المتحدثون إلى أن المملكة تمتلك العديد من المواهب في مجال التقنية وهذا دافع للتوسع من أجل تمكين التقنيات والتنقل من قطاع إلى آخر، ودليل على التنمية الضخمة القادمة في المستقبل القريب، حيث إن التقنيات مهمة في جميع المجالات، مفيدين أن التوسع السكاني وإنشاء مدن جديدة في المملكة يُعد فرصة مهمة للاستثمار، مما يوفر العديد من الفرص الوظيفية.
ولفت المشاركون الانتباه إلى الاقتصاد الرقمي في المملكة ونموه مقارنة بدول العالم حيث كانت المملكة بالمرتبة 20 وأضحت الآن بالمرتبة 17 وتهدف للوصول لمرتبة أفضل بحلول عام 2030، وبمقارنة بنسبة الاقتصاد الرقمي بالمملكة خلال العام الماضي كانت 5.6%، وارتفعت هذا العام لتصبح 7% وهذا دليل على تنوع مصادر الاستثمار في المملكة وتنوع الاقتصاد غير النفطي وعدم الاعتماد على مصدر واحد.
وأشاروا إلى أن الجهات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص يعملون على تسريع وتيرة الاقتصاد الرقمي، وتجاوز التحديات والعوائق التي تواجههم، مما ينعكس على نمو الناتج المحلي، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، متطرقين إلى أنواع الاقتصاد الرقمي، المتمثلة في الاقتصاد الرقمي البحت، والاقتصاد الرقمي المضيق، والاقتصاد الرقمي العام التي يندرج تحتها التجارة الإلكترونية والتقنيات المرتبطة في ثورة الصناعية الرابعة.
وفي جلسة حوارية بعنوان “الهلال في عالم ريادة الأعمال” تحدثت عن فرص استفادة النادي من بيئة الاستثمار من خلال الدخول في شراكات مع الشركات المستفيدة من العلامة التجارية وشعبية النادي.