سمو الأمير خالد الفيصل يستهل جولاته التفقدية لمحافظات المنطقة بزيارة رابغ وخليص والكامل
جدة – سويفت نيوز:
إستهل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اليوم (الأحد)، جولاته التفقدية لمحافظات المنطقة بعد توقفها لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، حيث كانت أولى المحطات زيارة محافظات رابغ وخليص والكامل، ويلتقي خلالها الأهالي ويستمع إلى مطالبهم، كما استعرض ودشن ووضع حجر الأساس لعددً من المشاريع التنموية.
وتهدف زيارات الأمير خالد الفيصل السنوية لمحافظات المنطقة والتي بدأها قبل 14 عاماً، إلى الوقوف عن كثب على مشاريع التنمية ومتابعة ما تحقق في استراتيجية المنطقة التنموية المرتكزة على بناء الإنسان وتنمية المكان، ويحرص أيضاً على الالتقاء بأهالي المحافظات والاستماع لمطالبهم، ويرافق سموه وخلال هذه الزيارات مدراء عموم الإدارات الحكومية في المنطقة، بهدف تعزيز التواصل المباشر بين مسؤولي الإدارات وأهالي المحافظات.
وترأس أمير منطقة مكة المكرمة اجتماعات المجالس المحلية والتي تخللها استعراض المشروعات المنجزة والجاري تنفيذها والمستقبلية، كما تم مناقشة سُبل وآليات تسريع وتيرة الأعمال في المشروعات المتأخرة.
وأسهمت زيارات الأمير خالد الفيصل السنوية للمحافظات، في تحويل الكثير من طلبات أهالي المحافظات إلى مشاريع تنموية انعكست إيجاباً على الخدمات وأسهمت في تطوير المرافق وتوفير الخدمات للسكان، كما كانت عاملاً رئيسيًا في تسريع عجلة تنفيذ المشاريع، ونتج عنها وصول التعليم الجامعي والمياه المحلاة لجميع المحافظات، بالإضافة إلى التوسع في الخدمات الصحية والطرق والمشاريع الخدمية الأخرى.
وزار أمير منطقة مكة المكرمة اليوم موقع برنامج ” طموح ” بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والذي أطلقه سموه عام 2012م، ويهدف إلى تدريب وتأهيل وتوظيف أبناء وبنات محافظات المنطقة وذلك بعد تلقيهم دورات تدريبية مكثفة في اللغة الإنجليزية والبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير الذات وبناء الشخصية والأعمال المكتبية وغيرها من البرامج، وفي هذا الصدد يلتقي سموه عدداً من خريجي البرنامج العاملين في ميناء الملك عبدالله برابغ.
وقد تشكلت نواة فكرة تدريب أبناء محافظات المنطقة عام 1430 هــ ، إبان زيارة أمير منطقة مكة المكرمة لرابغ ضمن جولاته التفقدية للمحافظات، إذ وجّه سموه لدى ترؤسه اجتماع المجلس المحلي ، بأن يستفيد أبناء المحافظة من وجود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والميناء، وأن تتخطئ هذه المنشآت الأسوار وتنقل تجربتها لأبناء المحافظة بتدريبهم وتوظيفهم ليكونوا سواعد فاعلة تبني الوطن وتسهم في نهضته والإرتقاء به.
أعقب تلك الخطوة عقد عدة اجتماعات في الإمارة بحضور مسؤولين من مدينة الملك عبدالله الإقتصادية ، وشركة بترو رابغ ، وعددٍ من الشركات الكبرى ، هدفت إلى تحقيق حلم أمير المنطقة، وتحويله لعمل ملموس يعود بالنفع على أبناء المحافظة والمراكز والقرى والهجر التابعة لها ويحقق في الوقت عينه التنمية والبناء” .
وآتت حلقات النقاش والاجتماعات ثمارها مبكرا إذ حظي مجموعة من الشباب والفتيات أبناء المحافظة بفرصة التدريب ، ليتم بعد ذلك توظيفهم في الشركات ومرافق الميناء المختلفة، حيث تم إعدادهم وتأهيلهم مر بخطوات مدروسة من التدريب المكثف ، وخضعوا إيضا لدورات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ومهارات التواصل، منوها إلى أنهم بعد التخرج يمرون بثلاثة مسارات: أول تشكل فيه المدينة الاقتصادية جسرًا بين الكوادر الشابة والشركات العاملة بالمدينة بتوفير قاعدة بيانات ونقطة اتصال دائمة بين الطرفين، ومسار ثاني، يختص باستكمال الدراسة الأكاديمية وفق اتفاقية خاصة مع جامعة الملك عبدالعزيز، فيما يهيئ المسار الثالث، الفرصة لشباب ريادة الأعمال الراغب في إنشاء مشاريعهم الخاصة من خلال دعوة أبرز الجهات الممولة وشرح آلية التمويل.