محليات

ثلثا المعلمين بالسعودية: تحصيل الطلاب زاد خلال التعليم عن بعد

الرياض_سويفت نيوز :

كشف تقرير جديد للبنك الدولي صدر تحت عنوان “التعليم الرقمي والتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية” أن إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا جعل 6 ملايين طفل جزءاً من مسيرة المملكة نحو التعليم الرقمي والتعليم عن بعد، حيث تمكن 98% من الطلاب في السعودية من الدخول إلى منصة “مدرستي” وهي منصة محلية مخصصة للتعلم

ويحدد التقرير أوجه القوة في الاستجابة لجائحة كورونا في التعليم من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية مرحلة التعليم الثانوي، كما يناقش الفرص المتاحة لتحسين التعليم إثر تجربة التعليم الرقمي والتعليم عن بعد

وأُجريت الدراسة على عينة أخذت على الصعيد الوطني من 18 ألفا تقريباً من الطلاب والمعلمين ومديري المدارس والمشرفين وأولياء الأمور مع تسجيل الملاحظات على الفصول الدراسية الافتراضية في الوقت الفعلي لتفشي الجائحة خلال العام الدراسي 2020-2102

كما يعتقد أكثر من ثلثي المعلمين، وفقاً لما أورده التقرير، أن التحصيل الأكاديمي لطلابهم قد ازداد وتعززت المهارات أثناء التعليم الرقمي والتعليم عن بعد الذي تمت إتاحته في السعودية في العام الدراسي 2020-2021، وأن هناك طلباً كبيراً على مزيد من المحتوى الرقمي للتعلم

وقال عصام أبو سليمان، المدير الإقليمي لدائرة دول مجلس التعاون الخليجي بالبنك الدولي: “أبرزت جائحة كورونا تحديات غير مسبوقة متعلقة بتنمية رأس المال البشري في المملكة العربية السعودية، على غرار ما حدث في بلدان أخرى في كل أرجاء العالم”

وأشار إلى أن قصة مسيرة المملكة نحو التبني السريع وواسع النطاق للتعليم الرقمي والتعليم عن بعد تعتبر تجربة ترغب كثير من البلدان في التعرف عليها والتعلم منها

ووفقاً لما ذكره التقرير، أفاد المعلمون بأن مهارات المعرفة الرقمية، والتعلم المستقل، وإدارة الوقت، والابتكار وحل المشكلات للطلاب قد تعززت، كما أعربوا عن ارتياح كبير نحو التدريب والدعم الذي تلقوه في أثناء الانتقال نحو التعلم الرقمي

وفي معرض تعليقها على هذا التقرير، قالت كيكو ميوا المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي: “جلبت جائحة كورونا تحديات عصيبة على جميع الأنظمة التعليمية، وتعكس تجربة السعودية أهمية دعم المعلمين لكي يؤدوا أدوارهم بامتياز من خلال تزويدهم بالأدوات المفيدة والتدريب والتوجيه”

وتابعت “لم يزدهر كل الطلاب أثناء التعليم الرقمي والتعليم عن بعد فقد كانت التجربة صعبة بوجه خاص على صغار الطلاب وأولئك الذين ليست لديهم أجهزة رقمية أو تعين عليهم مشاركة أجهزتهم الرقمية مع آخرين”

ويكشف التقرير أيضاً عن بعض المخاوف بشأن شعور الطلاب بالعزلة والملل والكسل والافتقار إلى النشاط البدني وإجهاد العيون وغياب التواصل الاجتماعي مع الأقران. ورأى نحو نصف الطلاب أنهم كانوا سيتعلمون بشكل أفضل في الفصول الدراسية المعتادة، بينما أعرب معظم المعلمين وأولياء الأمور ومديري المدارس عن رغبتهم في العودة إلى الدراسة الحضورية مع الاستمرار في استخدام منصة “مدرستي” والمصادر الرقمية الجديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى