الرياض_سويفت نيوز :
أكد رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري في صندوق الاستثمارات العامة، فهد السيف ، أن التصنيف المرتفع الذي حصل عليه الصندوق من وكالة موديز يعكس قدرته ودوره على النمو بوصفه محركا رئيسيا للاقتصاد السعودي ولاعبا مهما باستثماراته المتعددة في المنطقة والعالم
وكشف السيف خلال مقابلة خاصة مع العربية ، عن ملامح سياسة الصندوق لإصدارات الصكوك والسندات، ومستويات الاستدانة الحالية والمتوقعة على مدى السنوات الـ 7 المقبلة، في أول شرح من نوعه يوضح للأسواق استراتيجية واحد من أكبر الصناديق السيادية في المنطقة والعالم للمرة الأولى
واعتبر السيف أن التصنيف المرتفع سيمكن الصندوق من تحقيق استراتيجيته في أسواق رأس المال، للاستعداد للوصول إلى الأسواق العالمية، عبر إصدارات صكوك وسندات، وفق الاستراتيجية المعلنة، مؤملا أن يكون هذا الوصول للأسواق المالية، مؤشرا إيجابيا للمنطقة في الأسواق التمويلية
وبشأن رفع أسعار الفائدة عالميا، قال السيف إن الإصدارات المرتقبة ستتواكب مع مستهدفات الصندوق وفق استراتيجية متحفزة تنتظر الوقت والمكان الملائمين، كما تنشد الاستقرار في الأسواق في ظل الضبابية الحالية على منحنى الفائدة مع الحرص على نجاح أول إصدارات الصندوق بما يليق بمكانته ودوره
وحول النسب المتداولة بشأن الاستدانة كشف السيف أن نسبة الدين إلى حجم الأصول المدارة، بالنسبة لصندوق الاستثمارات العامة من الأقل عالميا، بقيمة تريليون ونصف مليار دولار
وشرح أن نسبة صافي الدين إلى حجم الأصول المدارة يبلغ -1% وهي الأقل مقارنة مع الصناديق العالمية، والصناديق السيادية أو المؤسسات الأخرى
وقال إنه عند الحديث عن النسبة الكاملة للاستدانة إلى حجم الأصول المدارة فلن تتجاوز 2% كما أنها لن تتجاوز نسبة 7% أو 8% خلال الفترة من 5 إلى 7 سنوات مقبلة عند احتساب تسارع الدين وفق النموذج المالي الحالي
وأفاد بأن نسبة صافي الدين للأصول المدارة والتي تظهر بالسالب تأخذ بعين الاعتبار النقد الموجود والتوقعات للتدفقات النقدية، موضحا أن القرض المجمع للصندوق في السنة الماضية، يأتي ضمن استراتيجية واضحة، وسننتقل إلى إصدارات عالمية أكثر متانة واستدامة
وأشار السيف إلى وجود إدارة متكاملة للسيولة والتدفقات النقدية الداخلة والخارجة، مؤكدا أن حجم تسارع الدين للصندوق لن يتجاوز أي خطوط صفراء أو حمراء وسيظل في المستوى الأخضر