بارونات النفط يؤكدون التزامهم برد الجميل للمجتمع
أبوظبي – هشام رفعت:
تجسدت قيم السخاء والعطاء اللامحدود مؤخرا خلال فعاليات الحفل الخيري الأكبر على مستوى المنطقة لقطاع الطاقة، الحفل الذي أوقد جذوة الخير لدى بارونات النفط وحفز لديهم الميل الفطري للعطاء والدعم اللامحدود لمرضى السرطان.
وأقيم حفل بارونات النفط الخيري تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في دورته الثانية عشرة بتنظيم شركة دي إم جي إيفنتس، حيث شهد مشاركة أكثر من 2,000 مختص إلى جانب ضيوفهم من أجل تقديم تبرعاتهم السخية لجمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه قطاع النفط.
وتمكن الحضور من جمع 200,000 دولار لصالح جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وذلك من خلال التبرعات الكبيرة التي منحت خلال هذا الحدث الخيري الكبير الذي تستضيفه دبي، متجاوزين بذلك الرقم القياسي للتبرعات التي جمعت أثناء دورة الحفل العام الماضي، ما يؤكد مرةً أخرى على مدى التزام هذا القطاع الحيوي برد الجميل للمجتمع. وقد نظم الحفل بدعم من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الذي مهد الطريق أمام استضافة أمسية حافلة بالعطاء، تسجل لصالح قطاع النفط والغاز في المنطقة.
وبإلقائه لخطاب قوي ومؤثر، أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالكرم المستمر الذي يبديه أعضاء مجتمع النفط والغاز، كما أكد على الفرق والتغيير الذي تحدثه هذه التبرعات في حياة مرضى السرطان في الدولة.
في هذا السياق قال سايمون ميلر، رئيس شركة “دي إم جي إيفنتس”: “إن الكرم المتواصل الذي يبديه الخبراء والمختصين في قطاع الطاقة وضيوفهم الكرام، ألهم وأجج مشاعر الإحسان وأوقد جذوة الخير في جميع أنحاء هذا القطاع، بغض النظر عن الظروف الخارجية الصعبة التي يعاني منها، لذا فإننا نتقدم بخالص الامتنان والفضل لجميع من أظهروا دعمهم المتواصل”.
من جانبها قالت سعادة السيدة أميرة بن كرم، رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان: “فخورة جداً وسعيدة بالدعم الكبير الذي نحظى به ويبديه المشاركون في فعاليات حفل بارونات النفط الخيري كل عام، لذا أود التوجه بخالص الشكر بإسم الجمعية وبالنيابة عن كافة مرضى السرطان الذين تم علاجهم من قبل الجمعية للبارونات، والجهات الراعية والمانحة لهذا الحدث الهام”.
وأضافت: “في الوقت الذي ترتفع فيه أعباء وتكاليف علاج مرض السرطان، نشهد أيضاً ارتفاع مستوى دعم المجتمع المحلي لهؤلاء المرضى، منوهة إلى أن الجمعية ستقوم باستثمار هذه التبرعات السخية لتقديم المساعدة اللازمة لمرضى السرطان في الدولة، بما في ذلك توفير العلاج والرعاية الطبية والنفسية للمرضى وعائلاتهم”.
يشار إلى أن تبرعات العام الماضي ساهمت في تكاليف علاج أكثر من 116 مريضاً على تلقي الرعاية والعلاج، بمن فيهم 72 امرأة، و37 رجل، و7 طفل.
وخلال الحفل توج د. علي سعيد العامري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الشموخ المتخصصة في إمدادات وخدمات حقول النفط، بلقب بارون النفط للحفل الخيري 2015. ويتم تقديم هذا اللقب الفخري لكل من تُظهر مؤسسته التزاماً أصيلاً تجاه المجتمع، وتُسهم في إحداث أثر إيجابي وملموس على مستوى المنطقة.
وفي معرض تعليقه على منحه هذا اللقب، قال د. علي سعيد العامري: “إنها بحق تجربة تدعو للفخر والتواضع بالنسبة لي، فأنا أقدر جهود من ساندوني طوال مسيرتي المهنية، بمن فيهم عائلتي وزملائي في العمل. كما أن تتويجي بلقب بارون النفط هو إنجاز العمر بالنسبة لي، وسأبقى فخوراً به على الدوام”.
وأضاف: “بكل تأكيد، هذا الاعتزاز ليس لمجرد اختياري كبارون النفط فحسب، بل أيضاً نتيجة المسؤولية التي يحملها هذا اللقب، فأنا ملتزم بتخصيص جزء من وقتي لدعم جمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية، ومساعدتهم بأي طريقة ممكنة. فضلاً عن أني أكرس جهودي بشكل كامل من أجل تجسيد الابتكار في المنتجات والتقنيات التي من شأنها تحقيق المزيد من التقدم على مستوى قطاع النفط والغاز”.
وكان ضيوف حفل بارونات النفط الخيري قد استمتعوا بمائدة عشاء فاخرة وبرنامج ترفيهي حافل ضم كل من المغنية الإنجليزية هيذر سمول وفرقتها “إم بيبل”، ومغني السول جاي فرانكلين، وفرقة “ميبلجاكس” المرموقة على مستوى دبي والمنطقة.
وتعد هذه الأمسية الساحرة أكبر حفل عشاء على مستوى المنطقة يرعاها قطاع النفط والغاز، كما أنها تسلط الضوء على جدول فعاليات الأنشطة الاجتماعية على مستوى دولة الإمارات.
وينظم معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الذي بات يشكل أحد أبرز ثلاث فعاليات عالمية في قطاع الطاقة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”. وسيتم عقد دورته للعام 2015 خلال الفترة ما بين 9-12 من شهر نوفمبر القادم، وبدعم من قبل وزارة الطاقة وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وغرفة أبوظبي.