الرياض_سويفت نيوز :
حلل تقرير نشرته شبكة ABC الأمريكية أبعاد زيارة رئيس كوريا الجنوبية أمس الأول الثلاثاء للمملكة، ولقاءه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولفيفا من المسؤولين والوزراء
وقال التقرير إن زيارة رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إلى للرياض، تعكس إلى حد كبير إصرار القيادة السعودية على تفعيل «رؤية 2030» في مجال الطاقة النظيفة، والانطلاق بها إلى آفاق أوسع، تسمح بتحويل المملكة إلى عملاق تجارة الطاقة النظيفة أو الخضراء على المستوى العالم
واستند التقرير في ذلك إلى تصريح الرئيس الزائر، وتأكيده خلال منتدى الأعمال، الذي جرت فعالياته بعد مباحثات الضيف الكوري مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنه «إذا اندمجت قدرة المملكة على إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق مع قدرة كوريا الجنوبية على استخدام الهيدروجين، يستطيع البلدان قيادة اقتصاد سوق الهيدروجين على مستوى العالم»
وينقل تقرير الشبكة الأمريكية عن وكالة أنباء (واس) توقيع مذكرة تفاهم بين الرياض وسيئول لتدشين مشروع هائل في المملكة، يمكن من خلاله إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر. ويعزو معدو التقرير أهمية كبيرة لهذا النوع من الطاقة النظيفة، مؤكدين أنه الوسيلة الأقل كثافة للكريون عند تشغيل وسائل النقل، بالإضافة إلى أنه يحد من بعض الآثار المدمرة للبيئة نتيجة حرق البنزين ووقود الديزل
ووفقًا للتقرير الأمريكي، وقع مذكرة التفاهم كبار المسؤولين التنفيذيين والمسؤولين من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة؛ وشركة «بوسكو» الكورية الجنوبية؛ وشركة C&T للإنشاءات والهندسة من سامسونج
وفي حين تتطلع المملكة لتصبح أحد أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، تعهدت خلال العام الماضي بالوصول إلى معدل صفر في الاعتماد على غازات الاحتباس الحراري بحلول العام 2060. من جانبها، تمضي كوريا الجنوبية قدمًا هى الأخرى في خططها الرامية إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؛ وتهدف إلى أن تكون خالية من الكربون بحلول العام 2050. مع ذلك، يشير التقرير إلى اعتماد الدولتين (المملكة وكوريا الجنوبية) بشدة على النفط والغاز
وتعود العلاقات بين المملكة وكوريا الجنوبية إلى أوائل ستينيات القرن الماضي، وتعززت العلاقات فيما بينهما منذ ذلك الحين من خلال اعتماد كوريا الجنوبية على واردات الطاقة لتزويد صناعاتها التحويلية ومصافيها بالطاقة
وحسب تقرير الشبكة الأمريكية، تتمتع كوريا الجنوبية بقوة في استخدام الهيدروجين، ولديها تقنيات رائدة عالميًا لبطاريات خلايا الوقود المستخدمة في سيارات الهيدروجين؛ فضلًا عن خططها لبناء أكبر مصنع للهيدروجين المُسال على مستوى العالم
ويشير التقرير إلى أنه رغم اعتماد اقتصاد المملكة حتى الآن وبشكل كبير على صادرات النفط والغاز لتحقيق الإيرادات، إلا أن خطة «رؤية 2030» الطموحة، التي بادر إليها ولي العهد محمد بن سلمان، تدعو إلى إنشاء صناعات جديدة، وجذب الاستثمار الأجنبي في مجموعة من القطاعات غير النفطية، بما في ذلك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، والعقارات، والذكاء الاصطناعي، والتعليم، والرعاية الصحية