بسبب 5G.. أزمة بين شركات الطيران والاتصالات الأميركية
جدة – سويفت نيوز:
رفضت شركتا Verizon وAT&T طلباً من حكومة الولايات المتحدة لتأجيل طرح الجيل الخامس من تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية، حيث سعت رسالة مشتركة أرسلتها الشركتان يوم الأحد إلى وزير النقل الأميركي بيت بوتيغيغ ورئيس إدارة الطيران الفيدرالية ستيف ديكسون، لاستبعاد المخاوف التي أثارتها شركات الطيران الأميركية من أن تقنية الجيل الخامس يمكنها إلحاق الضرر بشركات الطيران والتسبب في التشويش على أجهزة قيادة الطائرات مما قد يسبب حوادث.
كما أعرب الرئيس التنفيذي لشركة Verizon Communications، هانز فيستبرغ، والرئيس التنفيذي لشركة AT&T، جون ستانكي، عن استعدادهم لقبول بعض الإجراءات المؤقتة خلال الأشهر الستة المقبلة للحد من الخدمة حول مدارج معينة في المطارات.
وطلبت الخطوط الجوية من لجنة الاتصالات الفيدرالية في وقت سابق تأجيل طرح تقنية 5G المقرر هذا الأسبوع، قائلة إن الخدمة، المقرر إطلاقها يوم الأربعاء، قد تتداخل مع شبكات الاتصالات التي يعتمد عليها الطيارون.
وقالت “طيران من أجل أميركا”، وهي مجموعة تجارية لشركات نقل الركاب والبضائع الأميركية الكبرى في ملف طوارئ، إن لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) فشلت في النظر بشكل كافٍ في الضرر الذي يمكن أن تسببه خدمة 5G للقطاع، إذ تريد المجموعة منح مزيد من الوقت للجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، التي تنظم شركات الطيران، لحل المشكلات المتعلقة بسلامة الطيران.
وترتبط تلك الخدمات بنوع من خدمات الجيل الخامس التي تعتمد على أجزاء من طيف الراديو الترددي تسمى C-Band، والتي أنفقت شركات الاتصالات اللاسلكية مليارات الدولارات لشرائها العام الماضي.
وفي انحياز جزئي لشركات الطيران، كتب وزير النقل ورئيس إدارة الطيران الفيدرالي، إلى الرؤساء التنفيذيين لشركة AT&T وVerizon مقترحاً تأخير تنشيط خدمة النطاق الترددي من الجيل الخامس بالقرب من عدد غير محدد من “المطارات ذات الأولوية”، في وقت تدرس إدارة الطيران الفيدرالية إمكانية التداخل مع عمليات الطائرات.
ووافقت الشركتان سابقاً على تأخير لمدة شهر واحد، لكن المسؤولين التنفيذيين في مجال الاتصالات قالوا يوم الأحد إن المزيد من التأخير الذي طلبته الحكومة سيضر بعملائهم.
واعتبر المسؤولان التنفيذيان في الشركتين أن تأخيرا جديدا يمثل تحايلاً غير مسبوق وغير مبرر على الإجراءات القانونية، حيث كتبا: “إن الموافقة على اقتراحك لن يكون فقط تحايلاً غير مسبوق وغير مبرر للإجراءات القانونية والضوابط والتوازنات المصممة بعناية في هيكل ديمقراطيتنا، بل تصوراً غير مسؤول للتحكم التشغيلي المطلوب لنشر شبكات اتصالات عالمية وتنافسية والتي هي في كل جزء ضرورية للحيوية الاقتصادية لبلدنا، والسلامة العامة والمصالح الوطنية مثل صناعة الطيران”.