ملتقى حوكمة الشركات العائلية يحذر من انهيار الشركات بسبب سوء ضعف مجالس الإدارة
بدأت جلسات ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 والذي يقام برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وبمشاركة قيادات الشركات العائلية والخبراء السعوديين والخليجيين والعالميين المختصين في الشركات العائلية السعودية.
حيث بدأت الجلسة الأولى بعنوان “التوازن الاقتصادي السعودي والشركات العائلية” برئاسة الدكتور إبراهيم حسن المدهون عضو مجلس إدارة الفتيحي القابضة.
وتناول الدكتور فهد صالح عبدالله السلطان الكاتب الصحفي والمحاضر في جامعة الملك سعود خلال الجلسة محور “تحول الشركات من العائلية إلى المساهمة” استعرض في بدايتها حوكمة الشركات بمفهوم إيجاد وتنظيم الممارسات السليمة للقائمين على إدارة الشركة بما يحافظ على حقوق الملاك والعاملين بالشركة وأصحاب المصالح من المستفيدين كالبنوك والعملاء والموردين، من خلال تنفيذ صيغ العلاقات التعاقدية التي بينهم باستخدام الآليات والأدوات المحاسبية السليمة وفقاً لمعايير الإفصاح والشفافية.
وتناول د. السلطان مبادئ الحوكمة والتي تتمثل في حماية حقوق المساهمين والمعاملة العادلة للمساهمين بالتساوي إلى جانب حماية حقوق جميع المستفيدين بناءً على الالتزامات والعقود والشفافية والإفصاح لكافة الأمور المادية وغيرها والتأكد من ممارسة أعضاء مجلس الإدارة لمسؤولياتهم الرئيسة وفقا للصلاحيات الممنوحة لهم.
كما استعرض د. السلطان مشكلة تضارب المصالح بين الأصيل والوكيل والتي تعد المشكلة الرئيسة للعمل في الشركات المساهمة حيث إذا لم يكن المساهمين قادرين على المراقبة الفعالة لسلوك الموظفين، فقد يتعرض هؤلاء الموظفين لإغراءات استخدام موجودات (أصول) المنشأة لمنافعهم الشخصية، كما تناول أسباب انهيار الشركات بسبب سوء استخدام السلطات الإدارية وضعف مجالس الإدارة واسترخائها بل وفسادها وغياب الشفافية والإفصاح والمساءلة والرقابة وارتفاع معدلات حوافز المدراء التنفيذيين وتواطؤ مكاتب المحاسبة والمراقبة المالية وعدم وجود مناهج إدارية لتحديد الصلاحيات، مبنياً بأن ذلك أدى إلى انهيار شركات عملاقة والتأكيد على مفهوم الحوكمة.
وطالب د. السلطان بأهمية التأكيد على تطبيق آلية الحوكمة عن تأسيس شركات مساهمة والتأكيد على العمل المؤسسي وتحديد صلاحيات مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي بكل دقة والتأكيد على مبدأ الشفافية والإفصاح والمساءلة والرقابة إلى جانب أهمية الفصل بين رئاسة المجلس والإدارة التنفيذية وتوعية حملة الأسهم لمعرفة حقوقهم وواجباتهم فضلاً عن ضرورة وضع آلية تضمن قيام الجمعية العمومية بدورها في متابعة أداء مجلس الإدارة وأن يعطى المستفيدون من البنوك وغيرها الحق في مراقبة أداء الشركة مع وضع ضوابط تكفل مهنية مكاتب المحاسبة القانونية ونزاهتها وتأسيس مكاتب التقييم الائتماني ووضع سقف لمكافآت مجالس الإدارة والأجهزة التنفيذية وأن تقوم المؤسسات فوق
الأممية بتبني الحوكمة كشرط من شروط تأسيس شركات عالمية عابرة للقارات.
فيما استعرض المهندس ريان عدنان عبدالجبار مدير تطوير الأعمال بشركة المسارات للمقاولات المحدودة أهمية تطبيق الابداع في الشركات العائلية والتي تعتبر بمثابة المحرك الوحيد للتنمية الاقتصادية في العديد من الدول، مشيراً إلى أن رواد الاعمال في الشركات العائلية لهم دور بارز.
وبين م. ريان عبدالجبار بأن الإبداع في الشركات العائلية له الأثر المباشر في استمرار الاعمال واستدامة الاقتصاد. وفي اي اقتصاديات، مبيناً بأن مقياس الاستدامة يعكس مستوى الإبداع الذي يمكن التوصل له كنتيجة لتلك الاعمال، مشيراً بأنه في بريطانيا ينظر 75% من ملاك الشركات إلى الإبداع بصفته الطريقة الوحيدة لربحية الشركات في حين أن 65% يعتبر الإبداع ضروري لاستمرار الشركات، هذا يبين اختلاف مفاهيم الابداع ما بين الولايات المتحدة وبريطانيا، ومن الضروري أن نفهم كيف تم استيعاب فكرة الابداع في البيئة السعودية وما هو تعريفه.
وكشف م. ريان بأن الشركات العائلية تسعى إلى المحافظة على كفاءتها عبر ابداعها في مختلف الخدمات والمنتجات، مؤكداً بأن التغير يعتبر حافز مهم في الشركات العائلية ومن الامور التي تحتاج منا لابراز والقاء الضوء هي العوائق الثقافية التي تحد من الابداع في الشركات.
أما الأستاذ مكارم صبحي بترجي المدير التنفيذي لشركة شبابكو انتربرايسس فتناول دور الشركات العائلية في تحقيق التوازن الاقتصادي وتجربة العائلة، كما تناول التجربة الناجحة لمؤسسات الطوافة والتي نجحت في تحقيق الاستمرارية، مؤكداً بأنه يجب على الشركات الصغيرة أن تندمج مع شركات أكبر منها لتكون أساس قوي، كما تناول أهمية تواجد العنصر النسائي في الشركات العائلية ودورهم في بناء الشركة.