بطولة كَأْسُ خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل 2022 و بطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء حَدَثانِ عالميان يَعُودانِ إِلَى طَبِيعَةِ العُلا الخَلّابَةِ
تَمْتَدُّ عَلاقَةُ العُلا بِالخُيُولِ لِآلافِ السِنِينَ، وَهٰذا ما تَسَطُرُهُ الفُنُونُ الصَخْرِيَّةُ وَالنُقُوشُ عَلَى الأَحْجارِ فِي جَبَلِ عِكْمَةِ وبعض المواقع الأثرية في العلا مما يشكل دليل تاريخيا للعَلاقَةِ الَّتِي تَرْبِطُ المِنْطَقَةَ بِالخُيُولِ.
كما تحرص الهَيْئَةُ المَلَكِيَّةُ لِمُحافَظَةِ العُلا عَلَى تأسيس ودعم قطاع الفروسية كأحد قطاعات التنمية المستدامة، حيث يشمل ذلك تطوير القطاع وتطوير القدرات البشرية واستضافة بطولات الفروسية العالمية بالتعاون مع الجهات المعنية مثل الاتحاد العربي السعودي للفروسية والاتحاد السعودي للبولو. وضمن تلك الجهود تقوم الهيئة بتَنْظِيمِ بطولة كَأْسُ خادم الحرمين الشريفين لِلقُدْرَةِ وَالتَحَمُّلِ، وبطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصَحْراءِ، وَذٰلِكَ ضِمْنَ فَعالِيّاتِ مَوْسِمِ شِتاءِ طُنْطُورَةٍ، الَّذِي يُقامُ خِلالَ الفَتْرَةِ مِنْ 21 دِيسَمْبِرَ وَحَتَّى 30 مِنْ شَهْرِ مارِسَ.
بطولة كَأْسُ خادم الحرمين الشريفين الدولية لِلقُدْرَةِ وَالتَحَمُّلِ 2022
أَحَدُ أَبْرَزِ سِباقاتِ القُدْرَةِ وَالتَحَمُّلِ عالمياً، وَالَّذِي تُنَظِّمُهُ الهَيْئَةُ المَلَكِيَّةُ لِمُحافَظَةِ العُلا بِالتَعاوُنِ مَعَ الاِتِّحادِ السَعُودِيِّ لِلفُرُوسِيَّةِ يَوْمِ السبت 29 يَنايِرَ 2022.
سَيَتَنافَسُ المُتَسابِقُونَ فِي النُسْخَةِ الثالِثَةِ مِن السِباقِ عَلَى أَكْثَرَ مِن 15 مِلْيُونَ رِيالٍ سَعُودِيٍّ (4.2 مِلْيونَ دُولارٍ أميركِيٍّ) مِنْ الجَوائِزِ النَقْدِيَّةِ وَالعَيْنِيَّةِ الَّتِي تُعَدُّ من أغلى بطولات القدرة والتحمل في العالم.
وَيُغَطِّي السِباقُ المصنف نَجْمَتَيْنِ وَالمُعْتَرَفِ بِهِ مِن قِبَلِ الاِتِّحادِ الدَوْلِيِّ لِلفُرُوسِيَّةِ مَسافَةَ 120 كلم عَلَى مَدَى أَرْبَعِ مراحل، تَمْتَدُّ عَبْرَ صَحْراءِ وَجِبالِ العُلا. وَسَيَشْهَدُ سِباقُ هٰذا العامِ مُشارَكَةَ مَجْمُوعَةٍ مِن أَفْضَلِ الفُرْسانِ مِن حَوْلِ العالَمِ يَصِلُ عَدَدُهُمْ إِلَى 200 فارِسٍ وَفارِسَةٍ.
وَسَيَتَعَيَّنُ عَلَى المُتَسابِقِينَ أَنْ يَكُونُوا عَلَى دَرَجَةٍ عالِيَةٍ مِنْ اللياقة البَدَنِيَّةِ وَالتَرْكِيزِ الذِهْنِيِّ، لِتَجاوُزِ جَمِيعِ مَراحِلِ السِباقِ الَّذِي يَمْتَدُّ إِلَى ثَمانِ ساعاتٍ. وَيُعْتَبَرُ الفائِزُ هُوَ أَوَّلَ مَنْ يَصِلُ إِلَى خَطِّ النِهايَةِ، وَيَكُونُ حِصانُهُ فِي حالَةٍ جَيِّدَةٍ وَذٰلِكَ حَسَبَ نتيجة الفحص الطبي.
مِن ناحِيَةٍ أُخْرَى، وَبَعْدَ النَجاحِ الكَبِيرِ فِي تَنْظِيمِ “بُطُولَةِ العالَمِ للقدرة واِلتَحَمُّلِ لُونْجِينْز” فِي بِيزا، إِيطالْيا لِعامِ 2021م، فَقَدْ تَمَّ تَعْيِينُ أَكادِيمِيَّةِ وإسطبلات إِيطالْيا لتَنْظِيمِ كَأْسِ الفُرْسانِ لِلقُدْرَةِ وَالتَحَمُّلِ 2022 فِي العُلا تَحْتَ قِيادَةِ المُدِيرِ الرِياضِيِّ التَنْفِيذِيِّ جانلوكا لالِيسْيا وَمُدِيرِ الفعالية بْرايْن كولن دان.
وَمِنْ جِهَتِهِ قالَ السَيِّدُ بْرايْن دان: “نَحْنُ سُعَداءُ بِزِيارَةِ صَحْراءِ العَلا المُذْهِلَةِ وَالَّتِي اِرْتَبَطَت اِرْتِباطاً عَمِيقاً بِتُراثِ الخيل العَرَبِيِّ. إِنَّ التَرْحِيبَ الَّذِي لَقِيْناهُ مِنْ السكان وَشَغَفَهُمْ لِرِياضَةِ القُدْرَةِ وَالتَحَمُّلِ سَتُضِيفُ قَدَراً كَبِيراً مِنْ المُتْعَةِ لِلسِباقِ”..
بطولة ريتشارد ميل العُلا لبولو الصحراء 2022
سَيَتَمَكَّنُ زُوّارُ شِتاءٍ طُنْطُورة مِن الاِسْتِمْتاعِ بِبُطُولَةِ البولو الوَحِيدَةِ فِي العالَمِ الَّتِي تُقامُ فِي الصَحْراءِ، وَالَّتِي تُنَظِّمُها الهَيْئَةُ المَلَكِيَّةُ لِمُحافَظَةِ العُلا بِالتَعاوُنِ مَعَ الاِتِّحادِ السَعُودِيِّ لِلبولو فِي الفَتْرَةِ بَيْنَ 11-12 فِبْرايِر 2022م، وَذٰلِكَ ضِمْنَ فَعالِيّاتِ المَوْسِمِ الثالِثِ مِن مَوْسِمِ شِتاءِ طُنْطُورَةٍ.
وَسَتَشْهَدُ بُطُولَةُ هٰذا العامِ تُنافِسُ أربع فَرَقٍ، فِي على الملعب الصحراويِ المجهز خِصِّيصاً لِهٰذِهِ اللُعْبَةِ وَالَّتِي تَقَعُ بِالقُرْبِ مِنْ المَوْقِعِ االتُراثِيِّ “الحَجَرِ”، أَوَّلُ مَوْقِعٍ تُراثِيٍّ فِي المَمْلَكَةِ يُدْرُجُ ضِمْنَ قائِمَةِ اليونسكو لِلتُراثِ العالَمِيِّ. وَسَتَشْمَلُ قائِمَةُ المُشارِكِينَ فِي بُطُولَةِ هٰذا العامِ مَجْمُوعَةً مِن أَبْرَزِ لاعِبِي البولُو العالَمِيِّينَ.
وَسَيَكُونُ مِنْ ضِمْنِ اللاعبين المشاركين فِي بُطُولَةِ هٰذا العامِ أربعة لاعبين من فَرِيقِ لادولفينا، وَهو الفريق الَّذِي يَصِفُهُ الكَثِيرُ مِنْ عُشّاقِ اللُعْبَةِ بِـ “الفَرِيقِ المِثالِيِّ” نَتِيجَةَ حُصُولِ اللاعبين مجتمعين عَلَى تَصْنِيفِ هانْدِيكاب 40 جول، وَفَوْزِ فريقهم بِثَلاثَةِ أَلْقابٍ مُتَتالِيَةٍ، وَهِيَ بُطُولَةُ تورتوجاس المَفْتُوحَةُ، وَبُطُولَةُ هورلينجهام المَفْتُوحَةُ، وَبُطُولَةُ الأَرْجَنْتِينِ المَفْتُوحَةِ فِي الأَعْوامِ 2013، وَ2014، وَ2015. وَيُعَدُّ فَرِيقُ لادولفينا الوَحِيدَ فِي تارِيخِ لُعْبَةِ البولو الَّذِي حَقَّقَ هٰذا الرَقْمَ القِياسِيَّ.
وَقَدْ أَعْلَنَت الهَيْئَةُ المَلَكِيَّةُ لِلعُلا مُؤَخَّراً، وَفَرِيقٌ لا دُولفينا بولو عن تَأْسِيسَ شَراكَةٍ طَوِيلَةِ المَدَى.، والتي تعتبر أحد محطات تنفيذ استراتيجية قطاع الفروسية في العلا، والتي تستهدف جعل العلا وجهة رئيسية لهواة أنشطة ورياضات الخيل في الإقليم.
وَعَلَيْهِ فَقَدْ تَمَّ تَعْيِينُ أدولفو كامبياسو – مُؤَسِّسُ فَرِيقِ لادولفينا – الَّذِي يُعْتَبَرُ أَفْضَلَ لاعِبِ بولو فِي التارِيخِ – مُسوقاً لِلعُلا.
وَبِهٰذِهِ المُناسَبَةِ صَرَّحَ السَيِّدُ أدولفو كامبياسو قائِلاً: “نَحْنُ مُتَحَمِّسُونَ لِلعَوْدَةِ إِلَى العُلا وَاللَعِبِ مَعَ مَجْمُوعَةٍ مِنْ أَبْرَزِ لاعِبِينَ البولو مِنْ جَمِيعِ أَنْحاءِ العالَمِ. كَما يَسُرُّنا رُؤْيَةُ تَنامِي رِياضَةِ البولو فِي المَمْلَكَةِ، مُنْذُ اِنْطِلاقَةِ النُسْخَةِ الأُولَى مِنْ البُطُولَةِ، وَنَتَطَلَّعُ دَوْماً إِلَى أَنْ نَكُونَ جُزْءٌ مِنْ تَطْوِيرِ رِياضَةِ البولو وَنَشْرِها فِي المَناطِقِ الَّتِي تَمَّ اِسْتِكْشافُها حَدِيثاً مِثْلَ العُلا”.
وَمِن جِهَتِهِ قالَ المهندس عَمْرو زَيْدان، رَئِيسُ الاِتِّحادِ السَعُودِيِّ لِلبولو: “نَحْنُ سُعَداءُ بِعَوْدَةِ نُجُومٍ لادولفينا وَمَجْمُوعَةٍ مِن أَبْرَزِ لاعِبِينَ البُولُو العالَمِيِّينَ إِلَى العُلا.” وَأَضافَ زَيْدان: “نَعْمَلُ فِي الاِتِّحادِ السَعُودِيِّ لِلبولو عَن كَثَبٍ لِدَعْمِ الهَيْئَةِ المَلَكِيَّةِ لِلعُلا فِي وَضْعٍ اِسْتراتِيجِيَّةٍ جَدِيدَةٍ لِتَطْوِيرِ قِطاعِ الفُرُوسِيَّةِ فِي المِنْطَقَةِ، وَذٰلِكَ مِن مُنْطَلَقِ حِرْصِنا عَلَى إبراز مَدَى أهمية الفُرُوسِيَّةِ فِي تارِيخِ المِنْطَقَةِ”.
وَتُشَكِّلُ رِياضَةُ الفُرُوسِيَّةِ فِي العُلا أَحَدِ الأَعْمِدَةِ الأَساسِيَّةِ لِاِسْتراتِيجِيَّةِ العُلا طَوِيلَةِ المَدَى، وَالتَرْوِيجُ لَها كَوِجْهَةٍ فَرِيدَةٍ مِن نَوْعِها فِي شِبْهِ الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ. وَتَشْتَمِلُ رُؤْيَةُ الهَيْئَةِ المَلَكِيَّةِ لِمُحافَظَةِ العُلا تَطْوِيرِ البِنْيَةِ التَحْتِيَّةِ وَبِناءِ المَرافِقِ الهامَّةِ الداعِمَةِ لِرِياضَةِ الفُرُوسِيَّةِ، كَذٰلِكَ بِناءُ المَزِيدِ مِن مَساراتِ السَيْرِ لِلخُيُولِ لِإِثْراءِ المَشْهَدِ الثَقافِيِّ لِلزْوارِ خِلالَ زِيارَتِهِم لِلمَواقِعِ التارِيخِيَّةِ.
إِلَى جانِبِ هذين الحدثين سَيَشْهَدُ شِتاءُ طُنْطُورَةٍ لِهٰذا العامِ إِقامَةً لِعَرْضِ الأَزْياءِ مَعَ الأَحْصِنَةِ، تَحْتَ مُسَمىَ “عَرْضِ أَزْياءِ الفِرسان في جبل عكمة”.