الصالون الثقافي بجدة يستضيف أمسية فكرية حول الحوار بين الثقافات
جدة – محمد العمري:
دعت أمسية (حوار الثقافات والأديان) التي نظمها الصالون الثقافي بنادي جدة الأدبي إلى التسامح ونبذ التعصب، وحظر لغة الكراهية والتحريض من وسائل التواصل الاجتماعي، والانخراط في حوار بناء من أجل بناء السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، وشددت على ضرورة نشر ثقافة التعايش بين الناس بما يخدم البشرية وحذرت من ازدراء الآخر أو السخرية منه.
وقد حظيت الأمسية بحضور كوكبة من المفكرين والأكاديميين والمثقفين والشخصيات العامة، التي تفاعلت مع الآراء التي طرحتها ضيفتي الأمسية الدكتورة هيا حرقان، والدكتورة بسمة جستنية، وكانت تدير الحوار الأستاذة مها عقيل. كما شهدت الأمسية مداخلات عديدة أثرت الحوار.
وأشارت مها العقيل إلى الجدل العنيف الذي يثيره البعض حول المشاركة في مظاهر الأعياد والمناسبات في الديانات المختلفة،لافتة إلى أهمية الحوار بين الثقافات وأتباع الأديان لتقريب المفاهيم وتوضيح اللغط حول بعض المعاني في سبيل الوصول إلى التعايش السلمي والتسامح واحترام التنوع والاختلاف، مشيرة إلى النهج الإسلامي والهدي النبوي في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقدمت أستاذة العقيدة بجامعة أم القرى الدكتور بسمة جستنية ملخصاً لوثيقة مكة المكرمة التي تدعو للتسامح والتعايش بين الناس، موضحة أن التسامح بدأ منذ أن ابتعاث النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.
من جهتها، سلطت أستاذة دراسات الشرق الأوسط الدكتورة هيا حرقان الضوء على المبادرات الوطنية والمؤتمرات التي قدمت لتعزيز الحوار ونشر ثقافة التعايش بين الناس.