بدء فعاليات المؤتمر العربي العشرين للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات
القاهرة – واس:
بدأت اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة فعاليات المؤتمر العربي العشرين (الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات)، الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بعنوان “النظم الصحية العربية في ظل الثورة الصناعية الرابعة وتداعيات جائحة كورونا”، بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية، والجامعة العربية، ومنظمة الصحة العالمية ،ومشاركة العديد من الخبراء والمختصين في مجال الإدارة والرعاية الصحية من ١٨ دولة عربية.
وقال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، : إن الأزمة التي تعرضت لها الأنظمة الصحية على مستوى العالم مع مطلع عام 2020 نتيجة تداعيات جائحة كورونا، دفعتنا إلى التفكير في كيفية إحداث نقلة نوعية في إدارة المنظومة الصحية سواء في طريقة التفكير أو أسلوب العمل أو طريقة تقديم الخدمات الصحية، مع تطبيق منهجية واضحة لتحقيق تلك النقلة تدريجياً، إلى جانب تطبيق الأنظمة الصحية التقليدية.
وأشار القحطاني إلى أن الجائحة أكدت أهمية توظيف التقنيات الرقمية وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ومن بينها الذكاء الاصطناعي، واستخدام الروبوتات، في تعزيز النظم الصحية ودعم قدراتها في مواجهة الأزمات الصحية، لتكون نظماً صحيةً مرنةً قادرةً على الصمود (Resilient Health Systems)، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية، ووضع بروتوكولات ناجحة لمواجهة أية أزمات مماثلة في المستقبل.
من جانبه أكد مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية سعيد الحاضي خلال المؤتمر حرص الجامعة العربية على التعاون لعقد مثل هذه المؤتمرات التي تأتي انطلاقاً من المسؤولية المشتركة للارتقاء بصحة المواطن العربي، موضحاً أن هذا المؤتمر يعد دعماً كبيراً لرسالة إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية، وترجمة واضحة لأهدافها.
من جهته أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري في كلمته، أهمية بناء قدرات مديري المستشفيات، وتقديم تدريب مكثف للرعاية والوقاية من العدوى، وكذلك التدريب على مكافحة المعلومات الخاطئة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التقنيات المتقدمة والرقمية أصبحت حجر الزاوية في عالم الصحة في مرحلة ما بعد الجائحة.
وقال مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين من جانبه : إن النظم الصحية على مستوى العالم، واجهت أزمة كبيرة خلال جائحة كورونا وما زالت تلك النظم تعيد النظر مرة ثانية في كيفية مواجهة الكوارث والجوائح الصحية، وما يتطلبه ذلك من قدرات بشرية مؤهلة وإمكانات مادية وتقنيات حديثة.
بدوره أوضح مستشار وزير الصحة الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة في كلمته، أن المؤتمر يهدف إلى بحث آليات تحقيق نقلة نوعية في إدارة المنظومة الصحية العربية، وكيفية توظيف التقنيات الرقمية وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز النظم الصحية، ودعم قدراتها في ضوء الدروس المستفادة من جائحة كورونا.
وأبان أن تحقيق هذه النقلة النوعية في إدارة المنظومة الصحية، واستخدام التقنيات الرقمية تطلب تكاليف كبيرة لتطوير الأنظمة الصحية العربية، ولذا فإنه يتعين دراسة الجوانب الاقتصادية لهما، وكيفية تدبير الدول العربية متوسطة ومنخفضة الدخل الموارد اللازمة لتحقيق هذا التطوير.
وأكد الدكتور أبو عباة أهمية تأهيل العنصر البشري، وتنمية مهاراته وقدراته للتعامل مع التوجهات الجديدة لإدارة المنظومة الصحية واستخدام التقنيات الحديثة، فضلاً عن أهمية وجود بنية تحتية مناسبة لاستخدام هذه التقنيات، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً للدول العربية- خاصة الدول منخفضة الدخل والأقل نمواً ،منوها بأنه سيُعلن خلال فعاليات المؤتمر عن توصيات تمثل خارطة طريق لتطوير المنظومة الصحية.