أخبار دولية

الأمين العام للجامعة العربية يؤكد أهمية صياغة إستراتيجيات تسد الفجوة بين اللغة العربية وعصر التقنية

القاهرة – واس:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية دور الحكومات والمؤسسات الثقافية والتعليمية، في صياغة سياسات وإستراتيجيات تسد الفجوة الخطيرة بين اللغة العربية وعصر التقنية، وتصبح لغة صالحة لتلقي العلم في جميع المجالات، سواء في العلوم أو الإنسانيات، وفي أعلى المستويات الأكاديمية من أجل مستقبل أفضل.
وقال أبو الغيط في كلمته أمام افتتاح قمة اللغة العربية “إكسبو 2020 دبي” – وفق بيان وزعته الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اليوم: إن الجامعة العربية – التي تستمد من اللغة العربية اسمها – هي حقيقة ثقافية قبل أن تكون رابطة سياسية، وهي عنوانٌ على وحدة الشعور والوعي بين الشعوب، قبل أن تكون تجسيداً لطموحات العمل المشترك على مستوى السياسة أو الاقتصاد.
وأضاف أن اللغة العربية هي الركن الأهم في وحدة الأمة العربية، ونواة ثقافتها الأصيلة ومحل هويتها الفريدة، وحلقة الوصل بين ماضيها وحاضرها، والناقل للحضارية الثرية التي تتميز بها الثقافة العربية، أدباً وفناً، وشعراً ونثراً، وعِلماً وفكراً.
وأشار إلى أن اللغة العربية هي لغة القرآن التي تنزلت بها كلمات الله منذ أربعة عشر قرناً، وهي حالةٌ نادرة بين الأديان المختلفة والنظم العقائدية عبر العالم، وكانت عاملاً مهماً وراء ما تمتعت به لغة الضاد من بقاء واستمرارية عبر القرون، لافتًا الانتباه إلى أن اللغة العربية ظلت رابطاً بين مختلف الأعراق والأديان في المنطقة، ونجحت في صهر الأقليات المختلفة في ثقافةٍ واحدة جامعة.
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن اللغة العربية استطاعت بفضل جذورها الضاربة في عمق التاريخ جمع كل الثقافات التي انفتحت عليها في حضارة واحدة عالمية البعد وإنسانية الرؤية، حيث أثّرت وتأثرت وأعطت وتلقت، وأثرت الثقافات الأخرى، مبيناً أن تاريخ اللغة العربية يزخر بالشواهد التي تبين الصلات الكثيرة التي جمعتها بغيرها من اللغات، عطاءً وأخذاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى