رئيس هيئة الأزياء: “مستقبل الأزياء” يبني الشراكات الناجحة بين المصممين السعوديين والعالم
الرياض – واس:
اختتمت اليوم فعالية “مستقبل الأزياء” التي نظمتها هيئة الأزياء على مدى يومين في قصر الثقافة بالحي الدبلوماسي في مدينة الرياض، بمشاركة خبراء صناعة الأزياء من المملكة والعالم، عبر ثلاث منصات من الرياض ونيويورك وباريس، وبجلسات متعددة ناقشت قضايا أساسية في صناعة الأزياء، ومنها قضية الاستدامة والتنوع والابتكار وريادة الأعمال.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك، في كلمة شكر فيها المتحدثين في الجلسات والورش: “إن إقامة مثل هذه الفعالية الناجحة يُسهم في بناء شراكات فريدة وناجحة لمجتمع موحّد في عالم الأزياء”، مضيفاً: “سمعنا خلال هذين اليومين آراء وتصورات متنوعة تعلمنا كيفية ترجمة الأفكار المبدعة والملهمة، ورأينا الكثير من الألوان والأطياف، وتداولنا الأحاديث عن مختلف الثقافات، الأمر الذي يعود بالفائدة على المجتمع المحلي والدولي على حد سواء، وفي عام 2022م سترون الكثير من المشروعات الفريدة التي تركز على التربية والتعليم والتوعية في مجال الأزياء”. مُبدياً تطلّعه إلى مشاركة العديد من المواهب الوطنية الشابة في الفعاليات المقبلة”.
وتضمنت فعالية “مستقبل الأزياء” أكثر من 20 جلسة متنوعة، وجاءت الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني تحت عنوان “الشفافية في صناعة الأزياء” للمتحدثة كاري سومرز والتي دعت فيها شركات العلامات التجارية العالمية لتوضيح سلسلة الإنتاج من المادة الخام حتى وصولها إلى المستهلك، ومشاركة هذه المعلومات مع المجتمع، ومنع كل أشكال الاستغلال للكوادر العاملة وتقديم الأجور الكافية لهم، بالإضافة إلى الابتعاد عن المواد التي تولد أثراً سلبياً على البيئة وتلوثها، وعلى حياة البشر وصحتهم.
تلتها جلسة بعنوان “بدائل مستدامة لجميع العلامات التجارية” بإدارة مايكل فيرارو المدير التنفيذي لمختبر فيت دي تيك، مع الضيوف سخاء الحربي، وأندراس فورغاكس، جوليو بونازي، وناقشوا فيها التحديات التي تواجه مصممي الأزياء عند التعامل مع الأنسجة المستدامة، وكيف يمكن تكوينها من الناحية الأخلاقية والتصنيعية، آملين الوصول إلى المستوى صفر من النفايات والمخلفات التي يتم طمرها في الأرض، وهذا الأمر يتطلب الكثير من المجهود والمقاومة وعلى مستوى عال من الشفافية، مؤكدين أن رفع الوعي لدى المجتمع والشركات التجارية هو الجزء الأصعب لتحقيق الاستدامة، يليه تغير سلوك المستهلكين وتوفير كافة المنتجات بأنسجة جيدة لا تؤثر على البيئة.
كما شهد “مستقبل الأزياء” في يومه الثاني إقامة خمس ورش عمل تنوعت في اتجاهاتها وموضوعاتها، وهي: ورشة “اتجاهات ابتكار تقنيات الأزياء العالمية والخطوات الأساسية لتوسيع نطاق الشركات الناشئة”، وورشة “الاستفادة من قوة الأزياء والإبداع لخلق تأثير اجتماعي مع التركيز على المجتمعات الحرفية”، وورشة “أهم المبادئ والإجراءات الخمسة لتصبح علامة تجارية مستدامة”، وورشة “كيف تكون جاهزاً للاستثمار كعمل مشروع تجاري في الأزياء”، ثم ورشة “صناعة الأزياء الفاخرة الدولية الآن”.
يذكر أن فعالية “مستقبل الأزياء” تعد إحدى مبادرات هيئة الأزياء التي تسعى من خلالها إلى تقديم منصة عالمية تنطلق من المملكة العربية السعودية لمناقشة تطورات صناعة الأزياء العالمية، بمشاركة خبراء دوليين مؤثرين، وبما يُسهم في ترسيخ مكانة المملكة باعتبارها مركزاً إقليمياً رائداً للأزياء، ويسلط الضوء على المواهب والقدرات المحلية.