جناحي: زيارة ولي العهد السعودي ترسيخ للعلاقات المتميزة والمتجذرة مع البحرين ستمضي بالتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين لآفاق أوسع وأرحب في كافة المجالات
البحرين – جمال الياقوت:
أعلنت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية السيدة أحلام جناحي أن الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لمملكة البحرين تعد بمثابة لبنة جديدة تضاف الى مسيرة تعميق وتوطيد علاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين الشقيقين.. وهي تجسيد عميق لخصوصية العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وستعطي بلا شك، دفعة قوية لهذه العلاقة، وستمضي بالتعاون المشترك بينهما لآفاق أوسع وأرحب في كافة المجالات.
وأكدت جناحي أن الزيارة الكريمة تأتي لتضيف إلى تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين فصلا جديدا من التعاون المثمر وتعد تأكيدا لمدى حرص البلدين الشقيقين في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتعزيز التعاون الثنائي والعمل الخليجي المشترك والانطلاق به إلى آفاق أرحب، فهناك حرص دائم من جانب قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين على توثيق هذه العلاقات ودفعها باستمرار نحو آفاق جديدة من التطور والتكامل.. ولا ننسى جميعا الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين للبحرين في عام 2016م.
وقالت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أن الزيارة تعكس ما لمملكة البحرين من مكانة، وتؤكد أن المملكة العربية السعودية ستظل كما هي دائما بجانب مملكة البحرين في جهودها الرامية لمواصلة المكتسبات والمنجزات التي تحققها في شتى المجالات وللمزيد من التنمية والرخاء، خاصة أنها جاءت بعد أيام من زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين لمملكة العربية السعودية.
وتابعت جناحي قائلة “هذه المواقف الأخوية الثابتة ستظل محل فخر واعتزاز، وستبقى خالدة ومحفورة في تاريخ مملكة البحرين، وتبرهن على وحدة الهدف والمصير المشترك الذي يجمع بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، ويجعل من تضامنهما سمة للعلاقات بينهما على امتداد التاريخ وخيارا حتميا لا غنى عنه، ارتكازًا على ما يجمع بين قيادتي وشعبي المملكتين من ثوابت ورؤى مشتركة تجمعها وتعززها روابط الإخاء والمحبة الممتدة إلى جذور التاريخ والمستندة على أساس راسخ من العلاقات الأخوية التي تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وبلورة آفاق واعدة وأرحب في المجالات كافة”.
وأكدت جناحي على أن العلاقات بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية تتسم بالعديد من المميزات والخصائص المهمة مما جعلها أنموذجًا يحتذى في العلاقات بين الأشقَّاء، حيث تمثل السعودية عمقًا استراتيجيًا اقتصاديًا لمملكة البحرين كونها سوقًاً اقتصادية كبيرة أمام القطاع الخاص البحريني لترويج البضائع والمنتجات البحرينية، كما تمثل البحرين امتدادًا للسوق السعودية في ترويج البضائع والمنتجات السعودية، وفي هذا الإطار يضطلع مجلس رجال الأعمال البحرينيين والسعوديين بدور كبير في سبيل زيادة حجم الأعمال والمشاريع المشتركة.
وكان لجهود المملكتين الحكيمتين وروابط الأخوة والقربى بين الشعبين انعكاساتها على التعاون الاقتصادي، الذي يشهد تطورًا كبيرًا عامًا بعد عام، فالمملكة العربية السعودية هي الشريك الأول للبحرين اقتصادياً، كما أنها الأولى عربياً من حيث التدفقات والاستثمارات المباشرة في البحرين، وازداد التبادل التجاري بين البحرين والسعودية من 1.4 مليارات دولار عام 2010، إلى 2.2 مليار دولار بنهاية عام 2017، بنسبة بلغت 51%.
وتشكل الصادرات السعودية إلى البحرين ما نسبته 40% من حجم التبادل التجاري، بينما تشكل الصادرات البحرينية نحو 60% ، ومن المتوقع أن يزيد التوسع في التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بعد إنشاء جسر الملك حمد إلى جانب جسر الملك فهد، حيث سيعزز ربط البلدين الشقيقين بخط سكة حديدية فرصًا كبيرة سينتج عنها نمو في التبادل التجاري المستقبلي بشكل أكبر.
وإذا كان التعاون الاقتصادي على أعلى مستوى بين البلدين الشقيقين فإن الأمر نفسه ينطبق على التعاون السياسي والثقافي والرياضي وغيره، وسيظل التاريخ يستذكر بفخر واعتزاز المواقف التاريخية المشرفة لخادم الحرمين الشريفين وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة الأطماع الخارجية ومحاولات التدخل في شؤون المنطقة العربية، ومنها مملكة البحرين، وفي نفس الإطار تتطابق رؤى القيادة السياسية في البلدين الشقيقين للعديد من قضايا الأمن القومي العربي والإقليمي.
واختتمت جناحي حديثها بالتأكيد على أن الزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمملكة البحرين تشكل حافزا كبيرا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين.