نيودلهي – سويفت نيوز:
احتفلت الهند أمس الخميس بإعطاء مليار جرعة من لقاح كوفيد-19 بعد ستة أشهر على الارتفاع الكبير في عدد الحالات التي أثارت مخاوف من انهيار النظام الصحي في البلاد.
وقالت الحكومة إن حوالي ثلاثة أرباع البالغين في البلاد، التي تعد 1,3 مليار نسمة، تلقوا جرعة لقاح وحوالي 30% تم تحصينهم بالكامل.ووجه رئيس الوزراء ناريندرا مودي كلمة شكر للعاملين في المجال الصحي، وتم نشر إعلانات خاصة في المحطات والمطارات، وأضيئت معالم أثرية بألوان العلم الوطني للاحتفال بهذا الإنجاز.وقدم وزير الصحة مانسوخ ماندافيا أغنية جديدة أداها المغني كايلاش خير وإنتاجا سمعيا بصريا في القلعة الحمراء، المعلم التاريخي في نيودلهي. وكتب في تغريدة “نهنئ الهند! هذه نتيجة القيادة الحكيمة لرئيس الوزراء صاحب الرؤية مودي”.ومع ذلك، لم يتم تطعيم مئات ملايين الهنود الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا ويشكلون 40% من السكان.وشهدت الهند ذروة في الحالات في أبريل ومايو، حيث سجلت أكثر من 400 ألف إصابة وأربعة آلاف حالة وفاة يوميا. وعجزت العديد من المستشفيات المكتظة بالمرضى عن مواجهة الوضع ومحارق الجثث عملت على مدار الساعة.
ومنذ ذلك انخفضت الحالات بشكل حاد مع أقل من 15 ألف إصابة في اليوم، وعادت معظم الأنشطة إلى طبيعتها.
وسجلت بومباي العاصمة الاقتصادية للهند، مؤخرًا يومًا دون أية وفيات مرتبطة بكوفيد، للمرة الأولى منذ بداية الوباء.
“الموجة الثانية فتحت أعيننا”
الهند هي الدولة الثانية التي أعطت مليار جرعة لقاح بعد الصين، التي أعطت أكثر من 2,3 مليار جرعة وفقًا لبكين.
بدأت الهند التطعيم في يناير، وبعد بداية بطيئة باتت الآن تعطي ثمانية ملايين جرعة في اليوم.
واستؤنفت صادرات اللقاحات، التي توقفت في بداية العام، مؤقتًا، وتؤكد السلطات أن “صيدلية العالم” ستستعيد نشاطها بالكامل في 2022، وفق ما نقلت “يورونيوز”.
ومع رفع معظم القيود، تمكنت الحشود من الاحتفال بموسم الأعياد الدينية الرئيسي في الهند هذا الشهر للمرة الأولى منذ عامين.
ومع ذلك أثارت الاحتفالات مخاوف بشأن موجة جديدة من الإصابات، وشجعت الحكومة السكان على تلقي جرعة جديدة من اللقاح. والأسبوع الماضي أوصت مجموعة من الخبراء من هيئة تنظيم الأدوية الهندية باستخدام كوفاكسين، أحد لقاحات كوفيد-19 السبعة المعتمدة في الهند لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
ورسميًا، سجلت الهند ما يزيد قليلاً على 34 مليون إصابة وحوالى 452 ألف حالة وفاة منذ بداية الوباء، على الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر عمومًا أقل من الواقع بكثير.
