ناشرون دوليون : التطور قادم في صناعة النشر العالمية
الرياض – واس:
عقد مؤتمر الناشرين الأول اليوم، ندوة بعنوان “التحول إلى الكتب الرقمية”، قدمها ناشرون دوليون على مسرح معرض الرياض الدولي للكتاب ضمن أعمال المؤتمر التي تستمر مدى يومي الاثنين والثلاثاء في مقر واجهة الرياض.
وتحدث في الندوة كل من بن جلوفر، وشارلوت إليس، وبراد هيبل، وجوناثان كوكسل، وأدارها رندا الشيخ. وجاءت البداية مع الناشر بن جلوفر الذي أوضح أن التطور قادم في صناعة النشر والحركة سريعة في التحول إلى الكتب الرقمية والإلكترونية خاصة في مناطق التجارة، مشيراً إلى أهمية وجود حاجة ملحة إلى استثمار واسع في هذا المجال، خاصة أنه ومن المعروف أن تاريخ الطباعة مر بتحولات كثيرة ويسهم في الاقتصاد من خلال الأعمال الرافدة لهذه الصناعة، التي تتطور وتصنع أسواق جديدة.
أما بخصوص التحديات في التحول إلى الكتب الرقمية، أوضح جلوفر أنه بالنسبة له كناشر فإن الحقوق والتسويق والمبيعات تعد من أهم الاعتبارات، ولكنه يواجه كل شيء بوصفه أمام فرص استثمارية وعليه إيجاد الحلول وتأمين كل الوسائل المساعدة،منوهاً بأن الكتاب الرقمي ومع سهولة الوصول إليه فإنه خيار ضروري لأن هناك قيمة لتعدد أماكن تقديم المعرفة والحصول عليها.
في حين أفاد الناشر شارلوت إليس أن نشر المعرفة يسهم في شكل سوق العلم والتدريب والنماء المعرفي، إضافة لتأثيره على الثقافة والفنون وجميع القطاعات في كل المجتمعات، لذلك تكون الكتب الرقمية وسيلة مساعدة، عاداً ميزة الكتاب الرقمي بأنها مساحة للاكتشاف خاصة للقارئ المتخصص والباحث، وهذا له أثر كبير في تغذية المكتبة والتجربة بخيارات مختلفة، مشيراً إلى الاستعداد للتحول إلى المستقبل، ولذلك نسعى لنقل الخبرات العالمية إلى السعودية لأنها في مرحلة تحول ملهم ومحفز.
من جانبها كشفت الناشرة والأكاديمية براد هيبل أنها بوصفها معلمة فإنه يهمها تدريب الطلاب وتعليمهم المهارات المناسبة والخبرات اللازمة لسوق العمل، ويساعد الكتاب الرقمي في تحقيق ذلك، خاصة وأن التحدي الآن في توفير جميع المحتوى المعرفي المطلوب، مبينة أن الرقمنة والموائمة مهمة في كيفية تقديم المعرفة ولكن المحتوى هو الجوهر والأساس.
بدوره أعرب الناشر جوناثان كوكسل أنه منذ 2006 وصناعة النشر تتغير وتتحول من الكتاب الورقي إلى الرقمي، وتتسع مساحة التعلم الإلكتروني، وتكشف عن الارتباط والعلاقة بين الثقافة والتعليم لأنه يحدث تبادل معلوماتي، لافتأ إلى أن جائحة كورونا أوجدت التفافاً واسعاً لكل التطبيقات، وتوضيفها للوصول والتواصل، خاصة وأن التغير والتكيف طبيعة الحياة ومهم أن نكون متفاعلين وفاعلين لكل ما يحدث.
وثمّن المتحدثون النهضة الثقافية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، وأنها تشكل تجربة رائدة في توظيف التقنيات والرقمنة لخدمة الثقافة والفنون، معبرين عن اعتزازهم بوجودهم في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يعد نافذة إثرائية مهمة.
ويأتي مؤتمر الناشرين ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهو أول مؤتمر من نوعه يقام في المملكة؛ لبحث تحديات صناعة النشر المحلية والإقليمية والدولية بمشاركة خبراء وقيادات في صناعة النشر من مختلف دول العالم.