أبوظبي – سويفت نيوز:
قال مسؤولون من جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومرضى ترعاهم الجمعية الخيرية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً، إن التبرعات التي يتم تقديمها إلى الجمعية من الجهات الفاعلة للخير قد تُسهم في تغيير حياة المرضى الذين يُعانون من السرطان إلى الأفضل.
وأكّدت الدكتورة سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، في تصريح لها على ضوء الاستعدادات الجارية لإقامة حفل “بارونات النفط” السنوي في دورته الثانية عشرة، أن المرضى الذين يعانون من السرطان في جميع أنحاء دولة الإمارات “يستفيدون من الدعم السخي المقدم من أقطاب صناعة النفط والغاز في الحفل الخيري الإنساني الراقي”.
ويجسّد حفل “بارونات النفط” السنوي مبادرة خيرية يدعمها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، وهو أحد أكبر الأحداث المرموقة التي تشتمل عليها أجندة الفعاليات الاجتماعية في دولة الإمارات، وحدث بارز يجمع أقطاب قطاع الطاقة في المنطقة في أمسية ترفيهية راقية دعماً لقضية إنسانية نبيلة.واستطاع الحفل خلال الدورات الماضية أن يجمع أكثر من 7.34 ملايين درهم (مليوني دولار) ذهبت جميعها لصالح جمعية أصدقاء مرضى السرطان.
واستطاعت الجمعية بهذه التبرعات تقديم الدعم لمرضى السرطان وأُسرهم عبر تمكينهم من الحصول على الخدمات الطبية اللازمة، وتقديم المساعدات المالية علاوة على الدعم المعنوي والنفسي. كما تطلق الجمعية حملات توعوية ترمي إلى رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان وعلاجه.
وقالت الدكتورة الماضي، إن جميع أنشطة جمعية أصدقاء مرضى السرطان تتمحور حول المرضى، مؤكدة التزام الجمعية بمساعدة المرضى وأسرهم طوال رحلة العلاج من السرطان، التي وصفتها بالطويلة والمضنية، وأضافت: “تسهل التبرعات مهمتنا في تحسين مستوى حياة مرضى السرطان وأسرهم إلى حد كبير ، كما تعمل على الحدّ من تأثير السرطان عبر تقديم الدعم المالي، ونحن ممتنون للفريق القائم على تنظيم حفل بارونات النفط الخيري على دعمهم السخي لجمعية أصدقاء مرضى السرطان”.
ويشمل الدعم المقدم من الجمعية للمرضى تغطية تكاليف العلاجات الكيميائية والإشعاعية والدوائية، وتكاليف الفحوص والعمليات الجراحية، إضافة إلى تكاليف زراعة نخاع العظام وتركيب الأطراف الاصطناعية.
وتقدّم جمعية أصدقاء مرضى السرطان، من جانب آخر، الدعم المعنوي للمرضى من خلال مساعدتهم في عرض أنفسهم على أخصائيين نفسيين، وفي أداء الحج والعمرة، كما تصرف للمحتاجين منهم بدلات التنقل و المعونات الغذائية ، وتساعد في إرسال المرضى لتلقي بعض العلاجات المتخصصة خارج الدولة.
وقالت جوان غويكو، التي تخضع للعلاج جراء إصابتها بسرطان الثدي، إن جمعية أصدقاء مرضى السرطان ساعدتها مالياً في العلاج الكيميائي، معتبرة أن الجمعية بذلك “منحتني الأمل، نظراً لأن علاج السرطان يكلف كثيراً، ولا سيما العلاج الكيميائي”، وأضافت: “أنا مغتربة عن بلدي ولي طفلان، وراتبي لا يكفي لتغطية تكاليف علاجي، ومن المهم لمن هم في مثل حالتي تلقي الدعم لتحمّل جزء من النفقات. واستطعت الحصول على المساعدة من جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ما أمدني كذلك بالأمل. وأنا أرى حقاً أن التبرعات المقدمة للجمعيات الخيرية مهمة، لأنها تعود بالنفع في النهاية على المرضى، فعلى جميع المستطيعين تقديم يد العون كي يستطيع المرضى التعايش مع مرض السرطان”.
جدير بالذكر أن حفل بارونات النفط يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وذلك يوم الجمعة 6 مارس في مضمار ميدان لسباق الخيل.
من جانبه، قال كريستوفر هدسون، النائب الأول للرئيس لقطاع الطاقة لدى “دي إم جي إيڤنتس”، الجهة المنظمة لمعرض “أديبك”، إن حفل بارونات النفط يتيح المجال أمام كبار المسؤولين والقادة في قطاع الطاقة لفعل الخير للمجتمع، ويساعد على إلهام الآخرين في القطاعات الأخرى لتقديم مزيد من الدعم المجتمعي، وأضاف: “استطعنا جمع قدر كبير من التبرعات دعماً لمرضى السرطان نتيجة لسخاء أقطاب قطاع الطاقة، ونأمل في أن نواصل القيام بذلك في المستقبل”.
ويسعى حفل هذا العام إلى تحطيم أرقام التبرعات السابقة، من خلال استضافة ما يصل إلى 2,000 من أبرز المسؤولين في قطاع النفط والغاز، وكبار الأثرياء في المنطقة. وستذهب جميع عائدات هذا الحدث مباشرة إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان. وكان أكثر من 1,500 شخص من كبار الشخصيات العامة والمشاهير ورجال الأعمال شاركوا في الدورة الحادية عشرة من هذا الحفل، التي أقيمت العام الماضي.
ويستضيف حفل هذا العام فقرات موسيقية وغنائية يقدمها مغني السول جاي فرانكلين، والمغنية الإنجليزية هيذر سمول وفرقتها “إم بيبل”، إلى جانب فرقة “ذا ميبل جاكس”.
وسيكون بوسع الضيوف المشاركة في مزادات خيرية مباشرة وصامتة يديرها مقدّم البرامج في إذاعة “دبي ون” توم أوركهارت، كما سيُدعون للمشاركة بمزادات على أغراض متنوعة مثيرة للاهتمام تضمّ نثريات عائدة لمشاهير تحمل توقيعاتهم، وعطلات فاخرة.
