بحث عالمي سعودي يمهد الطريق لقمة سنوية حول الاتزان الرقمي
الظهران – سويفت نيوز:
أعلن المركز الثقافي السعودي إثراء تبني برنامج “سينك”- لدعم وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الاتزان الرقمي وعقد قمة في شهر كانون الأول/ديسمبر 2021، تجمع قادة الفكر والمؤسسات والمؤثرين العالميين والجمهور لزيادة الوعي بمخاوف الاستهلاك الرقمي، وتطوير أفكار جديدة لحماية مستخدمي الوسائط الرقمية
جاء ذلك عقب ظهور نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز الثقافي السعودي، إثراء، وأظهرأن ما يقرب من النصف (44٪) من الناس قلقون بشأن تأثير استخدام الإنترنت والهواتف الذكية على صحتهم.
وأوضح عبدالله الراشد، مدير برنامج الاتزان الرقمي في إثراء: “بصفتنا مؤسسة مكرسة لإثراء الأفراد، فإننا في إثراء نريد أن نفهم الآثار الثقافية لاعتماد الناس المتزايد على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.لسوء الحظ، يظهر بحثنا أن نصف الأشخاص يؤمنون بأن الاعتماد المفرط على هذه المنصات يضر بصحتهم.ولهذا نقوم بإطلاق برنامج “سينك” – وهوبرنامج جديدمصمم لزيادة الوعي حول الاتزان الرقمي، ومن خلاله نقوم بالأبحاث الجديدة بالشراكة مع جهات ومؤسسات عالمية، وتوحيد قادة الفكرعلى مستوى العالم لإيجاد طرق جديدة لحماية المستهلك “.
قوة جبارة من أجل الخير
وفقًا للاستطلاع الذي أجراه المركز بالتعاون مع مؤسّسة بيرسون كون وولف، تتفق الغالبية العظمى (88٪) من المشاركين في جميع أنحاء العالم على أن التكنولوجيا يمكن أن تكون قوة كبيرة للتقدم، وأنها تتمتع بفوائد رئيسية بما في ذلك سهولة الوصول إلى الأخبار والاتصال والحرية.العديد من هذه الفوائد برزت بشكل أكبر بسببتفشي وباءكوفيد-19، إذ قال 64 ٪ من عينة الاستطلاع إنهم يعزون الكثير من الفضل للتكنولوجيا في المساعدة في مكافحة الوباء.وكنتيجة لذلك،أعربالأغلبية (91٪) أنهم أصبحوا يقضون وقتًا أطول على الإنترنت.
مخاوف متزايدة حول التقنية
على الرغم من تعدد الإيجابيات، فإن نتائج دراسةإثراءتسلط الضوء على مخاوف كبيرة بشأن الآثار الضارة للوصول غير المقيد إلى الإنترنت:
- من ناحية العلاقات،يعتقد 42٪ من المشاركين في الاستطلاع، أن التكنولوجيا تقلل الوقت الذي يقضونه مع أحبائهم، وأكثر من الثلث (37٪) يلومون التكنولوجيا على انعدام الخطوط الفاصلة بين العمل والحياة الاجتماعية.كما تتأثر الأبوة والأمومة أيضًا، حيث اعترف 44٪ من الأباء والأمهات بالسماح لأطفالهم باستخدام جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي بدون إشراف.حيث حققت أميركا الشمالية (60٪) وأوروبا وآسيا الوسطى (58%) الأعلى في هذا المعيار.
- وبالانتقال إلى تأثير التكنولوجيا على الصحة،أعرب نصف الأشخاص (44٪) عن قلقهم.ويظهر أن جنوب أفريقيا وجنوب آسيا هم الأشد قلقًا، حيث يخشى 74٪ و 56٪ على التوالي من العواقب السلبية للإنترنت على الصحة، مقارنة بـ 27٪ فقط في أوروبا وآسيا الوسطى.
- تماشيا مع زيادة استخدام الشباب للأجهزة الرقمية، يعاني الشباب من أعراض جسدية أكثر من كبار السن:حيث يشكو 50٪ من المشاركين من جيل مابعد الألفية من التعب وقلة النوم والصداع نتيجة الاستهلاك الرقمي المفرط.
- يقضي ما يقرب من نصف المشاركين (48٪) وقتًا أطول على الإنترنت مما يرغبون فيه، مع اعتراف 41٪ بأنهم يعانون من أعراض الانسحاب إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى أجهزتهم.يعتبر الحرمان من النوم أيضًا مشكلة كبيرة، حيث يفوت 51٪ من المشاركين وقت النوم أسبوعيًا، وواحد من كل أربعة (24٪) يوميًا بسبب استخدام التكنولوجيا.