ملتقى الأدباء يختتم نشاطه بندوات عن النقد وأدب الطفل وهموم قطاع النشر
أبها – واس:
اختتم ملتقى الأدباء جلساته أمس السبت بندوات ومحاضرات شملت موضوعات ذات علاقة بواقع المشهد الأدبي السعودي وآفاقه المستقبلية، وسط حضور أدباء ومثقفين سعوديين من مختلف مناطق المملكة.
وبدأ اليوم الثاني من الملتقى الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بالشراكة مع شركة السودة للتطوير؛ بلقاء أدبي شيق مع الناقد محمد العباس، في جلسة حملت عنوان “مستقبل الأدب السعودي بين الفرد والمؤسسة” أدارتها ملاك الجبلي.
وتناول العباس خلال الجلسة دور المؤسسة في التعامل مع مستجدات العصر، بما تحتويها من وسائل حديثة، جعلت النص يتراجع إلى مرحلة اللا نص. مؤكداً أن الأديب الحقيقي هو من يصنع النص الذي يملك المعلومة والمعرفة. ودعى العباس لضرورة التفاعل مع شعار وزارة الثقافة، الذي يدعو لجعل “الثقافة نمطاً للحياة”.
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “رحلتي مع كتابي الأول” استعرض كل من الروائيين مريم الحسن والحسين معافا وولاء تكروني ومحمد العرادي تجاربهم، مع إصداراتهم الأولى، والتحديات التي واجهتهم إلى أن تكللت جهودهم بالنجاح.
وتناولت الجلسة الثالثة التي تحدث فيها المدير التنفيذي لدار مدارك للنشر خالد العتيق “فرص الاستثمار في المجال الأدبي”، حيث ذكر أن حجم استثمار النشر في المملكة يبلغ 4،5 مليارات ريال من خلال 500 دار نشر. وقال: “إن أكثر ما يشغل تفكير المبدع هو ما يتعلق بالنشر، والحقوق المادية والأدبية، والانتشار، والتوزيع”. مشيراً إلى أن دورة عمل النشر عالمياً تختلف عنها في العالم العربي التي تعتمد على: المؤلف والدار والموزع والقارئ، مؤكداً أن السوق في قادم الأيام واعد جداً .
وفي الجلسة الأخيرة التي حملت عنوان “مستقبل أدب الأطفال واليافعين في المملكة” شارك كل من الكاتبة والناشرة الدكتورة أروى خميس، والكاتب الباحث فرج الظفيري وأدارتها ملاك الجبلي، وتطرق المشاركان لضرورة الاهتمام بأدب الطفل، وتخصيص مسارات خاصة به في الكليات والهيئات المعنية.
وعدّدت الخميس أبرز التحديات التي تواجهها في مجال النشر، وتتمثل بندرة الكاتب والرسام والمطبعة المخصصة في توفير المحتوى المناسب للأطفال، إضافة لعدم توفر مكتبات في المدارس، تسهم في زيادة انتشار الكتب المخصصة للطفل.
وأوضح الظفيري أن المسابقات والجوائز المتخصصة في مجال أدب الطفل لها إيجابيات وسلبيات، وقال: “من إيجابيات الجوائز أن تقدم الدعم المالي للإسهام في تسويق المنتج، إضافة لتحقيق انتشار أكبر للفائز، فيما تكمن سلبياتها بعدم وضوح وتمكن لجان المسابقة، كما أنها تفتح الباب للدخلاء والمتطفلين للمشاركة بهدف الجائزة فقط”.
واختتمت أعمال الملتقى بالعروض الفلكلورية الشعبية، التي تتميز بها منطقة عسير، من فن العرضة والخطوة والدمة، وغيرها من الألحان والأهازيج والرقصات على قرع الطبول ولحن الشاعر، في أعلى قمم جبال السودة.