متحف الشريف.. رحلة من قلب الطائف إلى الماضي الجميل
العيش في تفاصيل الماضي التليد وعبقه شعور لا يفارق زوار متحف الشريف بمدينة الطائف، فبمجرد النظر إلى البناء المحكم والتجول بين دكاكينه وقاعاته وأكشاكه التي تمثل طرق البيع في الماضي، يجد السائح كنوزاً من الإرث، يساندها ما يعرض من أسلحة ومعلومات عن الحروب التي خاضها المسلمون في العصور القديمة.
يتعرف الزوار عندما يدلفون المتحف على تاريخ عاشته المنطقة على مدار قرون مضت، ويكمل من جمال التجربة معلومات المرشدين السياحيين المتخصصين الذين يرافقون الزوار، ويحملون شهادة معتمدة من الهيئة السعودية للسياحة، ويجيبون عن كل أسئلة الزوار وما يحملونه من استفسارات حول المتحف وما يحتضنه من تاريخ.
ويتنقل الزائر في المتحف المقام على مساحة 6 آلاف متر مربع، ليجد بداخله أبنية من الصخور القديمة تخرج من أعلاها مزاريب المطر، ومداخل زينت أبوابها الخشبية بالزراكيش الحديدية، لتضفي على المباني ملامح من الماضي وطرازه المعماري، إضافة إلى الفوانيس المعلقة على كل منزل لتضيء حارات المتحف.
ويستمتع الزوار بالتجول في سوق المتحف، حيث يجدون بين محاله معروضات من الهدايا والتحف والملابس التي تمثل الزي الشعبي القديم، وفي زاوية السوق يتواجد عدد من الحرفيين المهرة منهم النحاتين، والنجارين، والخياطين وآخرين يحرصون على منح كل زائر قطعة تذكارية يحتفظ بها عن رحلته لمتحف الشريف.
وتعد محافظة الطائف مهداً للتاريخ، لما شهدته من حروب وغزوات وحضارات متعاقبة مرت عليها عبر القرون، وهي من الخيارات المفضلة للزوار القادمين من داخل المملكة وخارجها، وتعد ضمن 11 وجهة سياحية أعلنت عنها الهيئة السعودية للسياحة عبر منصة روح السعودية في برنامج صيف السعودية، والذي انطلق تحت شعار “صيفنا على جوك” في 24 يونيو، ويستمر حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.