أحاديث حظرٍ معقّمة (152)
بقلم – عدنان صعيدي
المخرج التلفزيوني الأستاذ جميل رواس علق على حديث الأمس مؤكداً إنتاج عدد من الأفلام عن الحج من قبل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ( مركز أبحاث الحج سابقا ) منذ حج عام 1395هـ، ويذكر أنها بحوزة المعهد حتى الأن، وكما ذكرت في الحديث السابق وما قبله أن جهات عدة أنتجت برامج وأفلام عن الحج بهدف إبراز دورها في تقديم الخدمات، والأستاذ محمد عبد العزيز يطمح إلى فيلم توثيقي ونحن نشاركه في ذلك والأمر ليس بالسهل لكنه ليس مستحيلاً وأرجو أن يوفق الله وزارة الحج والعمرة أو وزارة الثقافة لإنتاج ما نطمح اليه وفق رؤية شاملة للحج كعبادة ورحلة سفر وعلاقات ومنافع إنسانية وكل ما يتعلق بالخدمات المقدمة للحجيج مع ضرورة إنتاج أفلام مستقلة عن أرباب الطوائف ( مطوفون، زمازمة، وكلاء، أدلاء )، وكذلك عدم إغفال الحاج ذاته فمنهم ما كنا نسميه بالحملداري الذي يقود حملة بها عدد من الحجاج قد يصل إلى المئات، وكيف تحول الحملداري إلى رئيس بعثة او رئيس شركة سياحية.
في إعتقادي الشخصي أن الحج لغز لم ولن يستطيع حتى أبناء مكة المكرمة والمدينة المنورة حله بتنظيم أو فهلوة او نشاط تجاري . . حل اللغز يكمن في قدرة الاهية تسخر كل شيء كي تقام هذه العبادة معبرة بصدق النوايا والعمل بالاستجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وعندما يعكر أي حادث صفو الحج في بعض السنوات كنت أقول إن الحج كتنظيم وتخطيط من قبل الدولة يشبه ما يقوم به المدرب لفريق كرة القدم فاذا بدأت المباراة يحدث على أرض الملعب مالم يخطر على البال خاصة وأن كل الفرق ليست الفرق التي لعبت في الموسم السابق ففي كل عام يفد حجاج يؤدون النسك للمرة الأولى وقد تكون الوحيدة والأخيرة . . يتبع .