مقالات وآراء

أحاديث حظرٍ معقّمة (146)

بقلم – عدنان صعيدي

سوف أذكر في حديث قادم بعض الذكريات عن عملي ( الموسمي ) في وزارة الحج والأوقاف سابقاً ( الحج والعمرة حالياً ) حيث يشاركني الذكريات عن الحج في حديث اليوم الزميل المستشار الإعلامي الأستاذ عمر جستنية تعليقاً عبر (واتساب) على الحديث (144) فيقول : ( ذكرتني بالخارجة والمبيت التي كنا نجتمع فيها أيام الحج ونترك بقية البيت للحجاج، وتظل هذه الحال من منتصف شوال حتى 20 ذي الحجة لما يبدأ بعض الحجاج في مغادرة مكة ــ الله يعمرها والبيت ــ لنعود نرتب البيت حسب الغرف الفارغة، كنا نشارك الحجاج الأكل ويشاركونا في كل شيء، بسيطة كانت الأمور وتنتهي بود مختلف نحظى معه في الموسم الذي بعده بهدايا للجميع كلٍ باسمه من حجاج العام السابق .. سبحان الله تغيرت كثير من المفاهيم حتى إني كتبت أيام عملي في صحيفة الحياة : ( إن تجار مكة المكرمة يعلمون لغة البيع بأكثر من عشر لغات كنت أتابعها صغيرً في دكان عمي ووالدي في المدعى وكنت أظن أنهم يتقنون اللغات، واكتشفت لاحقاً أنها لغة بيع وتواصل فقط لا غير، وربما ما تزال مستمرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة إلي اليوم)، تاريخ لم يكتب أبا محمد وربما نستطيع أن نفعله يوما استناداً إلى الذكريات والواقع ).

أما استاذنا الشريف بندر الجودي فعلق على الحديث (144) في صفحتي على (فيس بوك) بقوله : ( كنا نستأجر اللواري خمس طن والتي يكون صندوقها أحيانا طبقتين نشحنها بالأغنام حيث إن أهلنا كانوا يبيعون ويشترون في المواشي وكثيرمن الوانيتات واللواري تؤجر (تعريفه) للحج بالعوائل وأغلب تلك الشاحنات كانت بنظام المعاون وهو مساعد للسائق لاسيما متابعته للسيارة في الطلعة ــ ومكة كلها طلوع وانحدارــ يحمل حجراً يضعه في حالة الوقوف تحت الكفرات الخلفية ليأمن السائق عدم رجوعها للخلف وارتطامها بمن خلفها من السيارات، وأيضا يأتي إلى المشاعر ممن يتسببون لطلب المعيشة وليشهدوا منافع لهم كل أولئك يعودون بدراهم معدودة ولكن قد نالهم من التعب والعناء والمشقة ما الله به عليم حتى نعرف معرفة يقين أن الله قد سخر كل أولئك لخدمة الحجاج حتى إنهم إذا انقضى الموسم يعقدون العزم بأن لا يعودون البتة لمثل تلك المشاق وكما قال الاستاذ عدنان فإذا أقبل الموسم القادم فإن الكبد ملسا تأكل وتنسى…ههههه . . يتبع .

جدة / الخميس 15 يوليو2021 م ــ 5 ذو الحجة 1442 هـ .ِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى