سمو أمير منطقة مكة المكرمة يتفقد المشاعر المقدسة
مكة المكرمة – واس:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان، إصدار أول بطاقة حج ذكية لموسم حج هذا العام 1442هــ.
جاء ذلك لدى زيارة سموه التفقدية للمشاعر المقدسة اليوم للوقوف على جاهزية المرافق لاستقبال ضيوف الرحمن، في وقتٍ سوف يتم فيه ولأول مرة تسخير التقنية لخدمة الحجيج طيلة رحلتهم الإيمانية.
وفي بداية الجولة دشّن أمير منطقة مكة المكرمة بحضور سمو نائبه، مشروع مركز الضبط الأمني بالشميسي الذي أشرفت على تنفيذه هيئة تطوير المنطقة ويقع على مساحة مليون و 600 ألف م2 وتم تدعيمه بأنظمة ذكية على مسارات الفرز والتفتيش، وبوابة رقمية موحدة تسهم في تسهيل الحركة المرورية وتقليص مدة انتظار القادمين لمكة المكرمة في المواسم وأوقات الذروة من 45 دقيقة إلى 7 دقائق، أيضاً تمت زيادة مسارات عبور المركبات إلى 16 مساراً بعد أن كانت 6 مسارات، وتم تخصيص مسارات منها للحافلات ومركبات النقل والشاحنات، وأخرى للطوارئ، كما يحوي المركز مكاتب إدارية، ومسجداً، ومركزاّ للدفاع المدني، وآخر للهلال الأحمر، ومبنى للجهات الأمنية والحكومية.
وافتتح الأمير خالد الفيصل مشروع مركز الترحيب والاستقبال بالزايدي بحضور نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، ويهدف إلى تسهيل حركة نقل الحجاج من وإلى مكة المكرمة وتقليص وقت انتظار الحافلات التي تقلهم، إضافة إلى تحسين الصورة البصرية لنقاط الفرز، ويحوي المركز مواقف تتسع لأكثر من 8 آلاف مركبة وبوابات دخول وخروج، ويضم أيضاً منطقة فرز للسيارات ومرافق عامة ومكاتب للجهات ذات العلاقة، ويقدم المركز خدمات الضيافة ونقل الأمتعة للمشاعر المقدسة وتفويج الحجاج أصحاب الأعذار الشرعية إلى الحرم لأداء طواف القدوم أو لمشعر منى، كما يقدم خدمات إصدار بطاقة الحج الذكية وقراءة تصاريح الحج آليًا بواسطة أجهزة قارئة.
وشهد أمير منطقة مكة المكرمة في مركز الاستقبال والترحيب إصدار أول بطاقة ذكية للحج، واستمع إلى شرح من نائب وزير الحج والعمرة عن خصائصها، إذ ترتبط بكافة الخدمات المقدمة للحاج، مثل دخول المخيمات واستخدام وسائل النقل والدخول للفنادق، وتستخدم البطاقة في عمليات الدفع عبر نقاط البيع وأجهزة الصراف، كما تسهم في إرشاد الحجاج التائهين، والتحكم بالدخول للمخيمات وتوقيت التفويج والتنقل.
عقب ذلك انتقل سموه إلى المشاعر المقدسة، وتفقد جاهزية المواقع في مشعري عرفات ومنى، حيث زار سموه أنموذجاً للمخيمات واستمع إلى شرح عن جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن، كما اطلع على الإجراءات الاحترازية المطبقة للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث يجري في مقرات السكن فرز بصري وحراري عند الدخول للسكن والذي لن يزيد العدد في كل موقع عن 4 أشخاص، إضافة إلى تكثيف أعمال التعقيم للمواقع وتوزيع الكمامات والمعقمات على الحجيج، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الكفيلة بمنع التكدس داخل الغرف وتطبيق آلية المرشد الصحي (القائد الصحي) طيلة فترة تواجد الحاج في المشاعر وخلال تنقلاته، لضمان تطبيق السلوكيات والإجراءات الوقائية بهدف المحافظة على سلامة القادمين لأداء فريضة الحج.
وفي جانب الإعاشة سوف يتم توفير وجبات مسبقة التحضير لكل حاج في غرفته دون الحاجة للتجمع في صالات الطعام، وفي هذا الصدد تم تجهيز أكثر من مليون وجبة لموسم حج هذا العام، وقد روعي في تحضيرها أعلى درجات الجودة والسلامة وتطبيق المعايير المعتمدة، ويتم إنتاجها وفقًا لاشتراطات الهيئة العامة للغذاء والدواء وتراعي في ذات الوقت الاحتياج الغذائي للحجاج.
واطلع سمو أمير منطقة مكة المكرمة على آلية النقل حيث تم تجهيز 3000 حافلة لنقل ضيوف الرحمن، وستنقل كل حافلة 20 حاجاً تطبيقاً للتباعد الجسدي والإجراءات الاحترازية، وسوف يتم توزيع الحافلات على أربعة مسارات وفق ألوان محددة هي الأحمر، الأخضر، الأصفر، والأزرق، ويرتبط كل مسار بموقع سكن الحاج، وفي جانب التفويج وإدارة الحشوة سوف يتم ذلك باستخدام برنامج ذكي تم تصميمه خصيصاً لهذا الغرض.