دبي- هشام رفعت:
كشف أعضاء اللجنة الاستشارية لمعرض المطارات الذي أختتم أعماله في دبي، عن 10 توصيات هامة أسفرت عنها النقاشات والحوارات التي دارات خلال معرض المطارات ومنتدي قادة المطارات العالمية ومعرض تموين السفر.
وتضمنت قائمة التوصيات تأكيد الالتزام بسياسة الاجواء المفتوحة والربط بين نمو صناعة الطيران ونمو الاقتصاد والدخول في عصر الصناعات الفضائية وتامين الانتقال السريع من الملاحة الجوية المستندة إلى الرادارات إلى الملاحة الجوية المستندة إلى الأقمار الصناعية وتحسين امن المطارات وتطوير مرافق خدمات المسافرين والسعي للدخول إلى عصر مدن المطارات.
وقال اعضاء اللجنة الاستشارية لمعرض المطارات أن المعرض الذي اقيم بالتزامن مع الدورة الثانية من منتدى قادة المطارات العالمية، والدورة الاولى من معرض تموين السفر بلور عددا من الاتجاهات والتطورات المستقبلية في صناعة الطيران بصفة عامة، وصناعة المطارات بصفة خاصة.
وقال دانيال قريشي مدير مجموعة المعارض بشركة (ريد اكزبيشنز) المنظمة للمعرض:”أكدت المناقشات التي دارت بين خبراء الطيران أن مطارات المستقبل ستكون مختلفة تماما عما هي عليه اليوم، لتلبي تطلعات المسافرين واحتياجاتهم لمطارات ذكية مريحة وامنة”.
وكشف دانيال ان اعداد الزائرين للدورة الرابعة عشر من معرض المطارات حققت زيادة بنسبة 10% بالمقارنة مع أعداد الزوار في الدورة السابقة من المعرض.
واشار دانيال إلى ان الخبراء اكدوا أن كل ساعة يختصرها المسافر من الوقت الذي كان من الممكن ان يقضيه في السوق الحرة او المطاعم او مناطق الترفيه الاخرى تعني خسارة مصدر كبير للدخل كان يمكن ان ينفقه لو وجد ما يرغب فيه في هذه المطارات.
واوضح دانيال ان النقاشات اظهرت ايضا ان هناك ضرورة ملحة لتطوير مرافق المسافرين في المطارات لتوفير تجربة سفر خالية من المتاعب، ومواكبة الطفرة في سقف تطلعات المسافرين.
ولفت دانيال إلى ان التزامن بين معرض المطارات ومعرض تموين السفر اضاف طبقات جديدة من الاهمية للحدث، واثبت ان التقنيات والخدمات والحلول المعروضة تلبي التحديات والتطورات المستقبلية لصناعة الطيران، التي سلط الخبراء الضوء عليها خلال منتدى قادة المطارات .
وكشف دانيال عن عقد عدد كبير من الصفقات التجارية خلال المعرض، مشيرا إلى انه من المبكر لأوانه الكشف عن قيمة هذه الصفقات، التي مازالت تفاصيل بعضها تناقش حتى الآن.
واشاد جمال الحاي النائب الأول للرئيس التنفيذي للشؤون الدولية والاتصال بمؤسسة مطارات دبي بشركة (ريد اكزبيشنز) المنظمة للمعرض، مشيرا إلى أن تنوع وتعدد المشاركين وعمق ما لديهم من خبرات وتجاري، واهمية القضايا التي طرحت للنقاش اثري الحدث، ورفع من جاذبيته للصناعة.
وقال الحاي :” اثبتت النقاشات التي دارت خلال جلسات المنتدى والنقاشات التي دارت خلال المعرض بعد نظر سياسة الاجواء المفتوحة التي كانت دبي رائدة في تطبيقها، كما برهنت المناقشات على قدرة قطاع الطيران على احداث نهضة اقتصادية حقيقية مستدامة “.
ولفت الحاي إلى أن المؤتمر سلط الضوء على جوانب هامة من صناعة المطارات، خاصة فيما يتعلق بخدمة العملاء وتوفير نوعية الخدمات والتسهيلات التي يتوقعون الحصول عليها خلال سفرهم، مشيراً إلى ان التغير التكنولوجي لم يغير فقط من طبيعة الخدمات التي يحتاج إليها المسافرون، وإنما أيضا طريقة تقديمها.
وأكد جورج حنوش الرئيس التنفيذي لشركة (بيانات) لأنظمة وخدمات المطارات أن النقاشات التي دارت على هامش المعرض اظهرت حتمية تعميق وتطوير التعاون الإقليمي والتنسيق بين هيئات الطيران المدني في المنطقة لاستيعاب الزيادة الهائلة المتوقعة في اعداد المسافرين وحجم اساطيل شركات الطيران، من خلال زيادة كفاءة المجال الجوي.
وقال حنوش:”التقنيات الموجودة في بعض المطارات بحاجة ماسة لتطوير لتتأهل لدخول عصر ابراج المراقبة التي تستند إلى الاقمار الصناعية للملاحة الجوية التي حلت محل تقنية الرادارات التي تعود للحرب العالمية الثانية”.
ولفت حنوش إلى ضرورة ان تمتك الدول الخليجية قدرات مستقلة في مجال الاقمار الصناعية، مشيرا إلى ان دولة الإمارات العربية المتحدة في وضع يسمح لها بقيادة هذا التحول في منطقة الخليج التي تعد من المناطق القليلة في العالم التي لا تملك مثل هذه القدرات.
واشار حنوش إلى ان ازدهار ونمو صناعة الطيران في المنطقة يحتم ضرورة إعداد اجيال وطنية قادرة على حمل الراية لمواصلة مسيرة التطور، وهو ما يحتاج إلى وضع برامج طويلة المدى لتدريبهم وتأهيلهم وتحفيزهم للانخراط في سلك الطيران
واكد حمدي عثمان رئيس مجلس إدارة شركة (سولتير) للوجستيات والنائب السابق لرئيس شركة(فيدكس) ان المناقشات التي دارات خلال المنتدى والمعرض أظهرت ان دبي تتقدم بخطوات عديدة عن الفكر العالمي في مجال مدن المطارات، من خلال مشروع (دبي ورلد سنترال) الذي يعد اول مشروع متكامل من هذا النوع على مستوى العالم .
وقال عشمان :” أكدت النقاشات ان امن المطارات وشركات الطيران سيتصدر قائمة الاولويات خلال الفترة القادمة، ليس فقط بسبب تزايد اعداد المسافرين وحركة السفر، وإنما أيضا بسبب تغير طبيعة التهديدات الامنية التي تواجهها دول المنطقة نتيجة التدفق الهائللحركة المسافرين والبضائع”.
ولفت عثمان إلى ان إدراك دبي الواعي لموقعها الاستراتيجي على خريطة العالم دفعها إلى تطبيق سياسية الاجواء المفتوحة مبكرا، مما مكنها من جنى الثمار الاقتصادية والاجتماعية والحضارية لامتلاك صناعة طيران قوية ومتطورة .
واشار عثمان إلى ان سعى الإمارات لإقامة مدينة للصناعات الفضائية في العين، يبرهن على ان طموحها لا يقف عند حد امتلاك اساطيل طائرات ضخمة وحديثة ومطارات متطورة، وإنما يتجاوز ذلك إلى السعي لان تكون مركز طيران عالمي حقيقي.
