سفير المملكة بالقاهرة: ندعم موقف مصر والسودان في أزمة سد النهضة
الرياض – سويفت نيوز:
أكّد سفير المملكة لدى القاهرة، أسامة نقلي، أن “موقف المملكة واضح وصريح بشأن سد النهضة، وهي داعمة لموقف مصر والسودان المتوازن بالعمل للوصول إلى اتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف بالمياه”.
وخلال مداخلة مع برنامج “يحدث في مصر”، قال أسامة نقلي: “لا يوجد شك أن موقف المملكة واضح وصريح بشأن سد النهضة، وهى داعمة لموقف الشقيقتين مصر والسودان المتوازن في العمل للوصول إلى اتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف في المياه، ويضمن عدم وجود نقص بالنسبة للشقيقتين، وعبّرنا عن موقفنا بكل صراحة ووضوح، في خدمة المصالح المشتركة على ضفاف النيل”، لافتاً إلى أن “الأسبوع الماضي شهد اجتماع الدورة الـ17 للجنة المشتركة بين مصر والسعودية، برئاسة وزيرَي التجارة في البلدين، بحضور رجال أعمال سعوديين ومصريين، وأن تلك اللجنة هدفها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وكافة المجالات ذات الطبيعة التجارية”.
وحول أهمية هذا الاجتماع والعلاقات المصرية السعودية، أوضح نقلي، وفق “اليوم السابع” القاهرية، قائلاً: “الاجتماع كان مهماً وتابع تطور العلاقات بين البلدين في المجالات الصناعية والتجارية وعلى مستوى رجال الأعمال، حيث تم عقد مجلس الأعمال المصري-السعودي، خصوصاً بعد أن انتهت الدورة السابقة، وتم ترشيح أو تعيين أعضاء لمجلسَي الأعمال من الجانبين المصري والسعودي”.
وأضاف أسامة نقلي: “الحقيقة الثابتة التي نعلمها جميعاً، هي أن المملكة العربية السعودية تشهد أكبر طفرة تنموية غير مسبوقة في تاريخها، وتتحرك بمسيرة سريعة جداً، وتشهد مصر نهضة تنموية لم تحدث في تاريخها، وبوتيرة سريعة لم تشهدها من قبل، ونلمس نتائج ذلك على الأرض وفى جميع القطاعات بين البلدين، وأعتقد أن هناك الكثير من الفرص الواعدة لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين والارتقاء بمستوى آخر أعلى”.
وأكمل: “اليوم نتحدث عن 6000 شركة سعودية تعمل في مصر باستثمارات وصلت إلى 30 مليار دولار، و500 شركة مصرية تعمل في المملكة العربية السعودية”، مشيرا إلى أن “هناك فرصاً واعدة في جميع القطاعات تستوجب تعزيز هذه التعاون للشراكة في تلك الاستثمارات”.
وأردف: “هناك علاقات تاريخية بين البلدين، وهناك سلسلة من اللقاءات على مستوى القيادة والحكومة وعلى المستوى الشعبي، والصورة التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عندما تنظر إليها تستشعر الاستقرار الذى تشهده تلك العلاقة والرغبة الحقيقية في العمل للوصول إلى مراحل متقدمة، وهناك علاقات شعبية، وهناك 500 ألف سعودي يعيشون في مصر، وكذلك الحال بالنسبة للجالية المصرية في السعودية، وهناك روابط دين وثقافة وروابط سياسية وتجارية حتى أسرية”، مؤكداً أن “السعودية تعيش اليوم رؤية لها أهداف وطريق واضح نحو المستقبل، وتستند إلى ثروات ما فوق الأرض بعد أن كانت تعتمد على ثروات ما تحت الأرض، وأهم تلك الثروات هي الثروة البشرية”.
وفي اختتام حديثه، قال أسامة نقلي “دائماً أقول إن مصر جاءت إلينا في المملكة قبل أن نسافر إليها، جاءت بأطبائها وعلمائها، ثقافتها وفنها، وعندما سافرنا إلى مصر، لم نستشعر أي نوع من الغربة، وكأننا لم نغادر المكان، وعندما نتحدث عن الوطن الثاني، فإن مصر هي وطن المواطن السعودي الثاني”.