متابعات – سويفت نيوز:
وجد باحثون في أيرلندا أن برنامجا يهتم بالصحة النفسية لمرضى السمنة المفرطة قد ساعد في تحسين الصحة البدنية والعقلية لهؤلاء المرضى.
وأظهرت دراسة جديدة أن حضور برنامج لتعديل نمط الحياة قد أدى لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والصحة النفسية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة خلال 10 أسابيع فقط، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن آي).
وقالت الوكالة، في تقرير نشرته الخميس، إن المشاركين في البرنامج قد استطاعوا فقدان الوزن وحققوا نتائج جيدة فيما يتعلق بالشعور بالقلق والاكتئاب والمشاكل الصحية الأخرى بما في ذلك تلك المتعلقة بضغط الدم.
ونقلت الوكالة عن مؤلف الدراسة، اختصاصي التغذية في مركز كروي للقلب والسكتة الدماغية في أيرلندا، أيسلينج هاريس، قوله: “نركز على تغيير السلوكيات وتحسين علاقة الناس بالطعام، فقد جرَب العديد من المشاركين أنظمة غذائية بقواعد صارمة، كما كان لديهم مخاوف بشأن الأطعمة التي لا يمكنهم تناولها، ولكن لا يحتوي برنامجنا على نظام غذائي أو خطة وجبات، كما أنه لا يتم استبعاد أي أطعمة، حيث يحدد كل شخص أهدافه الخاصة، والتي تتم مراجعتها أسبوعياً، ونهجنا غير ملزم وهو الأمر الذي يؤدي لبناء علاقة جيدة ويكسبنا ثقة هؤلاء المرضى”.
وحللت الدراسة، التي تم الإعلان عن نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، تأثير برنامج تعديل نمط الحياة على الصحة البدنية والنفسية للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
واستمر البرنامج الذي يهدف لتغيير نمط الحياة من خلال ممارسة النشاط والتغذية السليمة لمدة 10 أسابيع، وذلك من خلال حصول كل مشارك على تقييم من قبل ممرضة وإخصائي تغذية ومعالج طبيعي وقياسات أساسية للوزن وضغط الدم والكوليسترول والسكر واللياقة البدنية ومستويات القلق والاكتئاب، وتم الاتفاق على أهداف شخصية وخطة بالتعاون مع كل مريض.
ووفقاً للوكالة فقد كان المشاركون يحضرون جلسة لمدة ساعتين ونصف كل أسبوع لمدة 8 أسابيع، والتي كان يتم تخصيص أول 30 دقيقة فيها لتحديد هدف شخصي لكل مشارك، وبعد ذلك، يكون هناك تمارين رياضية لمدة ساعة بقيادة أخصائي العلاج الطبيعي، ثم جلسة للحديث عن تعزيز الصحة لمدة ساعة يتم خلالها تناول موضوعات مثل الأكل الصحي، وأحجام الحصص، والجوع العاطفي مقابل الجسدي، وكيفية التعامل مع الإجهاد (مثل التأمل)، والنشاط البدني، وعوامل الخطر القلبية.
وأشارت الوكالة إلى أن مؤشر كتلة الجسم لدى 56.4% من المشاركين كان أعلى من 45، وكان 26.7% منهم مصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، و31.4% لديهم تاريخ من الاكتئاب، قائلة إنهم استخدموا متتبعات للأنشطة، واحتفظوا بمذكرات لتدوين المحفزات العاطفية للأكل.
وفي الأسبوع الماضي، خضع المرضى لتقييم في نهاية البرنامج، ووجد الباحثون أن أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين (78%) قد أكملوا البرنامج، ومن خلال تقييم صحة المشاركين النفسية باستخدام مقياس القلق والاكتئاب المكون من 21 نقطة (يكون 0-7 طبيعياً، و8-10 يعاني من مشاكل نفسية بسيطة، و11-15 يعاني من مشاكل متوسطة، فيما كان 16-21 يعاني من مشاكل حادة) وجد أن درجات القلق والاكتئاب بمقدار 2.2 نقطة خلال البرنامج، كما كانت نسبة أولئك الذين يعانون من درجات قلق أكبر من 11 تصل لـ30.8% قبل بداية البرنامج، ولكنها انخفضت إلى 19.9% بعده، أما بالنسبة للاكتئاب، فقد كانت النسبة 21.8%، ولكنها انخفضت إلى 9.5%.
وتابعت الوكالة: “وارتفعت نسبة تحقيق مستويات النشاط البدني الموصى بها بنسبة 31%، وكان هناك انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول وضغط الدم، كما انخفضت نسبة المصابين بداء السكري من النوع 2”.
واختتم هاريس قائلاً: “لاحظنا تحسينات في جميع النتائج النفسية والاجتماعية والصحية خلال فترة البرنامج القصيرة نسبياً مما يشير إلى أنه يمكن أن يكون نموذجاً لتقديم هذه الخدمات في مراكز أخرى حول العالم”.