مصر .. الساعة السكانية تقترب من تسجيل المليون الثانى بعد الـ100 مليون الأولى
القاهرة – سويفت نيوز:
أيام قليلة تفصلنا عن تسجيل المولود رقم 2 مليون بعد الـ100 مليون الأولى التى تم تسجيلها في شهر فبراير عام 2020، حيث أصبحت مصر تسجل معدلات زيادة سكانية ملحوظة خلال فترات وجيزة، يتحدث عنها جمال عبد المولى، مدير عام الإدارة العامة للإحصاءات الحيوية بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء
وتشير بيانات الساعة السكانية إلى أن عدد سكان مصر سجل حتى الآن 101 مليون و919 ألف و109 نسمة حتى كتابة هذه السطور، وهو ما يعنى أن الفارق يبلغ حوالي 80 ألف نسمة فقط لتسجيل المليون الثاني بعد المائة الأولى.
ويقول جمال عبد المولي أن معدلات الزيادة السكانية في مصر تظهر أن مصر سجلت خلال عام 2020 مليون و608 ألف نسمة، وبالنظر لهذا المعدل نجد أن معدل الزيادة اليومية 4 آلاف و800 نسمة، و183 فرد كل ساعة وحوالي 3 فرد في الدقيقة، بما يعنى أن مصر تحتاج 20 ثانية فقط للزيادة مولود واحد.
وأضاف جمال عبد المولى، أنه من أهم أسباب الزيادة السكانية في مصر، النمو السكانى المتسارع لأن عدد سكان مصر تضاعف 3 مرات منذ عام 1897 وحتى الآن، هناك مؤشر ديموغرافى هام للغاية وهو الفترة التي تستغرقها مصر حتى يتضاعف عدد السكان فكلما زادت هذه الفترة الزمنية كلما كان يعكس مؤشر إيجابى، وإذا تراجعت الفترة الزمنية لتضاعف عدد السكان كان هذا مؤشر خطير على ارتفاع الزيادة السكانية.
وأوضح أن عدد سكان مصر تضاعف 3 مرات المرة الأولى تضاعف فيها عدد السكان خلال 50 سنة في الفترة من 1897 حتى 1947، والتضاعف الثاني حدث خلال 29 سنة فقط عام 1976، وصل من 19 مليون سنة 47 حتى 36.6 سنة 76، وتضاعف للمرة الثالثة خلال 29 سنة وصل إلى 72.6 مليون نسمة عام 2006.
وأعتبر عبد المولي، أن المشكلة السكانية في مصر تأخذ طابع هام، لأن المشكلة السكانية في مصر تنشأ عندما لا تتناسب معدلات النمو الاقتصادي مع معدلات النمو السكاني، حيث ترتفع معدلات الزيادة السكانية عن معدلات النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ.
ومن أهم أسباب الزيادة السكانية طبيعة التركيب العمري للسكان، في أوائل ستينات القرن الماضي بدأت معدلات الزيادة السكانية في الارتفاع وهذا أثر على التركيب العمري للسيدات في سن الإنجاب عند السيدات من 15-49 سنة، ويمثلوا 52% من الإناث في سن الإنجاب وهذه نسبة كبيرة جدا، بالإضافة إلى 34% من الإناث في سن أقل من 15 سنة، وبالتالي سوف تنضم هذه النسبة إلى السيدات في سن الإنجاب خلال فترة قصيرة، وهون ما يطلق عليه قوة الدفع الذاتى.
أيضا العادات والتقاليد في المناطق الريفية خاصة تلعب دورا كبيرا في الزيادة السكانية نتيجة منطق العزوة والرغبة في إنجاب الذكور، إلى جانب الزواج المبكر لمن هن في سن الخامسة عشر، حيث أن تعداد السكان الأخير رصد 110 ألف حالة زواج مبكر دون سن الـ18 سنة بالإضافة إلى 7 آلاف حالة بين الذكور ليصل الإجمالي إلى 117 ألف حالة، وأيضا زواج التصادق.