بقلم – عدنان صعيدي
إن ورشة العمل التي عقدتها جامعة الملك عبد العزيز يوم الأحد بعنوان ( تعظيم الأثر الإعلامي لحج هذا العام ) هي خطوة طيبة ومحدودة، فالحج موسم لكنه حدث تتفرد المملكة بأمكنته ذات الأثر الديني الملامس لعاطفة صادقة لدى كل المسلمين، والحج فعل تنظيمي نجاح خططه شاهد على قدرة كبيرة واحتواء لملايين ولكل فرد في تلك الملايين قصص إنسانية ومواقف مختلفة وتعلق بكل ذرة تراب لامست أقدام الرسول صلى الله عليه وسلم أو شهدت اقتداء بسنته، كل ذلك يستحق بل ومن الواجب أن يكون حاضراً طوال العام ولكن بالطرق والأساليب الإبداعية التي تجعل الحج بين يديك من خلال جهاز ذكي ومع ذلك تصر أن تكون جزءً من الحج.
بالطبع لن تكون التجربة مكتملة الجوانب هذا العام بسبب الإجراءات التي سوف تتخذها الدولة لمنع تفشي ( كورونا )، وأيضا بسبب عدم الانتهاء من الإجراءات التنظيمية الجديدة التي أعلنها وزير الحج والعمرة المكلف عندما تسلم مهامه والمتعلقة بمؤسسات الطوافة والخدمات المقدمة للحجاج، وهي لاشك فرصة تسابق بها مثل هذه الورشة الزمن ليكون حج 1443هـ نموذجاً في التنظيم ويكون الإعلام مواكباً لكل قفزة تتحقق ليس للدولة فقط وانما لمنظومة متكاملة بمشاركة الجميع من القطاع الحكومي والقطاع الخاص .
الشكر الجزيل لجامعة الملك عبد العزيز وللقائمين على الورشة وتنظيمها ولكل من شارك من الجنسين، والرجاء أن تستمر الجامعة في الإهتمام بالحج وبالإعلام دائما بمثل هذه الورش وبدراسات تثمر قفزات نوعية في خدمة حجاج بيت الله الحرام .
جدة / الثلاثاء 8 يونيو2021 م ــ 28 شوال 1442هـ .ِ
