كوزمين يرفض الاستسلام بعد خسارة الأخضر من الصين .. والمرزوقي : كرة القدم ظالمة
بريزبين – سويفت نيوز
رفض الروماني كوزمين المدير الفني للمنتخب السعودي الاستسلام لحالة اليأس التي أصابت بعض الجماهير السعودية ، عقب الخسارة التي مني بها الأخضر في مستهل مشواره أمام نظيره الصيني في أولى مباريات المنتخبين ، ضمن منافسات الدور الأول للمجموعة الثانية لبطولة كأس آسيا والتي تستضيفها أستراليا حتى 31 يناير الجاري.
وقال كوزمين بعض المباراة ، لن نختتم مشوارنا في البطولة ، بعد خسارة المباراة الأولى ، ومازالت فرصة التأهل للدور الثانية في أيدينا ، شريطة أن نفوز في المباراتين المقبلتين على أوزبكستان وكوريا الشمالية .
وتابع المدرب الروماني الكرة مازلت في الملعب، لكن على اللاعبين أن يتحلوا ببعض التصميم لبلوغ الهدف.
وكان المنتخب السعودي قد تعرض ظهر اليوم السبت لخسارة مفاجئة أما الصين ، حيث تلقت شباك وليد عبد الله حارس الأخضر هدف الصين الوحيد في الدقيقة 81 من عمر المباراة ، وفي وقت كان المنتخب السعودي يفرض سيطرة تامة على مجريات اللعب ، وأتيحت للاعبيه عدد من الفرص التي يحسن اللاعبون استغلالها ، فضلاً عن إهدار ضربة جزاء ، فشل نايف هزازي في ترجمتها إلى هدف، بعد أن نجح الحارس الصيني في التصدي لها .
و لو سجل هزازي هذه الضربة لتغير شكل المباراة تماماً ، خاصة أن الهدف الصيني جاء عن طؤيق ، تسديدة من ركلة حرة مباشرة ارتطمت بأحد المدافعين ، وغيرت اتجاهها ، لتسكن على يمين وليد عبد الله.
كما أن كوزمين يتحمل بعض المسؤلية في هذه الخسارة ، عندما اكتفى بمتابعة المباراة من خارج الخطوط ، و لم يتدخل لتطوير خطة اللعب ، خاصة في الفترات التي كان يسيطر فيها المنتخب ، ويعجز لاعبوه عن استغلال الفرص التي اتيحت لهم .
وكان على كوزمين الدفع مبكرا بلاعب مهاري في منتصف الملعب مثل يحيى الشهري ، أو بمحمد السهلاوي إلى جوار هزازي ، في وقت تراجع في الصينيون ، ليستغل حالة الثقة التي دبت في نفوس لاعبي الأخصر ، وفرضوا سيطرة على المباراة خاصة في منتصف الشوط الثاني.
وبدا كوزمين راضيا بنقطة التعادل أمام الصين ، ولم بسعى للحصول على النقاط الثلاث ، وكان فادراً على ذلك ، خاصة ان المنتخب الصيني كان عاديا طوال المباراة ، باستثناء الانضباط التكتيكي التي تميز بها لاعبوه.
ويبدو أنه قد غاب عن كوزمين أنه في كرة القدم عندما تهدر الفرص فان شباكك حتما سوف تتلقى أهدافاً ، وكذلك عندما تلعب للتعادل ، فغالبا تخرج خاسراً .
على صعيد متصل ألقت خسارة المنتخب بحالة من عدم الرضا بين الجماهير والنقاد ، وانهالوا بالنقد على اللاعبين والجهاز الفني ، ختى هناك من ألمح إلى وجود تدخللات في عمل المدرب ، خاصة المعلق السعودي عيسى الحربين ، والذي كان يعلق على المباراة لقناة الدوري والكأس القطرية ، حين قالها صراحة ” هذه الطبخة ليست طبختك يا كوزمين ، بل هناك من يضع لك الطبخة آخر الليل ونحن نذوق نفس طعم الطبخة منذ 15 سنة ” مضيفا إذا كثر الطباخين خربت الطبخة.
من جانبه اعتذر الدكتور خالد المرزوقي رئيس بعثة المنتخب السعودي في استراليا ، عضو اتحاد كرة القدم لجمهور المنتخب السعودي عن الخسارة بهدف دون مقابل امام الصين في بطولة كأس اسيا معتبرا ان المنتخب لم يكن يستحقها.
وقال المرزوقي المستوى الذي قدمه اللاعبون وضربة الجزاء التي لم نسجلها وسيطرتنا على معظم فترات الشوط الثاني من المباراة تجعلني اقول ان المنتخب السعودي لم يكن يستحق الخسارة.
وأضاف في شوط المباراة الأول لاعبونا كانوا مرتبكين قليلا وهو أمر طبيعي بسبب انهم يلعبون المباراة الافتتاحية لهم ولكنهم عادوا لأجواء المباراة وسيطروا خصوصا في الشوط الثاني ولعبوا بكل قوة وحماس من اجل منتخب بلادهم وتشريف الكرة السعودية إلا ان كرة القدم احيانا تكون ظالمة كما حدث لنا امام الصين.
وشدد الدكتور خالد المرزوقي على ان اللاعبين اضاعوا فوزا كان في متناول اليد لعبنا من اجل الفوز وكنا قريبين من تحقيقه ولم يحالفنا الحظ في التسجيل من كرة مضمونه (ضربة جزاء) وفي نفس الوقت استقبلت شباكنا هدف غريباً وقدر الله وما شاء فعل.
مختتما حديثه بالإصرار على مواصلة المشوار بكل قوة وان الأمل ما يزال قائما ، مضيفاً سنلعب بكل ما نملك حتى اخر لحظة والقادم أجمل بإذن الله واطلب من الجمهور السعودي ان يقف مع اللاعبين ويتذكر أنهم يمثلون منتخب بلادهم.