“الغذاء والدواء”.. تشريعات متكاملة معدّة لتحقيق سلامة الأغذية
الرياض-واس:
تسهم الهيئة العامة للغذاء والدواء في سلامة الأغذية في المملكة العربية السعودية من خلال إعداد تشريعات متكاملة من اللوائح الفنية والمواصفات للمنتجات الغذائية، وعبر إعداد ومراجعة مشاريع مواصفات الغذاء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وتشارك “الهيئة” ضمن أدوارها الوظيفية في وضع الأنظمة والسياسات ذات العلاقة بالغذاء الصحي، وتصميم الخطط والبرامج الوطنية والموجهة المبنية على تقييم المخاطر لرصد ملوثات الأغذية والأعلاف.
وتعمل على تقييم المخاطر الفيزيائية والكيمائية والميكروبية والمخاطر الصحية والتغذوية المرتبطة بالأغذية استنادًا على الأسس العلمية لدعم عملية اتخاذ القرار، وتقييم سلامة وفعالية المنتجات الغذائية قبل وبعد تسويقها ودعم إجراءات تسجيلها، والإشراف على مهمة فرض ورفع الحظر على المنتجات الغذائية، وتقييم الإعلانات التجارية للمنتجات الغذائية.
كما ترصد وتدير “الهيئة” الإنذارات والبلاغات المتعلقة بالأغذية والأعلاف، وتعمل على تطوير إجراءات تنبيهات الإنذار للأعلاف والمبيدات وضمان الاستجابة في الوقت المناسب، إضافةً إلى تطوير خطط التيقظ لمنتجات الأعلاف والمبيدات، كما تشارك في استقصاء الأمراض المنقولة بالغذاء، وأنجزت خلال الفترة الماضية تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات.
وتزامنًا مع اليوم العالمي لسلامة الأغذية 2021 الموافق 7 يونيو من كل عام، تشارك “الهيئة” في الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار “غذاء آمن الآن من أجل غد صحي”، من خلال تنظيم فعاليات ومحاضرات وورش عمل عدة.
وتقدّم أخصائي أول اتصالات مخاطر الغذاء في الهيئة العامة للغذاء والدواء، رؤى المرواني، محاضرة -عبر الاتصال المرئي- بعنوان (سلامة الأغذية تهمنا جميعًا)، تتحدث فيها عن دور “الهيئة” في ضمان سلامة الغذاء، وتقدم نصائح لضمان غذاء آمن اليوم لغد مفعم بالصحة.
وفي محاضرة أخرى –عن بعد- بعنوان “كيف نحمي غذاءكم”، من تقديم خبير تقييم علمي للمنتجات العلفية سعد حبشان، ورئيس قسم التقييم العلمي للأعلاف حمد الحميدان، سيتم فيها توضيح دور “الهيئة” في مجال سلامة الأعلاف (التقييم العلمي ورصد الملوثات)، ومناقشة كيفية تحسين سلامة المنتجات العلفية، إذ يسهم تداول الأعلاف الحيوانية بشكل سليم في الارتقاء بمستوى سلامة الأعلاف للحيوان وبالتالي سلامة الغذاء للإنسان.
ويحتفي العالم بهذا اليوم بهدف تلبية متطلبات سلامة الأغذية في الحفاظ على الإمدادات الغذائية العالمية المفتوحة وتمكين حصول المستهلك على الغذاء، وتضافر الجهود بشأن سلامة الأغذية في شتى البلدان للمساهمة في التخفيف من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، وتعزيز القدرة على الصمود من خلال تيسير وتسريع التجارة بالأغذية والمحاصيل الزراعية، مما يساعد على منع انتشار جائحة أخرى تتسبب بها الحيوانات، والتحول في النظم الغذائية.
ويعود استهلاك الأغذية الآمنة وإنتاجها بفوائد فورية وطويلة الأجل على الناس والمجتمع والاقتصاد، ويمكن الحفاظ على توافر الغذاء الآمن والصحي للجميع في المستقبل من خلال تبني الابتكارات الرقمية، والنهوض بالحلول العلمية، إضافة إلى تلك الطرق التقليدية المتعارف عليها والتي صمدت أمام اختبار الزمن.
وينبغي أن تنتج أنظمتنا الغذائية ما يكفي من الغذاء الآمن للجميع. كما أن إدراك الروابط المنهجية بين صحة الناس والحيوانات والنباتات والبيئة والاقتصاد سيساعدنا على تلبية احتياجات المستقبل، بالإضافة إلى أن تبني إجراءات محلية قائمة على أساس إيجاد الحلول وتعزيز التعاون المتعدد القطاعات من الأمور الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.