“جامعة محمد بن فهد” تطلق برنامجين لتنمية قدرات الشباب
الرياض – سويفت نيوز:
أطلقت جامعة الأمير محمد بن فهد، بالتعاون مع كرسي اليونسكو، برنامجين: الأول للقيادة الشاملة ويهدف إلى تطوير المهارات القيادية للشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمكينهم من القيادة في ظل التحديات التي تواجههم، كما يهدف إلى إكساب الشباب المهارات القيادية من منظور عالمي حديث بعناصره المتعددة والشاملة من خلال ورش عمل ومواقف تطبيقية تتمحور حول الشباب بهدف إعدادهم وتأهيلهم للأدوار المستقبلية في المجتمع المحلي والعالمي.
وأكد رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، أن من أبرز مهارات القيادة التي يضمها البرنامج: مهارات تحديد الرؤية والأهداف، والتفاوض وحل النزاعات، والعمل الجماعي، والتفكير النقدي والإبداعي، والتفكير الاستشرافي، وأعباء فهم نظم التفكير والعولمة والمواطنة العالمية.
وأضاف الأنصاري: سيتم ذلك من خلال توسيع آفاق الشباب المتدربين على أبرز التحديات التي تواجه حاجتهم ومستقبلهم وتدربهم على وصفها وتمليكها وإدراكها واستخدام الإبداع الإنساني لإيجاد أنسب الحلول لمواجهتها والأكثر استدامة كما يعمل البرنامج على بناء المواطنة لدى الشباب المتدربين وترسيخ أسس العمل الجماعي والخدمة المجتمعية والعمل التطوعي.
وتابع: ارتكزت محتويات هذا البرنامج على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة؛ مما سيجعل منهج البرنامج فعالًا وملائمًا وأكثر استجابة للاحتياجات المخطط لها على نطاق واسع.
ولفت الأنصاري إلى أنه تم تصميم البرنامج بأسلوب تعليمي حديث يقوم على حلقات النقاش وورش العمل والمخيمات التطبيقية ودراسات الحالة النموذجية والمشروعات الشاملة وريادة الأعمال والمسابقات الإبداعية؛ مما يتيح تحقيق الأهداف بطريقة تفاعلية فريدة.
وأضاف: من جانب آخر وبالتوازي مع برنامج القيادة الشاملة؛ سيتم تنفيذ برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة، ويعتبر هذا البرنامج مرادفًا لبرنامج القيادة الشاملة ومكملًا له؛ إذ من الدراسات التي أعدتها الجامعة؛ خرجت بنتيجة أنه لكي يصبح الشباب قائدًا في حياته يجب عليه أن يمتلك هذه القدرات وهي عشر قدرات: (حل المشكلات، التفكير النقدي، الإبداع، إدارة الأفراد، التنسيق مع الآخرين، الذكاء العاطفي، الحكم واتخاذ القرار، توجيه الخدمات، التفاوض، المرونة المعرفية).
وأكد أنه سيتم تنفيذ هذا البرنامج أيضًا بأسلوب عصري يتناسب وطبيعة هذه القدرات؛ إذ سيكون الشباب المتدرب هو محور العملية التدريبية، وما المدرب إلا محفز. كما نهجت الجامعة طرائق ومسارات تزيد من التعلم لدى الشاب المتدرب.
وأشار إلى أنه تم تصميم البرنامجين على أن يقدما لفترات متفاوتة تتناسب مع طبيعة الشباب المتدرب؛ إذ تم تقسيم البرنامجين إلى نماذج يستغرق تقديمها من ثلاثة أيام إلى سنتين ليحصل بعدها الشاب المتدرب على درجة الدبلوم.
وأضاف الأنصاري: انتهت الجامعة من إعداد الكتب التدريبية لهذين البرنامجين، وتم إخراجهما بطريقة حديثة تتناسب مع محتويات مناهج البرنامجين، واختيار أساتذة أكفاء لتنفيذ هذين البرنامجين وفق الرؤية التي تم رسمها والأهداف المخطط لها.
وأكمل: أنهت الجامعة استعداداتها لتقديم هذين البرنامجين بالتعاون مع مجالس الشباب بمناطق المملكة؛ إذ تسعى الجامعة لتدريب أكبر عدد من شباب المملكة لنشر ثقافة الاهتمام بالقدرات العالمية للتعلم مدى الحياة وكذلك القيادة الشاملة.
ولفت إلى أن الجامعة تُقدم هذين البرنامجين انطلاقًا من مسؤولياتها تجاه المجتمع وبالأخص إسهاماتها تجاه تحقيق أهداف رؤية 2030 وبالأخص برامج الرؤية ذات العلاقة بتنمية شخصية الشباب، وكذلك تنمية قدراتهم الشخصية.
وأضاف الدكتور الأنصاري أن الجامعة -بالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية ومجالس الشباب بالمملكة- سيعملون على تحقيق أهداف هذين البرنامجين؛ مثمنًا الدور الذي تقوم به مجالس الشباب في ذلك.
واختتم بأن مثل هذه البرامج تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للجامعة، والتي تأتي انطلاقًا من دور الجامعة في اتجاه المجتمع؛ مضيفًا أن الجامعة مستمرة في تقديم خدمات متنوعة للمجتمع، تبنى على احتياجاته وما يواجه هذه المجتمعات من تحديات.