مقالات وآراء

أحاديث حظرٍ معقّمة (118)

بقلم – عدنان صعيدي

أحسب أني كنت الوحيد في ذلك الحفل الذي حقق مكاسب طيبة بسبب عرض المسرحية وكتابة الصحف عنها في اليوم التالي حتى لو مجرد خبر، ولا أعرف كيف استطاع الدكتور سعود زبيدي أن يظهر كل الرضا لنا وللحضور رغم قساوة قرار الغاء الفقرات الفنية، ولا أعرف كيف كان شعور الفنان الكبير غازي وردة فعله بإلغاء اغنيته الوطنية لكن دون شك هو من المتمرسين في تلقى مثل هذه الخيبات طوال مشواره الفني.

كان الدكتور سعود زبيدي يريد أن يقدم للمجتمع جيلاً جديداً يساهم في الحياة الإعلامية والفنية، وكانت طموحاته كبيرة جداً بثها في وجداننا كثيراً من خلال لقاءاته المباشرة معنا ومن خلال ذلك النشاط للقسم باستضافة الرموز ممن سبقونا ــ من داخل المملكة وخارجها ــ كي نلتقي بهم ونستقي من تجاربهم، واخذنا في رحلة علمية للقاهرة فدخلنا الأهرام والتقينا بالأساتذة الكبار( توفيق الحكيم، ويوسف السباعي ــ يرحمهم الله ــ )، وتحاورنا مع الأستاذ موسى صبري ووزير الثقافة والاعلام الأستاذ عبد المنعم الصاوي ــ يرحمه الله ــ، والتقينا في ( مسبيرو) بالراحلين الكبيرين الأستاذة صفية المهندس وزوجها ( بابا شارو) محمد محمود شعبان، وفجأة وجدنا انفسنا ذات يوم في تلك الرحلة أمام رئيس الوزراء ممدوح سالم حيث بهرت بقامته وصلابة ملامحه وأحسب أن كف يدي لم يستطع احتواء كفه الضخم لحظة مصافحته . . يتبع .

جدة / الثلاثاء 1 يونيو2021 م ــ 20 شوال 1442هـ .ِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى