مقالات وآراء

أحاديث حظرٍ معقّمة (117)

بقلم – عدنان صعيدي

كان موعد الحفل بطبيعة الحال بعد العشاء وفي صباح ذلك اليوم أو ربما قبله بيوم واحد خَيّر مدير الجامعة الدكتور محمد عمر زبير ــ يرحمه الله ــ الدكتور سعود زبيدي بين أمرين إما الغاء الحفل او إقامته دون فقرات فنية، فلا يصح أن يكون على مسرح الجامعة غناء، فاختار الدكتور سعود إقامة الحفل وحذف الفقرات الغنائية مع البقاء على المسرحية والتي لا يعلمون أن الفنان غازي علي قد وضع لها الموسيقى التصويرية بل وجلس بنفسه في الكنترول ( غرفة التحكم الصوتي ) ليشرف على المقاطع التي يظهرها فني الصوت .

أوعز الدكتور سعود زبيدي الى بعض طلبة القسم بالوقوف عند بوابة الجامعة ــ ومنهم الزميل الدكتور أحمد اليوسف ــ للاعتذار للفرقة الموسيقية بحجة أن أحد أساتذة الجامعة قد توفي اليوم وتقديراً للموقف تم الغاء الفقرات الغنائية فعاد بعضهم من حيث أتي ووضع بعضهم الاته الموسيقية في السيارة وحضر الحفل ثم ليقدم العزاء في الفقيد .

بدأ الحفل في موعده وقدمت الكلمات وجاء موعد عرض المسرحية فاذا بالمخرج الأستاذ كمال الشامي يجلس على طرف المسرح خلف الستارة وبيده مطرقة يضرب بها ثلاث مرات على خشبة المسرح ــ وهي الإشارة التقليدية لبداية فتح الستارــ، وكانت المرة الأولى في حياتي التي اشاهدها على ارض الواقع كما يقولون، وحقيقة لا أعرف ان كنا أجدنا أم أبدعنا أم خبصنا في التمثيل لكن القبول كان ملموساً من ردة فعل الحضور بالتصفيق . . يتبع .

جدة / الاثنين 31 مايو2021 م ــ 19 شوال 1442هـ .ِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى