خطر العلامات التجارية المقلدة يثير قضية منتجات التبريد في السعودية
جدة – سويفت نيوز:
كشف استطلاع حديث صدر عن شركة هانيويلمؤخرا أن سكان المملكة العربية السعودية قلقون بشأن منتجات التبريد المقلّدة التي تنطوي على مخاطر محتملة وتنتشر بصورة متزايدة في منطقة الشرق الأوسط.
وتعتبر منتجات التبريد المقلّدة مشكلة خطيرة في جميع أنحاء العالم. وبعد انفجار عدة حاويات تحمل منتجات تبريد مقلّدة في عام 2012، أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن منتجات التبريد المقلّدة “تشكل قضية عالمية مثيرة للقلق، وربما تتعرّض مجموعة واسعة من الجهات المعنية للمخاطر بسببها”.
ووجدت الدراسة التي أجريت كجزء من حملة هانيويل المستمرة لمكافحة الغش التجاري، أن 9 من كل 10 ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون بوجود منتجات تبريد مقلّدة على أنها منتجات تبريد أصلية ذات علامة تجارية وبيعها ضمن المملكة. وبالإضافة إلى ذلك، يفضّل 98% من المستطلعين شراء منتجات التبريد التي تحمل علامة تجارية من الوكلاء المعتمدين إذا كان ذلك يسهم في الحد من مخاطر غاز المبردات المقلّدة الذي غالباً ما يكون ساماً وقابلاً للاشتعال، وضاراً بأنظمة تكييف الهواء والتبريد.
وتشير حوادث من مختلف أنحاء العالم إلى جدية المخاطر التي تسببها منتجات التبريد المزيفة. ففي عام 2011، انفجرت ثلاث حاويات تبريد تحتوي على مبردات مزيفة، وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وفي عام 2012، انفجرت وحدة تكييف هواء في البرازيل بسبب مبردات مزورة. كما تم الإبلاغ عن حصول حوادث مشابهة في كل من اليونان وألمانيا وأستراليا.
وتكافح “هانيويل” استخدام الغاز المقلّد لأكثر من10 أعوام، حيث تقوم بمساعدة الحكومات المحلية على اكتشاف ومصادرة الغاز المقلّد في جميع أنحاء العالم. وخلال العامين الماضيين، صادرت الحكومات المحلية التي تعمل مع “هانيويل” أكثر من 200 ألف منتج مقلّد.
من جانبه قال نورم جيلسدورف، رئيس هانيويل في منطقة الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى: “نود هنا بداية أن نثني على سلطات تطبيق القانون والهيئات الحكومية الأخرى في المملكة العربية السعودية لتعاطيها المسؤول والجدي مع موضوع منتجات التبريد المقلّدة، وتعاونها مع هذا القطاع لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من الأخطار المحتملة. وقد أسفرت جهود السلطات المعنية عن ضبط منتجات تبريد مقلّدة في المملكة ومناطق أخرى حول العالم، ونحن مستمرون في تقديم الحلول التقنية التي تساعد على مكافحة هذه المشكلة”.
وتعتبر “هانيويل لمنتجات الفلور” شركة رائدة عالمياً في تطوير وتصنيع منتجات التبريد التي تباع في جميع أنحاء العالم تحت العلامتين التجاريتين “جنيترون” و”سولستيس” لمجموعة من التطبيقات، بما في ذلك بناء أنظمة تكييف الهواء وتطبيقات التبريد.
وبالنيابة عن “هانيويل”، استطلعت شركة “إبسوس” المتخصصة في إجراء الدراسات الاستطلاعية آراء 400 شخص عبر الهاتف في الرياض وجدة والدمام ممن يمتلكون ويشغّلون واحداً أو أكثر من الثلاجات أو مكيفات الهواء في منازلهم أو مكاتبهم أو سياراتهم. ووجدت الدراسة أن:90% من المستطلعين في السعودية يعتقدون بوجود منتجات تبريد مقلّدة ومسجلة ضمن منتجات التبريد الأصلية ذات العلامة التجارية يتم تداولها في المملكة، 98% من المستطلعين أشاروا إلى أنهم يفضلون استخدام منتجات التبريد التي تحمل علامة تجارية في منازلهم ومكاتبهم وسياراتهم وثلاجاتهم إذا كان ذلك يسهم في الحد من مخاطر منتجات التبريد المقلّدة، 88% من المستطلعين يعتقدون أن غاز التبريد المقلّد يمكن أن يجعل من تعطّل الأجهزة أكثر خطورة وتكلفة مقارنة بمنتجات العلامات التجارية الأصلية، 64% من المستطلعين يعتقدون أن غاز التبريد المقلّد يمكن أن يكون سامّاً، كما يرى75% منهم أنه قد يكون قابلاً للاشتعال.
وأعلنت “هانيويل” في عام 2013أن سلطات تطبيق القانون في السعودية صادرت نحو 3,500 حاوية من غاز التبريد المقلّد الذي يتم بيعه تحت اسم العلامة التجارية “جنيترون” من “هانيويل”. ويحتوي المنتج المقلّد في الواقع على مواد سامة خطرة ومركّبات قابلة للاشتعال. وقد حمل منتج “هانيويل” المقلّد اسم “جنيترون 134 إيه” وهو غاز تبريد شائع الاستخدام في مكيفات هواء السيارات، وتم شحنه من الصين إلى ميناء الدمّام في السعودية.
وتواصل “هانيويل” جهودها لنشر الوعي بين العملاء حول مخاطر استخدام المنتجات المقلدة. ويشمل ذلك تنظيم ندوات تدريبية للمقاولين والموزعين ومسؤولي الجمارك لتزويدهم بالمعلومات الوافية حول مخاطر المنتجات المقلّدة لمشاركتها مع العملاء.
ويشار إلى أن جميع منتجات التبريد من “هانيويل” تخضع لاختبارات مكثفة في الجودة والسلامة قبل بيعها. ولضمان سلامة وجودة منتجات التبريد من علامتي “جنيترون” و”سولستيس”، تؤكد “هانيويل” على المستهلكين شرائها من المورّدين المعتمدين من قبلها حصراً.