منتدى “دراسات” بنسخته الرابعة أواخر يونيو 2021م الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة : البحرين تسعى لتتبوأ مكانةً متقدمةً في تحقيق الأمن الغذائي
الدمام-سويفت نيوز:
أعلن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، أن النسخة الرابعة من منتدى “دراسات” السنوي لهذا العام ستحمل عنوان “استراتيجيات تحقيق الأمن الغذائي: التحديات والفرص”، ذلك في الفترة من 21 حتى 23 يونيو 2021م، عبر تقنية الاتصال المرئي.
و يهدف المنتدى لمناقشة التحديات التي تواجه مسألة الأمن الغذائي على الصعيدين الوطني والإقليمي، ذلك استرشاداً بالرؤى الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لدى افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس في أكتوبر 2020م، التي تضمنت منهاج عملٍ شاملٍ ومُتكاملٍ لتحقيقِ الأمنِ الغذائيِ في مملكةِ البحرين عندما دعا جلالته “المؤسسات الاستثمارية – الحكومية والخاصة – بتوجيهِ رؤوسِ أموالها إلى المجالات التنمويةِ ذات القيمةِ المُضافةِ، التي أثبتت الأزمةُ الصحيةُ أهمية وجدوى تطويرها، كمجالِ التحولِ الرقميِ والاستثمار في القطاعِ الطبيِ وتأمين الاكتفاء الغذائي، وهي أولويةٌ تستدعي أقصى درجات التعاونِ والتنسيقِ بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”.
وقال سعادة الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، إن المنتدى يسعى إلى استقراء خارطة إمكانيات البحرين ودول الإقليم في مجال الأمن الغذائي، واستقصاء أوجه الوفرة والنقص التي تبدت أثناء تحدي جائحة كورونا وأعادت السؤال حول الأمن الغذائي وضرورة مُراجعة سلاسل التوريد ومفاهيم أخرى مثل الاكتفاء الذاتي إلى الواجهة، لافتاً إلى أن البحرين تسعى لتتبوأ مكانةً مُتقدمةً وفق المعايير العالمية في تحقيق الأمن الغذائي بفضلِ تبني المملكة استراتيجية وطنية للتنمية الزراعية المُستدامة تستهدف تعزيز دور الزراعة والإنتاج الحيواني والسمكي في تحقيق التنمية الشاملة، وجذب الاستثمارات الخارجية في قطاعات الإنتاج المُختلفة، وفي الوقت ذاته حفظ التوازن البيئي والبيولوجي، وتشجيع استخدام التكنولوجيا في ضوء رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأضاف سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن التجربة البحرينية في خضم تحدي جائحة كورونا كانت تستحق المُتابعة وتُثير الإعجاب، لا سيما أنها عكست اقتداراً على المستوى الإدارة السياسية في البلاد، إذ عبرت الاستجابة البحرينية على المستوى الوطني عن مدى كفاءة عمليات الإمداد ووجود رؤية استراتيجية بخصوصها.
كما أكد سعادة رئيس مجلس الأمناء، أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، قد خطت خطوات واسعة لتنويع الاقتصاد الوطني في إطار تطوير جودة الخدمات، وتحسين مستوي المعيشة، وخلق فرص العمل الملائمة، كما تبذل جهوداً رائدةً ليس لتحقيق مقاصد أهداف التنمية المُستدامة فحسب، بل أيضاً المساهمة الفعالة في دعم الجهود الدولية الراميةِ إلى القضاءِ على الفقرِ في العالم، وحماية البيئة.
ولفت سعادته إلى أنه من الضروري العمل على استثمار هذه الخبرة المُتراكمة لتقطع البحرين خطوات إضافية إلى الأمام في مجال الأمن الغذائي، لتحقيق نموذجٍ يقوم على الاستدامةِ والقُدرةِ على مواجهةِ مُختلف التحديات التي قد تؤثر مُستقبلاً على الأمن الغذائي خاصةً مع زيادة المخاطر البيئية والمُناخية المُحدقةِ بالعالم في العقود القادمة، وحرص قيادة البحرين الرشيدة على تحقيق أفضل الظروف المُمكنة للشعب البحريني والمُقيمين في المملكة، من خلال رؤيتها الاستباقية لمُختلف الظروف المُقبلة وفهمها لطبيعة التجاذبات والتفاعلات المؤثرة في مجال الأمن الغذائي على مُستوى العالم.
ويتطلع المنتدى لتقديمِ حلولٍ ومُقترحاتٍ من شأنها أن تُعزز من الأمن الغذائي على المُستوى الوطني والإقليمي، واستعراض الخطوات المُتخذةِ على هذا الصعيد بُغية تقييمها وتقديم التوصيات اللازمة للخروجِ بتصوراتٍ لتطويرها وتحسينها.
ويشارك في المنتدى الذي تستمر أعماله لمُدة ثلاثة أيام عددٌ من المتخصّصين، يتناولون مفهوم وواقع الأمن الغذائي في مملكة البحرين وخطط واستراتيجيات المملكة لمواجهة تحدي الأمن الغذائي، وكذلك استعراض التجارب الإقليمية والدولية بهذا الخصوص إضافةً إلى بحث آليات تحقيقِ الأمنِ الغذائي على المُستوى الخليجي.
يُعتبر منتدى “دراسات” منصةً مُتقدمةً للحوار المفتوح والمسؤول استحدثها المركز مُنذ عام 2018م، كمُلتقى فكريٍ جامع ومتفرد، من حيث الحضور والمُناقشات والتوصيات، كإحدى آليات تحركات مركز “دراسات” المُتنوعة، لتنفيذ خُططهِ، وتحقيق أهدافه وتطلعاته.